في الوقت الذي اصبحنا فيه في أمس الحاجة الي عمل هادف والدعوة لانفسنا بالعمل الجاد والتكاتف لبناء مؤسسات الدولة التي عانت كثيرا من الفساد وافتقدت العدالة.. وانهمرت في الاهمال وهرمت ومازالت.. خرج علينا الأخ باسم يوسف معتقدا أن ما يقدمه هو سخرية سوداء.. أو كوميديا تضحك الجمهور.. وكفي ما لديه من أصوات الضحكات المسجلة مسبقاً عقب كل كلمة يقولها أو موقف يبثه في برنامجه! الحكاية مكشوفة عدد من معدي برنامجه يجلس ليصطاد اقوالاطرحت في برامج ومواقف مختلفة.. ثم يعلق عليها أخونا بشكل لو قدمه في بلد آخر من بلادنا لذهب بلا رجعه ! انتهز الأخ باسم سقف الحرية اللامحدود في مصر .. فبدأ برنامجه ساخرا من رموز لا يجب ان نقدمها كما يري.. من وجه نظره عبر قناة يراها الملايين. الكوميديا السوداء ظهرت في ستينيات القرن الماضي وقدمها المخرج الشهير ستانلي كوبريك في أحد أفلامه عام 4691 وكان موضوع الفيلم يتناول فناء الحياة علي كوكب الارض بعد الحرب النووية.. كما قدمها ايضا من المؤلفين وليم فوكنر وجورج برناردشو وغيرهما.. حينما تعهدوا الكتابة عن احداث مروعة بطريقة هزلية.. وكان التعبير بهذه الوسيلة هي خير تعبير عن ظلم الشعوب والواقع المر الذي يعيشونه. كنت أتمني من باسم أن يتناول سلبيات حياتنا التي نحن في أمس الحاجة لالقاء الضوء عليها.. بدلا من الهدم الذي يعيدنا الي الوراء اكثر فأكثر.. اكتب سطوري هذه وانا لست منتميا الي الاخوان المسلمين.. ولم انضم الي أي حزب سياسي طوال عمري الذي شارف علي الستين!