أولياء الأمور منعوا أولادهم من الذهاب للمدارس شهدت السويس ليلة سيطر عليها الغضب والعنف بين المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستوري والدعوة للاستفتاء علي مسودة الدستور الجديد. دارت اشتباكات عنيفة استهدف إحداها مقر حزب الحرية والعدالة بشارع أحمد شوقي بحي السويس، حيث تمكنوا من إحراق وإتلاف كل ما فيه، بعد أن انسحبت قوات الشرطة.. أسفرت الأحداث عن إصابة 4 أشخاص بكدمات وجروح. وذكر مصدر بحزب الحرية والعدالة ان جميع الذين كانوا متواجدين خلال رشق المقر وعددهم 20 عضوا أصيبوا بكدمات وسحجات وجروح سطحية، ولم يتم تحديد حجم التلفيات بالمقر الذي أتت النيران علي كل شيء فيه. وقام أولياء الأمور أمس بمنع أبنائهم من الذهاب للمدارس الخمس المتواجدة بمحيط المقر ، وأفاد أيمن فهمي المستشار الإعلامي لمديرية التربية والتعليم أن نسبة الحضور بهذه المدارس لم تتجاوز 60٪. وأمر اللواء عادل رفعت مساعد وزير الداخلية لأمن السويس بفتح تحقيق موسع في احداث حرق المقر وكشف ملابسات الواقعة وضبط المتهمين بإتلافه. وكان العشرات قد تظاهروا مساء أمس الأول بميدان الشهداء بحي الأربعين، احتجاجا علي ما حدث أمام الاتحاديه، سرعان ما انتقلت الاحتجاجات لناصية الشارع الذي يتوسطه مقر الحزب. وصنعت قوات الامن جدارا بشريا بالمداخل الثلاثة المؤدية للحزب، ونشبت مشادات كلامية بين المتظاهرين والقوات حينما حاول البعض الوصول لمقر الحزب. لكن ذلك المشهد من التظاهر السلمي لم يستمر طويلا، وتحول المشهد بمحيط مقر الحرية والعدالة بالسويس إلي حرب شوارع بعد تبادل رشق الحجارة من جانب المحتجين علي الإعلان الدستوري وأعضاء الإخوان حزبا وجماعة المتواجدين بالمقر، كما حضر ألتراس الأهلي بالسويس الذين زادوا الموقف اشتعالا، أتبعهم حضور بعض المتعصبين الذين استخدموا زجاجات المولوتوف لحرق المقر، كما استخدموا الألعاب النارية، واستمرت المواجهات في ظل محاولات بعض المحتجين إشعال لافته الحزب وإنزالها من علي المبني. وفي تطور سريع للموقف تمكن بعض المحتجين المتعصبين من اعتلاء مظلة المسجد المواجه لحزب الحرية والعدالة، مما أتاح لهم القفز إلي مقر الحزب وجعله تحت أيديهم، وأمطروا الحزب بعدد من قنابل المولوتوف التي أحرقت المكاتب داخل المقر.