محمد عبدالحافظ ما اقسي أن تشعر بالظلم، والقهر، وأن العدالة ماتت، ورفعوا عن عينها العصابة، ولا فرق بين الشريف والفاسد، والظالم والمظلوم، والبريء والجاني، والقاتل والقتيل والقاهر والمقهور. الله سبحانه وتعالي جعل دعوة المظلوم مستجابة، لانه عالم الغيب ويعرف ان اشد انواع الالم علي عبده هو الظلم. المذنب الوحيد الذي لا يؤجل حسابه الي الاخرة هو الظالم، حتي يري المظلومون عقابه في الدنيا، ولا يكفرون.. وليعلموا أن لكل ظالم نهاية، ولكل طاغية عقابه. الظالمون فقط هم الذين لا يعرفون هذه الحقيقة، ويتصورون انهم يملكون الدنيا وما عليها ارض وبشر، ويعربدون كما يشاءون، ويمدهم الله في طغيانهم، ليكون حسابهم عسيرا، ولتكون عبرتهم محفورة في الاذهان. وللظلم ادوات كثيرة، قد يمارسه البعض بنفوذه، والبعض بسلطانه، والبعض بماله، والبعض بقوته، والبعض بعشيرته، وله مظاهر كثيرة، فقد تسلب حقا، أو تتعدي علي ملك، أو تتهم أحدا بغير سند، أو تشوه سمعة أحد، أو تغتاب أحدا، أو تصف أحد بسوء ليس فيه، أو تسجن بريئا. المظلوم تمر ساعته كالدهر.. والظالم لا يشعر بمرور الوقت فمثله كمثل الذي غضب عليه الله فبارك له في الحرام!. لا ملجأ للمظلوم الا الله.. قول يارب.