لاقت دعوة مجلس الدفاع الوطني باجراء حوار موسع تقوده شخصيات مستقلة ردود فعل مختلفة ..و ابدت فيه كل القوي السياسية و الحزبية رغبتها في الجلوس علي طاولة الحوار و لكن بشروط ابرزها وضع اجندة محددة للحوار..و التعهد مسبقا بالالتزام بنتائجه و ان تكون جلساته علانية للشعب و وقف العنف والدم فلا حوار مع الدم وان تعترف السلطة بمسئوليتها عن هذا الدم ..و انتقدت غالبية القوي السياسية ما تضمنته الدعوة بان يقود الحوار شخصيات وطنية مستقلة مؤكدة ان كل الشخصيات السياسية وطنية و مشهود لها بالكفاءة و انه من غير المعقول ان يتم الحكم علي شخصية بالاستقلال كما اشترطت القوي السياسية للقبول بهذا الحوار بان يتم وضع اجندة محددة و جدول للحوار يتم تحديده قبل البدء فيه و ان يكون هناك تعهد بالالتزام بنتائجه حتي لا يكون مصير هذا الحوار مثل الحوارات السابقة. و اكد د. أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين ان دعوة مجلس الدفاع الوطني الي الحوار يجب ان تكون بعيدة عن توزيع الحصص السياسية ، وان تتناول الازمة الاجتماعية التي تمر بها مصر حاليا ، مشيرا الي ان اي خروج للحوار عن ذلك ، سيكون غير ذي جدوي ، موضحا ان هناك العديد من الاطراف التي تريد اقحام الورقة السياسية في مثل هذه الازمات الاجتماعية ، وانه من الضروري فصل الاوراق عن بعضها البعض ، وايجاد حلول جدية مع الاخذ في الاعتبار ان المسار السياسي مرسوم ومن الصعب الخروج عنه. واكد عبدالعزيز النحاس السكرتير العام المساعد لحزب الوفد و عضو الهيئة للحزب ان الدعوة تتضمن عبارات فضفاضة ليس لها معني محدد ..كما ان الصيغة تدعنا نتساءل عما اذا كان هناك شخصيات وطنية مستقلة و اخري غير مستقلة . و اشار النحاس الي ان كل الحوارات الوطنية السابقة باءت بالفشل حتي ان الاحزاب القريبة من الحزب الحاكم فوجئت بعد حوارها الوطني الاخير بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه. ومن جانبه اكد د. عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية ، أن جبهة الانقاذ اعلنت عن بعض المطالب ، ومنها تشكيل لجنة قانونية لتعديل الدستور ، وتشكيل حكومة انقاذ وطني في اقرب وقت ، وتقنين اوضاع جماعة الإخوان المسلمين ، وهذه المطالب هي شرط المشاركة في اي حوار ، فاذا اعلنت السلطة الحاكمة قبولها لهذه المطالب ، سنذهب الي الحوار ايا كان مكانه ، وايا كان الداعون اليه ، شرط ان تكون الاجندة الخاصة بالحوار واضحة ، ويديرها اطراف مستقلة بعيدا عن الحكم والرئاسة والمعارضة . وأشار حمزاوي الي ان الوضع الحالي يحتاج الي حل سياسي ، بعيدا عن التحايل وكسب مزيد من الوقت للمراوغة. ومن جانبه اعلن التيار الشعبي ترحيبه من حيث المبدأ بأي حوار وطني جاد بشرط أن تكون أجندته معلومة لجميع الأطراف وأن تكون جلساته علنية وأن توجد ضمانات للالتزام لما يتم الاتفاق عليه في هذا الحوار كي لايكون مجرد حوار ديكوري كما حدث في حوار سابق مع رئيس الجمهورية حول الدستور وجمعيته واكد وليد عبد المنعم المتحدث الرسمي لحزب مصر ان دعوة مجلس الدفاع الوطني للحوار بقيادات مستقلة وشخصيات وطنية مقبولة ولكن وفقا لاجندة واضحة ويعلمها الجميع وعلي رأسها المواد الخلافية في الدستور وقانون الانتخابات والحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل ,مطالبا بضرورة ان يتم اذاعة هذا الحوار علي الهواء مباشرة .