في كشف أثري مهم حول ظروف وفاة الملك رمسيس الثالث قبل نحو ثلاثة آلاف عام، أعلن الفريق المصري لدراسة المومياوات الملكية أمس ان الملك رمسيس الثالث قتل بسكين حاد من الخلف وتسبب في قطع ذبحي في الرقبة . الكشف جاء ضمن بحث استغرق عامين لدراسة النتائج التي توصل إليها فريق البحث المصري برئاسة عالم الآثار د. زاهي حواس، وقد نشرت المجلة الطبية الإنجليزية نتائج البحث. تمت دراسة المومياء عن طريق جهاز الأشعة المقطعية من خلال د. أشرف سليم ود. سحر سليم أساتذة الأشعة بجامعة القاهرة، وأكدت الدراسة مقتل الملك، وأن الجرح الذبحي كان سابقا لعمليات التحنيط. ويقول حواس: إن الكشف يغير في تاريخ هذه الفترة، خاصة ان هناك بردية شهيرة باسم مؤامرة الحريم تشير إلي قيام الملكة »تيا« الزوجة الثانية للملك رمسيس الثالث بتزعم مؤامرة ضد الملك لتنصيب ابنها »بنتاؤر« ملكا علي مصر بدلا من الملك رمسيس الرابع الذي كان الأمير الوراثي لأبيه. وقد اشترك في المؤامرة ابنه الملك رمسيس الثالث وبعض الحريم والموظفين بالقصر ورجال الجيش. وهو ما أشارت إليه البردية باكتشاف المؤامرة ومحاكمة المتآمرين بالحكم علي شخص بالقتل وترك 01 منهم لقتل أنفسهم ومنهم الأمير بنتاؤر الذي قام بشنق نفسه بالإضافة إلي شنق 12 آخرين. ويفسر حواس الترتيبات الخاصة التي اتخذت عند تحنيط مومياء الملك رمسيس الثالث بأن المحنطين كانوا يتعاملون مع مومياء ملك قتل غدراً.. وقد شملت الدراسة قيام الفريق المصري بدراسة الحامض النووي لمومياء رجل مجهول بالمتحف المصري كان قد عثر عليها داخل خبيئة المومياوات وتبين انها لابن الملك رمسيس الثالث بنتاؤر الذي شارك في مؤامرة قتل أبيه. أشرف علي دراسة الحامض النووي د. يحيي جاد ود. سمية إسماعيل.