الوزراء الجدد تگنوقراط وليس بينهم حزبيون اجتماع لمجلس الوزراء عقب حلف اليمين برئاسة مرسي توقعت مصادر مسئولة أن يتم الإعلان عن التعديل الوزاري المرتقب وحلف الوزراء الجدد لليمين الدستورية أمام الرئيس محمد مرسي خلال الساعات القادمة، وذلك بعد الاستقرار النهائي علي الأسماء المرشحة لتولي حقائب وزارية. واشارت المصادر الي أن الساعات الماضية شهدت مشاورات مكثفة بين الرئيس محمد مرسي ود. هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف بإجراء التعديل بشأن الأسماء المرشحة، مؤكدة وجود اتجاه قوي للإبقاء علي وزراء المجموعة الوزارية الاقتصادية والتي تشمل كلا من وزراء المالية والاستثمار والتجارة والصناعة والتخطيط والتعاون الدولي. كما يوجد اتجاه قوي للإبقاء علي الوزارات السيادية خاصة وزير الداخلية، رغم الخلاف عليه من قبل بعض الأحزاب والقوي السياسية. وقد توقعت المصادر أن يشمل التعديل الحقائب الوزارية للنقل، الاتصالات، الشئون القانونية والبرلمانية، التموين والتجارة الداخلية، الكهرباء، التنمية المحلية، البيئة. وأوضحت المصادر وجود احتمالات قوية لعدم ترشيح شخصيات تنتمي للأحزاب الإسلامية في التعديل الوزاري المرتقب، مبررة ذلك بأن عمر هذه الحكومة لن يكون كبيرا، وانه سيتم تغييرها خلال وقت قريب جدا بما يعطي الفرصة كاملة للأحزاب الأسلامية لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستعقب حكومة د. قنديل . وكان رئيس الوزراء قد رفض أمس الإعلان عن أي تفاصيل تتعلق بالتعديل الوزاري. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده إمس ردا علي سؤل : هل للاحزاب الاسلامية نصيب في هذا التعديل مثل حزبي الحرية والعدالة والنور قال الوزراء الجدد في التعديل ليسوا من الاحزاب ولكنهم تكنوقراط ضمانا لاستمرار خدمة الشعب ككل.. وايا كان الامر فانا شخصيا حريص علي سرية المشاورات ضمانا للابتعاد عن الشائعات المهم التعديل سيكون عليه شبه توافق حيث ان الوزراء الحاليين يكلفون بالعمل حتي اكتمال التعديل واتصل بهم يوميا ليلا عقب مواعيد العمل للاطمئنان علي مصالح المواطنين لهذا فان الوزراء الجدد تكنوقراط للحفاظ علي طابع الحكومة الحالي. وعلمت »الاخبار« ان رئيس الوزراء كان قد طلب ملفات من رئيس هيئة الرقابة الادارية محمد عمر هيبة خلال اللقاء الذي تم يوم 52 ديسمبر الحالي بمقر المجلس والذي استمر قرابة الساعتين حول عدد من الشخصيات المرشحة لتولي حقائب وزارية في التعديل. ومن المنتظر ان يرأس الرئيس محمد مرسي اجتماعا موسعا لمجلس الوزراء بعد حلف الوزراء الجدد لليمين الدستورية يحدد خلاله الصيغة النهائية لخطاب التكليف وطبيعة المرحلة القادمة والترتيبات الخاصة بأولويات الأجندة التشريعية. وكان رئيس الوزراء قد وصل إلي مقر المجلس في تمام الساعة الثامنة والربع صباح أمس وكان في استقباله لدي الوصول الأمين العام للمجلس ومدير المراسم وطاقم مكتبه.. وتوجه إلي مكتبه في الطابق الأول بالمبني الرئيسي طالبا عدم تمرير مكالمات داخلية أو خارجية لحين صدور تعليمات أخري.. واستمر في المكتب يجري اتصالات عديدة بمعرفته حتي اقترب موعد المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً له الساعة الحادية عشرة صباحا. وكانت ادارة المراسم بمجلس الوزراء قد طلبت من ادارة الامن اعداد ترتيبات لاستقبال الضيوف الذين يتم استدعاؤهم للقاء قنديل بشأن الحقائب الوزارية.. حيث يتم استقدام الضيوف تارة من المدخل الخلفي لمجلس الوزراء من شارع حسين حجازي وتارة من مدخل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بشارع مجلس الشعب والمرور من البوابة المشتركة مع مجلس الوزراء.