تدخل المعركة الدائرة في فرنسا حول مشروع تعديل نظام التقاعد مرحلة حاسمة اليوم مع تحرك احتجاجي جديد في انحاء البلاد عشية تصويت مجلس الشيوخ غدا علي المشروع الذي تقول الحكومة انه السبيل الوحيد للقضاء علي عجز متضخم في صناديق المعاشات. وبعد اسبوعين من التعبئة غير المسبوقة منذ بداية حركة الاحتجاج ضد المشروع الذي ينص علي تأخير سن التقاعد من 06 عاما الي 26 عاما تبلغ المواجهة بين موقف كل من المحتجين والحكومة ذروتها اليوم. فقد نظم سائقو الشاحنات تباطؤا في الحركة علي الطرق السريعة واتسع اضراب السكك الحديدي ونفد الوقود في محطات البنزين في الوقت الذي تصاعدت فيه احتجاجات حاشدة ضد المشروع مع الاعلان عن مظاهرات جديدة تعم البلاد اليوم الذي ربما يكون حاسما بالنسبة للرئيس نيكولا ساركوزي وخطة الاصلاح التي يتبناها. ويشارك طلاب المدارس العليا وفئات مختلفة من المجتمع الفرنسي في الاحتجاجات.و قامت قوات مكافحة الشغب بالتةخل لتفديق الطلاب المتظاهدين في ليون. وقال مسئول في اتحاد النقابات العمالية في فرنسا انه ستتم دعوة العمال للتجمع في المطارات في انحاء البلاد غدا موضحا ان الاحتجاج لن يتضمن بالضرورة محاصرة المطار لمنع الوصول اليه لكن هذه الخطوة لاتزال خيارا مطروحا. واصدرت هيئة الملاحة الجوية الفرنسية بيانا طلبت فيه من شركات الطيران تخفيض رحلاتها اليوم الي داخل وخارج البلاد بنسبة تصل الي 05٪ تحسبا للاضراب العام. واوضحت الهيئة انها طلبت من شركات الطيران تخفيض الرحلات في مطار »اورلي« بباريس بنسبة 05٪ وباقي المطارات بنسبة 03٪. وأكد مسئول نقابي ان العمال في كل مصافي النفط الفرنسية الاثنتي عشرة يواصلون الاضراب عن العمل لليوم السابع علي التوالي امس قائلا : »مادامت الحكومة ترفض التزحزح عن موقفها فلن نتزحزح نحن ايضا«. وقد تأثرت بالاحتجاجات امس الاول اكثر من الف من محطات الوقود في فرنسا البالغ عددها 21 الفا.. ولم يتضح كم عدد المحطات التي توقفت امس. وجمع عمال مصافي النفط اطارات السيارات امام مصفاة »جرانبوي« شرق باريس لمنع الوصول اليها بعد ان اصدرت السلطات امرا قانونيا باعادة فتح المنشأة. بينما اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية تفعيل »المركز الوزاري للازمات« الذي يرأسه وزير الداخلية بهدف تأمين استمرار امدادات الوقود في البلاد. وقال مدير قسم سياسة الطواريء بوكالة الطاقة الدولية ان احتياطات النفط الاستراتيجية تكفي فرنسا 09 يوما. كما نظم سائقو الشاحنات حواجز او عمليات عرقلة وابطاء للسير التي يطلق عليها في فرنسا »عمليات الحلزون« وعمد السائقون الذين لايحق لهم استخدام شاحناتهم دون اخطار مسبق بالاضراب الي الالتفاف علي ذلك باستخدام سياراتهم الشخصية لتعطيل الشاحنات. وقام شباب فرنسي بإحراق اطارات سيارات ووضع متاريس خارج مدارس عليا في باريس وضواحي قريبة. وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون قد حذر المحتجين من ان اغلاق منشآت حيوية امر غير قانوني متوعدا بعدم السماح بخنق البلاد من خلال منع وصول الوقود. وقد تم تحرير النقاط الرئيسية من مشروع القانون في مجلسي البرلمان »الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ« ومن المفترض ان يتم التوقيع عليه بعد الاقتراع النهائي الذي يجريه مجلس الشيوخ غدا ليصبح ساري المفعول. وفي بلجيكا، ادي اضراب مدته 42 ساعة تنظمه نقابات السكك الحديدية الرئيسية الي توقف الخدمات في البلاد امس بما في ذلك قطارا» يورو ستار« و»تاليس« السريعان من والي الدول المجاورة. ودعت نقابة عمال السكك الحديدية الي الاضراب احتجاجا علي بنود عقود جديدة للموظفين بوحدة نقل البضائع. وقد تسبب الاضراب في اختناقات مرورية كبيرة في بلجكيا امس. ودعت نقابة عمال السكك الحديدية الي الاضراب في اختناقات مرورية كبيرة في بلجيكا امس. وفي لوكسمبورج، عقد وزراء المالية في دول منطقة اليورو اجتماعا لبحث عجز الموازنات العامة في الدول الاعضاء تلاه اجتماع لوزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي حول تشديد الضوابط في الموازنات العامة. وفي شنغهاي افتتح امس اجتماع بين صندوق النقد الدول وكبار مسئولي المصارف المركزية حول العالم لمناقشة حرب العملات والوضع الاقتصادي وحذر المدير العام للصندوق دومينيك ستراوس كان من ان انتعاش الاقتصاد العالمي في خطر مالم تستمر »روح التعاون« بين الاقتصاديات الكبري.