قيادات الجيش والشرطة أيد واحدة أثناء حفل العشاء أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي علي عمق العلاقات بين وزارتي الدفاع والداخلية مشيرا إلي أنهما يمثلان جناحي الأمن لمصر وشعبها العظيم والتي لا تؤثر فيها أية أحداث فردية وعارضة وأهمية الدور الوطني الذي يضطلع به رجال القوات المسلحة والشرطة علي مدار التاريخ لتأمين الجبهتين الخارجية والداخلية واشتراكهما سويا في الحفاظ علي استقرار وأمن البلاد. وأضاف السيسي خلال حفل العشاء بمقر القرية الأوليمبية بالقاهرة الجديدة والذي جمعه باللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وعدد من ضباط الجيش والشرطة أن مصلحة الوطن ستظل دائما فوق أي اعتبار وهو ما يتطلب من الجميع أن يتحدوا في اصطفاف وطني تعلو فيه المصالح العامة دون سواها وأن يكون رجال الجيش والشرطة مؤمنين برسالتهم التي نذروا أنفسهم من أجلها .. مؤكدا أن الله والشعب قد اختص أبناء القوات المسلحة والشرطة بمهمة عظيمة وهي تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع وتأمين المواطنين من الخوف .. مؤكدا ضرورة أن ينتبه الجميع لهذه المهمة وألا يكون أبدا سببا في تخويف الناس. وأضاف السيسي في خطابه أمام أكثر من 1500 من ضباط الجيش والشرطة " أننا يجب أن ندرك أن ما يراد بمصر لن يتحقق إلا لو استطاع أعداؤنا هزيمة الجيش والشرطة محذرا من وجود مخططات لإيذاء الجيش والشرطة معا ولو نجحوا في ذلك لن تقوم لمصر قائمة أبداً مشيرا إلي أنه يجب أن ننظر إلي مصر أولاً قبل أي شيء ولقد تحملنا من أجلها الكثير . وأكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أن محاولات نافخي الكير لن تفلح أبداً في الوقيعة بين الجيش والشرطة مشيرا إلي أن مصر مستهدفة وهناك من يريد الشقاق بين أهل البيت الواحد ويعمل جاهداً علي تحقيق ذلك إلا أنهم لن يفلحوا في هذا علي الإطلاق . ومن جانبه أكد اللواء أركان حرب محمود حجازي رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة أن لقاء رجال القوات المسلحة وأعضاء جهاز الشرطة المدنية يجمع الذين ينتمون سوياً إلي مؤسسات وطنية شريفة .. أقسم رجالها أن يفتدوا الوطن بأرواحهم ودمائهم وترسخت هذه العلاقة عبر تاريخ طويل من النضال المشترك. وأكد اللواء محمد طه نصر مساعد أول وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلي للشرطة أن مصر بخير مادامت قواتها المسلحة الباسلة عالية سامية بالبناء والتضحية والعطاء بلا حدود كعهدنا بها دائماً .. فمصر آمنة دائماً مادامت قوات الجيش والشرطة يدا واحدة. وتجلي ذلك واضحاً حين قامت القوات المسلحة بتلبية نداء الوطن ووقفت إلي جوار الشرطة لإعلاء سيادة القانون وتحقيق الأمن والأمان خلال ثورة يناير .. مضيفا أننا لسنا في حاجة إلي استعادة الود وعلاقة الترابط والتواصل فهي ماثلة في الأذهان ولا نسمح بشيء يعكر الصفو أو يشتت الجمع والشعب المصري دائماً ما يعتز بأبنائه المخلصين .. داعياً الله أن يتغمد برحمته الشهداء جميعا من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين جادوا بحياتهم لحماية الوطن . حضر اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة.