محافظ الاقصر يضع أكليلا من الزهور مكان الحادث البالون هبط ل5 أمتار من الأرض وفشلت محاولات الامساك به فوقعت الكارثة أكدت تحقيقات نيابة مركز الأقصر في حادث البالون السياحي الذي سقط صباح أمس الأول بمدينة الأقصر وراح ضحيته 81 سائحا ومصرية في مأساة هي الأولي من نوعها في الأقصر منذ إنشاء البالون الطائر فيها منذ عام 9891 ان السبب الرئيسي هو تسرب "خرطوم" غاز البروبان والبيوتان المتصل بموقد المنطاد حال هبوط البالون علي الأرض بالسياح بعد الانتهاء من جولتهم فوق المناطق الأثرية والسياحية بالبر الغربي قام قائد البالون بتوجيه الفريق المعاون له علي الأرض، بالتوجه نحو مكان الهبوط لانتظار بعد أن حدد موقع هبوطه من خلال جهاز اتصال "في إتش إف" كان يحمله معه ثم القي بحبل لمعاونيه لسحب المنطاد الذي كان قد اقترب من الأرض وهو الأمر المعتاد عليه في حالات الهبوط التي تتكرر كل يوم في الأقصر فيقوم الفريق المعاون بسحب البالون وإيقافه حتي يتم نزول جميع الركاب والذي حدث أن الحبل إلتف حول الخرطوم مما أدي إلي تسرب الغاز فأشتعلت النيران في المنطاد الذي أخذ في الارتفاع مرة ثانية بعد أن كان في طريقه إلي الهبوط أخذ في التصاعد في الوقت الذي امتدت فيه النيران في البالونة ذاتها التي اشتعلت بالكامل حتي انفصلت عن السلة التي كان يجلس فيها السائحون فسقطت السلة بالقرب من منازل أهالي قرية حاجر الضبعية حيث عثر علي 01 حثث متفحمة تماما وهي جثث السياح الذين بقوا في المنطاد ومعهم مصرية تدعي مروة السيد حسن محمود اخصائية علاقات دولية وإعلام بشركة الشرق الأوسط لتكرير البترول وتزاول عملها كمرشدة صينية وهي من أبناء محافظة القاهرة حيث تقيم بشارع النضال برابعة العدوية بمدينة نصر وأنهم لم يتمكنوا من القفز مثل غيرهم الباقين الذين القوا بأنفسهم من المنطاد لحظة اشتعاله فسقطوا صرعي في منطقة الزراعات القصب متأثرين ما بين كسور وحروق بعضها شديد فلقي 8 منهم مصرعهم وأصيب 3 آخرين من بينهم قائد البالون المصري ويدعي مؤمن مراد وسائحين آخرين مات أحدهما بعد نقله إلي مستشفي الأقصر الدولي متأثرا بجراحه. تحقيقات النيابة باشر التحقيق فريق من نيابة مركز الأقصر بقيادة احمد الشنواني رئيس النيابة واحمد محمد اليمني مدير النيابة ضم محمد عبدالشكور وأدهم البطريق وبيشوي نصر الله ومحمد عبد الحفيظ ومحمد ابو حرام وعبد العزيز هاشم ومصطفي الغزالي بأمانة سر علاء النجار ووليد خلف ومايكل صموئيل ومحمد حسين بإشراف المستشار محمد فهمي عبدالله المحامي العام لنيابات الأقصر وأمرت بنقل الجثامين إلي القاهرة وعرضها علي الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية واستدعاء جميع من بالشركة والمسئولين عن الرقابة والسلامة المهنية ومدير مطار البالون ومراقبي الحركة والمسئول عن التفتيش الفني وطالبت النيابة بإستعجال تقرير لجنة حوادث الطيران بهيئة الطيران المدني الي انتقلت بكامل هيئتها إلي الأقصر واجرت معاينة لموقع الحادث ومكان الهبوط الأولي قبل أن يعود المنطاد إلي الإرتفاع في الجو مرة أخري وأمرت النيابة بتحديد سبب الحريق وكيفيته ونشأته وبدايته ونهايته والوقوف علي إمكانية وجود مواد معجلة للإشتعال من عدمه والتأكد من صلاحية إسطوانات الغاز الخاص بالمنطاد المنكوب والذي ثبت أنه مؤمن عليه تأمينًا شاملا بإعتبار أن ذلك من شروط الترخيص، حيث يشمل هذا التأمين الطرف الثالث، الذي قد يتعرض لضرر نتيجة الحادث كمنزل أو زروع كما حدث أول أمس أو غيره من الممتلكات بالإضافة إلي التأمين علي البالون بصفة عامة والركاب من جهة أخري. نقل الجثامين من ناحية أخري قام العميد حسني محمد حسين مفتش مباحث السياحة والآثار بمنطقة جنوب الصعيد والعقيد ابو الحجاج كمال رئيس مباحث السياحة والآثار بالاقصر بالإشراف علي نقل جثامين الضحايا إلي القاهرة وبالفعل وصلت الجثامين الي مشرحة مستشفي الشيخ زايد ومشرحة مستشفي جراحات اليوم الواحد ومشرحة مستشفي البساتين، كما نقل المصابين إلي مستشفي معهد ناصر. كان وزير الطيران ومحافظ الأقصر قد قررا وقف نشاط جميع شركات البالون العاملة في مصر لحين معرفة الأسباب للحادث من خلال اللجنة المكبرة التي أمر بتشكيلها وائل المعداوي وزير الطيران من لجنة حوادث الطيران التابعة لهيئة الطيران المدني والتي تأكدت من سلامة ملف الشركة والتراخيص الخاصة بها، وتبين ان الشركة حاصلة علي ترخيص ولها شهادة كفاءة تنتهي في شهر مارس، وأنه سبق التفتيش عليها في منتصف الشهر الحالي وأن البالون المنكوب له ترخيص ينتهي في شهر أكتوبر المقبل، ومن إنتاج سنة 8002 وهو إسباني الصنع وعمره الافتراضي 01 سنوات، بينما رخصة الملاح فيحمل ترخيص وتلقي التدريب اللازم ويقوم بالامتحان في مواعيد المحددة وكل الإجراءات القانونية من جانب سلطة الطيران المدني بمصر. سبب الحادث وثبت من تقرير اللحنة المبدئي أن "الحادث وقع في آخر مرحلة للبالون قبل الهبوط علي ارتفاع 5 أمتار من الأرض بعد ان ألقي قائده بالحبال ليلتقطها العمال لتثبيته وينزل منه الركاب، ثم نشب الحريق فجأة فقام الملاح بالقفز من البالون، ولم يكن قد أغلق أنابيب الغاز، حيث لم يتمكن من غلقها وقفز الملاح والبريطانيان من البالون، وعندما خف وزن البالون حلق مرة أخري وارتفع وهو محترق بالركاب في الجو وسقط الضحايا علي الأرض في أماكن متقاربة، وهم من جنسيات مختلفة من اليابان والصين وفرنسا وبريطانيا.