قبل يوم الخميس الماضي كان الجميع يراهن علي مدي قوة أو ضعف الرئيس الدكتور محمد مرسي ..الكل يري الدولة في حالة فوضي عارمة ..فوضي يقودها النخبة التي أثرت فيها بشدة نتائج الانتخابات الرئاسية ، فبدلا من الرضي برأي الشعب (الشعب صاحب البلد)، والتصرف بما تمليه عليهم الديمقراطية التي تمنيناها جميعا وكانوا أول من يصرخ بها ، بدأوا في الهجوم علي الرئيس مع كل نفس حتي اتهموه بالضعف وأن الكرسي واسع عليه وأن مصر كبيرة عليه ، وأنه لا يصلح لإدارة شئون البلد ،حتي دخل الشك في قلوب كثير من المؤيدين له والواثقين فيه وفي حسن نواياه قبل المعارضين.. حتي بدأت تظهر في السحب بعض الخطوات التي تقول أن هناك شيئا يحيكه النخباويون بالبلد والرئيس .. وكانت ذكري محمد محمود ، واختلط الحابل بالنابل ، وأصبح الهجوم علي وزارة الداخلية أحد طقوس الاحتفال بهذه الذكري..وكأنها وزارة داخلية اسرائيل ، والعاملون بها يهود. حتي إن طلبة المدارس الاعدادية والثانوية المنفلتون اعتبروا الموضوع لعبة وبدأوا في الذهاب إلي هناك بدلا من الذهاب للمدرسة وإلقاء الحجارة علي جنود الشرطة الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يدافعون عن الأمن الداخلي لهذا البلد وعن المواطن الذي يسعي علي رزقه ورزق أولاده الذي يخرج بعضهم للمشاركة في هذه اللعبة الجديدة.. وعندما أراد الرئيس وضع حد لهذا العبث وتصحيح المسار وتثبيت أركان الدولة والمحافظة علي مليارات الشعب الغلبان التي ضاعت في العمليات الانتخابية .. الخ.. أصدر الاعلان الدستوري وحصن الكيانات المتبقية من الدولة وحصن قراراته حتي تسير العجلة ، وأطلق الصيحة التي أيقظت المشككين فيه وفي قوته كرئيس يليق بمصر المحروسة والشعب المصري الذي يحب بلده فرح لهذا الاعلان الدستوري وخرج مؤيدا ليقول للرئيس أثبت فنحن معك ، وأنا أقول له أثبت والله معك. آية: وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون. (المائدة 49).