بميلاد السيد المسيح له المجد ولد لنا السلام والمحبة والفرح فهو عيد المحبة والتسامح والسلام في ملحمة رائعة من التآخي والصداقة والأحاسيس الجميلة في ربوع العالم. منذ آدم الأنسان الأول وحتي الآن والبشرية كلها تبحث عن السلام والمحبة والعدل الألهي، أن مشكلة السلام والتسامح والعدل تؤرق العالم أجمع وخاصة في هذه الأيام بلادنا العظيمة المباركة منبع الأديان بعد ثورة 52 يناير والتي تبحث الآن عن وجود السلام والمحبة والعدل والمساواة بين هذا الشعب الواحد الذي عرف الله قبل كل الأديان.. فالسيد المسيح قد جاء من أجل العالم كله لانه أحبه وقدم ذاته من أجله، المسيح ليس شخص ولد عبر التاريخ ولكن هو قلب التاريخ والكون وصانع الحياة وجميع الانبياء تنبأ عنه قبل مجيئة أكثر من 008 عام قبل الميلاد وليس اليهود فقط بل وكل العالم ومنهم بلاد فارس »ايران« وليس انبياء والرومان واليونان والصين علي مر العصور. واحدث تغييرات جذرية في حياة الانسان من مباديء روحية وفكرية لعل أهمها المحبة والتسامح والسلام والعدل وووضع ناموسا لهذه المباديء الروحية والاجتماعية فقال »أحبوا اعداءكم، باركوا لاعنيكم، احسنوا الي مبغضيكم وصلوا من أجل الذين يسيئون اليكم« لكي يعلمنا التسامح والمحبة وفعل الخير مع الجميع حتي مع الاعداء. نطلب من الله أن يحفظ مصر من كل سوء بصلوات حضرة صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بقول الرب »مبارك شعبي مصر« وكل عام وأنتم بخير بقلم الاكليريكي يونان مرقص القمص تاوضروس خادم بكنيسة مارجرجرس بمنشية الصدر كاتب ومفكر قبطي