انا اكذب اذا انا موجود مع احترامي الشديد لصاحب العبارة الاصلية ابوالفلاسفة ديكارت"انا اشك،اذا انا افكر، اذا انا موجود" وسر الوجود المعرفة والفكر، فبدونهما لا يحيا الانسان، وهكذا اصبح حال بعض المصريين مرضي بالكذب ولا يخجلون من كذبهم فيكذبوا ثم يصدقوا الكذبة بعد ذلك، واصبحت لغة الكذب هي القاسم المشترك بين المصريين، كله راح التحرير وكله اصبح ثوريا، وخاصة بعد واقعة سحل المواطن حمادة، وتضارب اقواله امام النيابة دون خوف من المساءلة، مما القي الضوء علي خصائص الشخصية المصرية واتخاذ الكذب وسيلة سهلة للوصول لمصالح شخصية علي حساب جماجم البشر، ما كل هذا الكذب الذي تختزنه الشخصية المصرية، والتي كانت اهم محطة في حياة اي مستشرق اجنبي، في محاولة لفك شفرته، لقد ذكر المفكر ادوارد سعيد في كتابه الاستشراق الشخصية المصرية كثيرا مشيرا انها اهم شخصية يحللها المستشرقون الغربيون، ونقل ادوارد عن اللورد كرومر" الذي ذكر في كتابه مصر الحديث عند تحليله للعقل الشرقي انه يبغض الدقة وهي الصفة التي يسهل انحطاطها فتتحول الي كذب، وهي في الواقع الخصيصة الرئيسية للعقل الشرقي والذي يناقض نفسه عدة مرات، ومولع بالافراط في المدح والملق والتأمر والمكر، والكذب متأصل في الشرقيين" للاسف الشديد الناس تصلي وتصوم وتعتمر وتحج وتكذب، ويقول الحديث النبوي " اياكم والكذب فان الكذب يهدي الي الفجور، والفجور يهدي الي النار، ومايزال العبد يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا"، وهذا لا يعني التعميم وليس كل المصريين كذابين، ولكنها دعوة للرجوع الي الله .