ألمح السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الي انه لا يؤيد التوصل الي صفقة لجوء سياسي للرئيس السوري بشار الأسد كوسيلة لإنهاء النزاع السوري. وبينما امتنع بان كي مون عن الرد بشكل مباشر علي سؤال لوكالة الاسوشيتد برس عن احتمال التوصل لصفقة مماثلة، لكنه قال ان الاممالمتحدة لا تسمح باعطاء "حصانة" وان كل من ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يجب محاسبته ومثوله أمام العدالة.وحذر من تداعيات هائلة حال لجوء النظام السوري الي استخدام اسلحة دمار شامل.وذكرت وكالة الاسوشيتد برس ان الضغط المتزايد من قبل مقاتلي المعارضة علي العاصمة دمشق اثار مخاوف من أن الأسد او قواته قد تلجأ الي اجراءات يائسة. من جهتها، ذكرت صحيفة هاارتس الاسرائيلية ان نائب وزير الخارجية السوري اجري اجتماعات في كل من كوبا وفنزويلا والاكوادور خلال الاسبوع الماضي وحمل معه رسائل سرية شخصية من الرئيس بشار الأسد الي الزعماء المحليين، واشارت الصحيفة الي ان الرئيس السوري كان يبحث امكانية طلب اللجوء السياسي لنفسه واسرته ومقربين منه الي أمريكا اللاتينية في حال اضطر للفرار من دمشق. وذكرت صحيفة "معاريف الاسرائيلية ان اسرائيل قد تشارك في عملية عسكرية محتملة ضد سوريا اذا اقدم النظام السوري علي استخدام اسلحة كيمائية ضد شعبه. ونقلت عن صحيفة "التايمز" البريطانية قولها إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا اعدتا خطة عسكرية لمهاجمة سوريا بريا باشتراك قوات من الأردن وتركيا واسرائيل يسيطر بموجبها نحو 75 ألف مقاتل من القوات البرية ووحدات الكوماندوز علي منشآت الأسلحة الكميائية وفرض حظر للطيران سوريا. ويأتي ذلك غداة اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ان بلاده "تتابع عن كثب" مسألة الاسلحة الكيميائية في سوريا. وكانت سوريا قد أكدت الاثنين الماضي انها لن تستخدم الأسلحة الكيمائية "ان وجدت" ضد شعبها تحت أي ظرف كان. من جهته، أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان الاردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري في سوريا، مؤكدا في ذات الوقت ان المملكة تعد "للسيناريو الاسوأ". واعتبر ان "الحل السياسي في سوريا هو السبيل الامثل". في غضون ذلك، اهتمت الصحف الروسية بدخول موسكو في خط اتصال مباشر مع واشنطن وحلفائها من أجل بحث سبل تسوية الأزمة السورية وذكرت صحيفة أر بي كا دايلي" الروسية ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيبحث القضية السورية مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في لقائهما المرتقب اليوم في العاصمة الايرلندية دبلن. في الاثناء، وصلت سفينتان حربيتان روسيتان الي مرفأ طرطوس السوري للتزود بالوقود في القاعدة الروسية البحرية الوحيدة في البحري المتوسط قبل ان تتوجها الي مضيقي البوسفور والدردانيل للالتحاق بمرفأهما في منتصف ديسمبر.