والدة جيكا تنتظر عودة ابنها للحياة ما بين الحسرة والبكاء والمرارة التي اقتلعت قلبها.. افترشت الأرض أمام العناية المركزة بمستشفي قصر العيني تدعو بالدموع وهي تمسك بصور نجلها جابر صلاح الشهير ب»جيكا« الذي اصيب بطلق خرطوش في رأسه منتظرة عودته للحياة مرة اخري. »الأخبار« اقتربت منها فقالت: ابني لم يكن يوما من الأيام بلطجيا.. ابني خرج إلي محمد محمود كي ينادي بحق زملائه الشهداء وهو يمسك ورقة وليس حجارة أو مولوتوف. واضافت والدموع تنهمر من عينها موجهة حديثها للرئيس مرسي »عايزة حق ابني يا ريس« واخذت تقول وهي ترفع صورة ابنها أثناء وجوده في التحرير للاحتفال بفوز د.مرسي بالرئاسة.. ده »جيكا اللي انتخبك.. والداخلية قتلته«.. وطالبت مرسي بالرحيل. كما طالبت جميع المتظاهرين في شارع محمد محمود بعدم الرحيل أو التراجع حتي تعود حقوق الشهداء ويتم الاخذ بالثأر لابنها. كما طالبت بإقالة وزير الداخلية.. مؤكدة علي حد قولها ان الداخلية تستهدف الشباب حتي لا تجد من يقف ضد عنفها. كما طالبت بإقالة د.هشام قنديل. قائلة الحكومة فاشلة بكل المقاييس.. »أطفال تضيع أرواحهم تحت عجلات القطار.. وشباب يقتلون لمطالبتهم بحقوق الشهداء. وقد تجمع أمام العناية المركزة العشرات من أصدقاء »جيكا« الذين اخذ بعضهم يرتل القرآن ويدعو له.. بينما سيطر الذهول والصمت علي بعض أصدقائه. خاصة بعد ان أكد لهم الأطباء ان عودته للحياة تحتاج معجزة.. كما تأكد انه في حالة بقائه حيا لن يستطيع الكلام أو الحركة.