مرة أخري.. ماذا يجري في سيناء؟.. ولماذا بقيت الانفاق تعمل بكفاءة عالية حتي الآن؟ ولماذا هذا الاصرار الغريب علي فرض الغموض علي تفاصيل ما يحدث علي ارض الفيروز، ويحول دون اعلان الحقائق؟! اللواء سامح سيف اليزل الخبير الامني والاستراتيجي قال: ان هناك جهات اجنبية واسلامية متطرفة، وسلفية جهادية تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة باعتبارهم يعملون بأوامر تصدر اليهم من دولة كافرة »!!« وهدف هذه الجهات زعزعة الاستقرار واراقة الدماء في سيناء »!!« وقال: انه لا يستبعد ان تكون اسرائيل طرفا في هذه الأحداث، أو علي الاقل تمد هذه الجهات بالمعلومات عن طريق عناصر عميلة لها.. وان الهدف النهائي هو ضرب استقرار مصر!!. هل ذلك صحيح؟ وهل صحيح ايضا ما قاله اللواء زكريا حسين الخبير الاستراتيجي من ان العمليات التي تمت في سيناء تحت غطاء مدفعية الهاون المنطلقة من داخل قطاع غزة، وراح ضحيتها 61 شهيدا لم تكتمل بعد ومازالت الجماعات التكفيرية التي تأتي من خلال الانفاق تتنامي استعدادا للقيام بعمليات اخري؟!. وهل صحيح ان في سيناء الان عناصر من جماعة ابو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة الذي قتل في العراق، وعناصر من حزب الله اللبناني؟!. وهل صحيح ان في سيناء الان ايضا تنظيمات تابعة »لجيش الاسلام« و»التوحيد والجهاد« و»أكتاف بيت المقدس« الذين هرب بعضهم من السجون المصرية في الايام الاولي لثورة 52 يناير وجاء بعضهم الآخر عبر الانفاق من غزة لاقامة امارة اسلامية علي ارض سيناء تكون مركزا لدولة الخلافة الاسلامية وعاصمتها القدس؟!! مصادر امنية مصرية قالت ان الانفاق التي حفرتها »حماس« هي السبب المباشر في حالة الانفلات التي تشهدها سيناء.. لتسلل العناصر الجهادية من خلالها، ودخول وخروج الاسلحة!!. جميع الدلائل تشير الي ان كل ذلك صحيح، وهذا ما يجعل المصريين يتساءلون ماذا يحدث علي ارض سيناء؟.. فهل من حقهم ان يعرفوا!!.