طائر الليل الحزين.. لسه محبوس جوه شرايين الضلوع.. مستني نور الفجر يطلع.. يفرد جناحه علي الخلايق والربوع.. مستني كلمة حق صاحية وسط البشر وسط الجموع.. ممكن يجوع.. ممكن يموت.. لكنه أبداً مش ح يستسلم لقدره وينهزم.. بعدما داق طعم الحياة.. طعم الأمل.. وطار ورفرف في الفضا من غير رجوع.. وعرف طريقه وسكته.. ونال كمان حريته.. وقال خلاص.. جاني الخلاص من سجن خوفي والدموع. في لحظة لقيت في سكتي ملايين صقور.. عمالة تنهش في الجناح.. وتشدني وتهدني.. وتاخدني تاني لزنزانة ضلمة.. زي الكابوس.. وعليها ألف سجان وألف سور.. ورا سور.. الحلم ضاع .. مين اللي باع فيا واشتري.. وخلاني في الهم عايش علي أرض بور.. وعيوني شايفة كل الطيور.. طايرة بحرية.. وعايشة أيامها بحرية وجناحها طالع للسما.. أما جناحي أنا صبح مكسور.. مش لاقي طاقة نور. لكني برجع لروحي وأطبطب علي جروحي.. وأقول لنفسي كان نفسي أعيش زي الطيور.. وافضل في همي ودمي سايل عمال يحايل ع الكلمة تخرج م الصدور.. ألقاها حزينة.. ومستكينة وخايفة تعدي ع الجسور.. محتاجة حضن يكون صبور.. محتاجة إيد علي إيد وجناح يضم جناح.. وقلب يكون جسور. وعشان كده.. لازم يا صاحبي نعرف أن قبل الحلم.. علم.. والعلم لازم نزرعه في قلوب ولادنا الكبار قبل الصغار.. ونحطم الجهل اللي طل من الوشوش.. وكان مستخبي خلف الستار.. مانخافشي من يهود ولا أمريكان.. ونفتكر أمجادنا ونصر أجدادنا أيام الانتصار.. وننسي اللي غدر بينا.. ونكتب من تاني أسامينا علي الحيطان وفي كل دار. ونقول لكل الأنام.. الله عليك يا كلام.. لما تكون موزون.. تعرف طريق الحق.. والحرية.. والصدق يملا الكون.. والكدب يهرب م اللسان.. ويتوه بين الألف والنون.. وحاسب يا صاحبي علي كلمتك.. وخليها سر محبتك لكل الطيور.. وعيش في النور.. وبلاش تعيش في جراح وظنون.. وداوي جراحهم.. وخبط علي جناحهم.. بقلب حنون.. دا الهم مالي.. والدم غالي.. والدموع محبوسة جوه العيون. أيام وبنعيشها.. لكنها ناسيانا.. والآهة عرفانا.. وساكنة جوانا.. تبكي علي حالنا.. وتغني لغنانا.. يامين يواسينا.. وفي حضنه يدفينا.. ومن خوفنا يحمينا.. وعلي بر يرسينا.. نفرد جناح الروح.. زهور قلوبنا تتفتح من تاني بالورود.. وبالود.. نداوي بعضينا. وإن طال الزمن بينا.. لابد وواجب علينا.. نقوم وننسي اللي جري لينا.. ونكسر سجن الخوف بإيدينا.. الكلمة تصبح حروف.. مكتوبة بدم الشهيد.. وبدموع عينينا.. ويطرح الحلم الوليد.. سنابل فرح.. يملا أراضينا. وان كانت عيون الطيور عرفت طريقها بالكفاح المر.. طول الزمان وخاضت معارك وشارك وياها الإيمان.. احنا كمان علينا نشيل الحزن م الأبدان.. ونتعلم من تاني الجري والطيران.. كداب إذا قلت إن أنا خسران.. وان كنت توهت عن الطريق.. وقلت أنا ندمان.. لابد في نهاية رحلتي.. لما انول حريتي.. ح اطير وارفرف في السما.. بقلبي سعيد فرحان.