»كروفر« بسيمون بوليفار وعمر مكرم وحوائط بشرية أمام »سميراميس« انتقلت أمس الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الي شارعي قصر العيني وعمر مكرم من جديد بعد ان توقفت بكورنيش النيل صباح أمس.. وذلك بسبب محاولة عدد من المتظاهرين بإزالة الجدار الخرساني بشارع قصر العيني لإعادة فتحه امام حركة المشاة وسط رفض البعض منهم بإزالته.. حيث قامت قوات الشرطة بالقاء القنابل المسيلة للدموع لاجبارهم إلي العودة لميدان التحرير فأستغل عدد من المتظاهرين ذلك وبادلت الشرطة تراشق الطوب والحجارة وتحولت الي اشتباكات جديدة بين الطرفين وامتدت إلي ميدان سيمون بوليفار وشارع عمر مكرم لتقع حالة من الكر والفر بين الطرفين. فبعد ليلة دامية من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بكورنيش النيل وأعلي كوبري قصر النيل مساء أول أمس اصيب خلالها عدد من المتظاهرين بطلقات خرطوش نتيجة قيام مجهولين باطلاق الأعيرة النارية.. انتقلت الاشتباكات بين الطرفين إلي ميدان سيمون بليفار صباح أمس وشهد الميدان حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي مدعومة بمدرعتين كبيرتين وسط استمرار المتظاهرين وأغلبهم من الصبية وأطفال الشوارع بإلقاء الطوب والحجارة علي قوات الأمن التي بادلهم باطلاق القنابل المسيلة للدموع لإجبارهم علي التراجع إلي ميدان التحرير واستمرت تلك المناوشات لقرابة ساعتين صباح أمس.. لتهدأ الاحداث بعد ذلك وتتوقف بعد ان قام عدد من الشباب المتظاهرين بتهدئة زملائهم ووقف الاشتباكات ورفعوا ايديهم تجاه قوات الأمن في اشارة منهم بالتهدئة واتجه اثنان من المتظاهرين تجاه القوات وتقابل مع عدد من القيادات للاتفاق علي وقف الاشتباكات والزمت القوات بذلك لتهدأ الاحداث بميدان سيمون بوليفار وقامت قوات الأمن المركزي بعمل جدارا بشريا في بداية شارع عبد القادر حمزة الواقع بين فندقي شبرد وسميراميس لمنع اقتراب المتظاهرين إلي محيط كورنيش النيل وتم فتح طريق الكورنيش امام حركة السيارات.. إلا ان عددا من المشاغبين توجهوا مرة أخري ناحية كوبري قصر النيل وقطعوا الطريق امام مرور السيارات أعلي الكوبري بشكل متقطع لتشهد المنطقة اضطرابا مروريا نتيجة تجمع المتظاهرين وقطعهم الطريق إضافة الي انتشار كميات كبيرة من مخلفات الاشتباكات التي تعوق حركة السيارات من الطوب والحجارة وكسر الزجاج ليصبح المشهد العام بشارع الكورنيش امام فندقي سميراميس وشبرد طوب متناثر وواجهات محطمة والفوضي تعم المنطقة وفي الوقت الذي تقدمت فيه قوات الشرطة ناحية ميدان سيمون بوليفار وتمركزت فيه لإجبار المتظاهرين علي العودة إلي الميدان تجددت الاشتباكات بين الطرفين بشارع عمر مكرم مرة أخري وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين. وبعد ظهر أمس وقعت اشتباكات بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن بشارع قصر العيني وذلك بعد محاولة عدد من المتظاهرين بإزالة عدد من الكتل الاسمنتية للجدار الخرساني المتواجد بشارع قصر العيني فقامت قوات الأمن المكلف بحراسة مجالس الوزراء والشوري والنواب بإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين لإبعادهم عن محيط الجدار الخرساني.. ومن جانبهم قام عدد من المتظاهرين بالرد علي قوات الشرطة برشقهم بالطوب والحجارة وعلي الفور قاموا بأشعال النيران في عدد من الاخشاب والقمامة الملقاة علي الارض ليحتموا برائحتها من الرائحة الخانقة للقنابل المسيلة للدموع.. المثير ان المتظاهرين قاموا بإمساك القنابل المسيلة للدموع والتي وقع عدد منها داخل محيط الجامعة الأمريكية أثناء خروج الدخان منها وقاموا بإلقائها علي قوات الأمن المتواجدة خلف الجدار الخرساني بدأت الاشتباكات عندما اذاعت منصة التحرير بتوجه عدد من الشباب ناحية الجدار الخرساني المتواجد بشارع قصر العيني أمام المجمع العلمي لهدمه وفتح الطريق امام حركة المشاة فكون عدد من المتظاهرين مسيرة متجهة الي الجدار الخرساني وبمجرد ان وصلوا قام عدد منهم بتكوين سلسلة بشرية لمنع احد من الاقتراب إلي الجدار الخرساني حتي لا يصاب احد أثناء إزالة الكتل الأسمنتية وصعد أحد المتظاهرين أعلي الجدار وقاموا بتوصيل عدد من السلاسل الحديدية بعدد من الكتل ونجحوا في اسقاط واحدة وعلي الفور قامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ليبادلها المتظاهرون برشقهم بالطوب والحجارة لتنقل الاشتباكات بين الطرفين الي شارع قصر العيني من جديد.