تفاوتت نسبة الإقبال في التصويت علي الاستفتاء علي مشروع الدستور في مناطق غرب الجيزة وشهدت لجان المنطقة التي تضم دوائر " الوراق" وأوسيم والبراجيل ومنشأة القناطر إقبالاً اتسم بالكثافة لكنه اختلف من منطقة لأخري ، وعادت ظاهرة طوابير الحرية للظهور مرة أخري بكثافة شديدة ، ربما فاقت معدلات الجولة الأولي من الاستفتاء التي أجريت السبت الماضي في عشر محافظات ، وتفاوتت نسبة الإقبال في دوائر المنطقة لاسيما مع تفاوت طابع السكان من منطقة لأخري نظراً لتواجد مناطق ريفية في الدائرة المتسعة ومنها المناشي وأوسيم ، وفي الوراق احتشد الناخبون في طوابير طويلة أمام مدرسة النيل الابتدائية المشتركة للإدلاء بأصواتهم واضطرت قوات التأمين المشرفة علي المقر اانتخابي الي مطالبة الناخبين بالاصطفاف في صفوف طويلة ملتفة حول بعضها البعض لتفادي الزحام الذي قد تتسبب به الطوابير المستقيمة ، وانتقد الناخبون توزيع الناخبين علي الكشوف داخل المدرسة التي تضم 3 لجان منها اثنتان مزدحمتان للغاية وأخري شبه خاوية وهو ما أدي إلي استمرار بعضهم واقفاً في الطابور لما يزيد عن الساعتين حيث تضم اللجنة ما يزيد علي 7 آلاف صوت ،ت وعلي بعد خطوات من هذه اللجنة كانت لجنة الوراق الثانوية وهي لجنة نسائية أثبتت حواء فيها ظهورها ومشاركتها الإيجابية في الاستفتاء علي مشروع دستور مصر بعد ثورة يناير وبدأ الإقبال علي التصويت منذ الصباح الباكر وأصرت حواء علي تحمل عناء الوقوف في الطوابير الانتخابية في مشهد يتكرر للمرة الخامسة منذ الثورة ،وكالعادة كان الإقبال في اللجان النسائية أكثر منه في لجان الرجال وحرصت بعض النساء علي حمل أطفالهن الي اللجنة للتصويت ، وفي مناطق المناشي ومنشأة القناطر وأوسيم والجلاتمة وبرطس تدخل الطابع الريفي في تحديد شكل العملية الانتخابية حيث تراجعت نسبة الإقبال النسائي بشكل طفيف وزاد الإقبال في لجان الرجال ، كما ارتفعت معدلات ظهور الدعاية المخالفة للقرارات المنظمة الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات ولوحظ تعليق لافتات الدعاية التي تدعو الي الموافقة علي الدستور والتصويت بنعم واعتلت اللافتات بعض أبواب المدارس التي تضم لجاناً انتخابية في مخالفة صارخة وتحديداً في لجنة مدرسة برطس بأوسيم..، كما انتشر أيضاً عدد من المنظمين الذين حملوا أجهزة اللاب توب وعادت هذه الظاهرة للظهور مرة أخري عن طريق دعوة الناخبين المتوجهين الي مقار الاقتراع لتعريفهم بمقار لجانهم وأرقامهم في الكشوف الانتخابية لتسهيل مهمة عملية التصويت واستغلوا حالة الغياب عن الرقابة والوجود في مناطق ريفية لايتمتع ساكنوها بالوعي الكافي للتعرف علي ان مايقومون به هو مخالفة انتخابية جسيمة قد لاتخلو من توجيه الناخبين الي التصويت برأي معين ..،وفي مدرسة صيدا الابتدائية بأوسيم وهي لجنة رجالية كان الإقبال محدوداً لدرجة كبيرة حتي أن اللجنة خلت من أي طوابير أو مشاهد للازدحام ، وفي مدرسة "الجلاتمة "الابتدائية بمنشأة القناطر كان الإقبال ضخماً وساهم في ذلك ضم المدرسة للجنتين إحداهما رجل والأخري للنساء وكذلك الحال في لجان مدارس المناشي وبرطس نظراً للطابع الريفي للمنطقة وكذلك قلة الأسماء المقيدة في كشوف الناخبين ممن لهم حق التصويت ، وتكررت بعض الشكاوي من عدد من الناخبين من أن الحبر الفوسفوري "ضعيف" أو خفيف..، كما اشتكي الأهالي في منطقة الجلاتمة من وجود بعض المنتمين لتيار الإسلام السياسي وقيامهم بتوجيه الناخبين للتصويت بنعم واستغلال أجهزة الحاسب المحمول عند الكشف علي أرقام اللجان الكشوف الانتخابية في دعوة الناخبين الي الموافقة علي الدستور والتأشير علي نعم في استمارة التصويت ، كما قام القضاة باتباع أسلوب جديد للتغلب علي المتاعب التي ثارت في الجولة الأولي عندما طالب الناخبون في عدد من الدوائر بالاطلاع علي مايثثبت هويات القضاة بعد التشكك في عدد من رؤساء اللجان ، وانتشار شائعات ان الموظفين هم من يرأسون اللجان ، حيث قام رؤساء اللجان بالاحتفاظ بورقة رسمية تحمل ختم اللجنة العليا للانتخابات واسم القاضي المشرف علي اللجنة ورقم ومكان اللجنة التي يرأسها لتقديمها عند الطلب وتفادي الفتنة التي شهدتها الجولة الأولي بسبب هذا الأمر .