: هل من عودة إلي الزمن الجميل بتفعيل القرار الصادر من مجلس القضاء الأعلي بمنع جميع المنخرطين في السلك القضائي من الظهور أو الحديث أو المشاركة أو المداخلة عبر وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المقروءة التي يجب أن تكون في منتهي الحياد والتجرد والحذر من تسجيل المواقف. فقد كثر ظهور القضاة بدءا من قاضي بالمحاكم الابتدائية انتهاء لكثرة مداخلة وزير العدل في الفضائيات الامر الذي كان يتعين عليهم ان يكونوا أكثر احتياطا وتحفظا من غيرهم في شتي الأمور، كما يفترض فيهم أن يبقوا علي ما هو عليه من تفرغ لمهام البحث والدراسة والتأمل في القضايا وسرعة انجازها بعيدا عن أي أمر يشغل بالهم. وفي كل دول العالم يمنع القضاة من الحديث لوسائل الإعلام. ونحن أول الدول بالمنع في السابق ولكن ولي الزمن الجميل وأصبح التواصل ليس عبر الإعلام فقط بل علي شبكات التواصل الاجتماعي كتويتر والفيس بوك. كان في السابق أصدر المستشار د. سري صيام رئيس مجلس القضاء الأعلي قرارا بحظر تصوير وتسجيل الجلسات لحفظ هيبة القضاء وحقوق المتهمين إلا أن بعضا من رجال الهيئة القضائية ضرب هذه القرارات بعرض الحائط. لسنا ضد التطور التكنولوجي ولكن هناك صورا مرفوضة لظهور القاضي أو الوزير أو النائب العام أو المتحدث الرسمي عبر الشاشات أو التواصل الاجتماعي.