الالاف من معارضى الإعلان الدستورى أثناء اعتصامهم بميدان التحرير واصلت القوي السياسية والاحزاب اعتصامها في ميدان التحرير لليوم الخامس علي التوالي بعد ان اجرت تعديلات علي مطالبها وفق اتفاق اعلنته جبهة الانقاذ الوطني التي تضم كل القوي السياسية والثورية بالتحرير وطالبت فيه بوقف اجراءات الاستفتاء علي الدستور الجديد الذي انتجته جمعية تأسيسية يرونها باطلة بعد ان اعتمدت علي مغالبة تيار سياسي علي باقي القوي الوطنية وضربت بعرض الحائط كل دعاوي التوافق علي دستور لكل المصريين بالاضافة الي مطالبهم السابقة باسقاط الاعلان الدستوري الجديد الذي اصدره الرئيس محمد مرسي واعادة تشكيل الجمعية التاسيسية لتمثل كل الاطياف السياسية بالتوافق وليس المغالبة. في الوقت نفسه اعلنت القوي السياسية والائتلافات الثورية بالميدان انها ستقوم بتصعيد اعتصامها في حالة عدم الاستجابة لمطالبها وسوف تكون البداية يوم الثلاثاء القادم باحتجاب عدد من الصحف عن الصدور وتسويد عدد من القنوات الفضائية شاشتها احتجاجا علي صياغة الدستور واضافت ان اليوم التالي لحجب صدور الصحف وتسويد الفضائيات سوف يشهد اعتصاما مفتوحا امام قصر الاتحادية وسوف تنطلق دعوة لعصيان مدني شامل للضغط علي مؤسسة الرئاسة للاستجابة لمطالب الشعب المصري. وكانت القوي السياسية المعتصمة بالميدان قد عقدت اجتماعا مشتركا نتج عنه الاتفاق علي تكليف شباب من كل القوي السياسية المعتصمة بتأمين مداخل ومخارج الميدان تحسبا لاي مشدات او احتكاكات بينهم وبين المسيرات التي تم حشدها أمس للمشاركه في مظاهرات تأييد قرارات الرئيس بميدان نهضة مصر امام جامعة القاهرة. البلطجي الذي تم ضبطه-الأسلحة والمخدرات والمولوتوف التي تم ضبطها مع البلطجي وتمكنت اللجان الشعبية بالتحرير من القبض علي عاطل من منطقة دار السلام بحوزته زجاجات مولوتوف وعدد من الاسلحة البيضاء والمنشطات الجنسية والاقراص المخدرة ونبله والبلي الخاص بها وتم احتجازه في احدي خيام الجزيرة الوسطي بالميدان لحين تسليمه للشرطة حرصا من اللجان الشعبية علي منع تجدد اشتباكات مع قوات الامن التي تقوم بتأمين المنشأت الحيوية والطرق المؤدية لوزارة الداخلية خلف الجدران الخرسانية بشوارع محمد محمود والشيخ ريحان والقصر العيني واخرها الجدار الخرساني بميدان سيمون بوليفار الذي انهي ازمة الاشتباكات بين الامن والمتظاهرين. واقام المتظاهرون عددا من ابراج المراقبة باستخدام الواح خشبية علي اطراف الميدان لمتابعة حركة المتظاهرين ومنع اندساس اي عناصر تخريبية وسطهم للحفاظ علي سلمية المظاهرات، كما قام المتظاهرون بعمل اسلاك شائكة ولجان شعبية للتحقق من البطاقات الشخصية للقادمين لميدان التحرير للقبض علي اي عناصر اجرامية او تخريبية تسعي لتشويه صورة المتظاهرين. من جانب آخر غادر حمدين صباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسي والسيد البدوي ميدان التحرير فجر امس علي ان يعودوا اليه ليلا بعد ان اعلنوا الاعتصام في الميدان لحين اسقاط الاعلان الدستوري واعادة كتابة الدستور بطريقة توافقية بعد تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تضم كافة التيارات السياسية وليس مغالبة تيار سياسي علي اخر. ومع توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن بميدان سيمون بوليفار تراجع دور المستشفيات الميدانية الاربع المتواجدة بالتحرير بعد تماثل جميع المصابين للشفاء وتحولت الي مراكز طبية لتقديم العلاج التقليدي للمتظاهرين من ادوية نزلات البرد والامراض المزمنة التي يحتاجها المتظاهرون. وابدي متظاهرو التحرير استياءهم من دعوة احزاب الحرية والعدالة والنور لمظاهرات تأييد قرارت الرئيس امام جامعة القاهرة واعتبروا ان ذلك الحشد يسعي لتشويه الصورة العامة الرافضه للاعلان الدستوري الجديد والجمعية التأسيسية التي تمخض عنها دستور. واكد محمد حسين عضو المكتب التنفيذي لحزب الدستور والمعتصم بالتحرير انه يرفض نهج حزبي الحرية والعدالة والنور بتحويل شوارع وميادين مصر الي ساحة حرب من المظاهرات وحشد مؤيديهم لارهاب ثوار التحرير بهدف اقرار دستور لا يمثل كل المصريين ويعتبر اهانة لثورة مصر والتي لا يوجد فضل لفصيل سياسي علي اخر في نجاحها بما يعطيه الحق لكتابة الدستور واقصاء الاخرين. وطالب احمد ربيع عضو مكتب حزب المصريين الاحرار جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بان يكونوا حرصين علي التوافق الوطني وليس المغالبة السياسية خاصة في كتابة الدستور الذي يجب ان يعبر عن توافق وطني. واعتبر محمد عبد الغني عضو حزب الكرامة ان ما بني علي باطل فهو باطل واكد ان مشاركة ثلث اعضاء الجمعية التأسيسية من الاحتياطي لاول مرة رغم انهم لم يناقشوا اي مواد دستورية تم وضعها في المسودة النهائية هو مهزلة سياسية لن تسمح القوي الوطنية باستمراره. وقال نور شريف عضو حزب التيار الشعبي اننا مستمرون في اعتصامنا حتي تنفيذ مطالبنا باسقاط الجمعية التأسيسية وكتابة دستور يعبر عن كل اطياف الشعب المصري.