في تصعيد للتوتر بين شريكي الحكم في السودان،قالت الحركة الشعبية إن الجيش السوداني حشد عشرات الالاف من الجنود في المناطق الحدودية ،مشيرة الي ان هذه القوات تبدو وكأنها علي شفا حرب،واتهمت الاممالمتحدة بالفشل في الابلاغ عن هذه الحشود،يأتي ذلك بينما أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه لا عودة للحرب مع الجنوب مشيرا إلي أن نتيجة الاستفتاء "ليست نهاية الدنيا". ونقلت وكالة الانباء السودانية عن البشير قوله "لا عودة للحرب وان الحكومة ستعمل علي استدامة السلام".واضاف البشير ان "نتائج الاستفتاء ليست نهاية الدنيا". وقال مات بول الضابط الرفيع في جيش جنوب السودان لوكالة رويترز ان الجيش السوداني يعطل عمل بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة التي تراقب وقف اطلاق النار وان مسئولي المنظمة الدولية لا يعترفون بذلك. وقال بول ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في اللجنة المشتركة لمراقبة وقف اطلاق النار بين الشمال والجنوب التي ترأسها الاممالمتحدة "هذا العام بدأ الجيش الشمالي حشد قواته في يونيو في جنوب كردفان ومناطق أخري وقد أثرنا ذلك مع الاممالمتحدة عدة مرات."واتهم بول الجيش السوداني بنقل عشرات الالاف من الجنود إلي جنوب كردفان وأبيي وراجا ومنطقتي الوحدة وهجليج الغنيتين بالنفط.ووصف الأجواء في تلك المناطق بأنها "متوترة للغاية"،مضيفا "تبدو القوات وكأنها علي شفا حرب". وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة في السودان هايلي منكريوس إن "هناك توترا بوجه عام"،لكن لم يصدر تعليق رسمي بشأن اتهامات الحركة الشعبية.وأكد فرحان حق المتحدث باسم الاممالمتحدة في نيويورك أنه تتم اعادة نشر قوة حفظ السلام في السودان الي مناطق التوتر بما في ذلك أبيي. ومن جانبه قال أحمد الطاهر رئيس البرلمان السوداني: إن بلاده لن ترضي بأي صلاحيات جديدة للقوات الأممية بالاراضي السودانية..مشيرا إلي أن لا مجال لاعادة انتشارها دون مشورة الحكومة.وقال إن تفويض قوات الاممالمتحدة سوف ينتهي في التاسع من يوليو المقبل ولا يوجد سبيل لتجديد مهمتها في السودان. ومن جهة أخري قال دبلوماسيون إن الصين تحاول عرقلة تقرير للامم المتحدة يقول: إن رصاصات صينية استخدمت في هجمات علي قوات حفظ السلام في دارفور. ونشرت لجنة عقوبات السودان المنبثقة عن مجلس الأمن أمس احدث تقرير وتوصيات مما يسمي لجنة الخبراء بشأن السودان.وتراقب اللجنة الامتثال لحظر السلاح لدارفور الذي فرض عام 2005.وقال دبلوماسيون في مجلس الامن اطلعوا علي محتويات التقرير انه يقول ان 12 صنفا من مظاريف الطلقات النارية عثر عليها في مواقع الهجمات علي قوات حفظ السلام المشتركة من الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في دارفور جاءت من الصين. واربعة اصناف اخري تم تصنيعها في السودان وصنفان من اسرائيل.