يطرح الدكتور نبيل عبدالفتاح أسئلة عديدة حول مصادر تهديد الأمن الداخلي والقومي المصري من ليبيا وغزة والسودان وأقطار أخري. ويتساءل عن المصطلح ثورة ام انتفاضة؟ هل كانت حركة الشعب المصري في يناير موجة اولي تتبعها موجات؟ هنا اتساءل اين هي؟ يتساءل عن موقف الأزهر والمؤسسات الدينية والكنيسة من الانتفاضة؟ لماذا التناقض بين السنة والشيعة رغم محدودية المذهب الأخير؟ غير أن الاسئلة التي تعنيني تلك المتعلقة بالحريات وفيما يلي نصوصها. هل يراد استخدام بعض هذه النصوص المقيدة للحرية الدينية أن تستخدم في حرب دينية وطائفية ومذهبية في مواجهة المسيحيين علي سبيل المثال أو الشيعة والبهائيين.. وغيرهم؟ اين هذه الاقتراحات من الاجتهادات الفقهية الرصينة والعميقة حول حرية العقيدة في تاريخ الفقه الإسلامي السني فقه الجمهور ومدارسه الكبري حول حرية العقيدة؟ اين هذه التوجهات من آراء بعض كبار الفقهاء الأزهريين كالإمام الاكبر الشيخ محمود شلتوت والشيخ المجدد عبدالمتعال الصعيدي؟ اين نضع المثقف وادواره والنخب المثقفة وإدارة الثقافة في ظل أوضاع تتسم بالاضطراب والعنف؟ ماهي مصادر تهديد الأمن الداخلي والقومي المصري الجديدة لاسيما عمليات تهريب السلاح بعد انهيار نظام القذافي وتبعثر بعض »ترسانته العسكرية« بين عديد القوي والجماعات القبلية وبعض مافيا السلاح ومن خلال اختراق المناطق الحدودية المتاخمة لحدود الدولة المصرية وتهريب أسلحة متطورة الي داخل مصر! شاعت عمليات تهريب البشر والاتجار فيهم وكذلك المواد المخدرة التي عاشت وتحولت الي مادة للاستهلاك الواسع وتشكل خطرا- حالا ومستمرا ومستقبليا وبيلا علي صحة المجتمع المصري-، بكل آثار ذلك الاجتماعية والنفسية والسياسية علي الدولة وأجهزتها والسلطة الحاكمة ايا كانت طبيعتها وسياساتها؟ ما علاقة الهروب الي المخدرات بالسياسة وبعض انماط السلوك الديني المتزمت والاستعراضي والطقوسي والشكلاني الشائع في مصر؟ هل نحن إزاء امتداد لمخاوف وصراعات مذهبية سنية- شيعية في شبه الجزيرة العربية ودول ومجتمعات اقليم النفط في الخليج؟ لماذا الاصرار علي وضع نصوص تحظر المساس بالذات الإلهية وازدراء الصحابة وآل بيت الرسول »صلي الله عليه وسلم« في مشروع الدستور الجديد للبلاد والذي يعكس عديد الانقسامات بين مكونات الأمة علي تعددها سياسيا ودينيا ومذهبيا؟ هل نحن أمام ظاهرة عامة وشائعة ام اننا نضع نصوصا قد تؤدي الي الهيمنة علي حرية الإبداع والتفكير والبحث الاكاديمي؟ ام أن بعض الجماعات الاسلامية السياسية- الاخوان والسلفيين وآخرين- يريدون وضع نصوص في الدستور المقبل لمصر تسمح لهم بفرض هيمنة وسلطة علي المجالات الثقافية والسياسية والدينية والاكاديمية؟ هل هي محاولة لمطاردة الكتب والآراء والتفتيش في الضمائر والقصائد والروايات والقصص.. الخ؟ ما تأثيرالجغرافيا السياسية علي تطور »الاوضاع الثورية« في مصر ودول ما يسمي مجازا ب »الربيع العربي« استلهاما من ربيع الثورات الاوروبية وربيع براج 8691؟ ما حدود الدور التاريخي والراهن والمستقبلي للقوة الناعمة المصرية في الاقليم؟ ما سبق عديد الأسئلة التي ذكرنا بعضها تمثيلا لا حصرا كمدخل من مداخل الحوار والرصد والتوصيف والتحليل للانتفاضة الثورية،- أو »الثورة« وفق المجاز الشائع مصريا وعربيا- وتراجعاتها وقضاياها في مصر علي وجه التحديد.