كثف مقاتلو المعارضة السورية هجماتهم بأمس علي مواقع القوات النظامية، بينما حاولت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد استعادة نقاط عسكرية سيطر عليها المقاتلون، في حين اتهمت منظمة »هيومن رايتس ووتش« قوات الأسد باستخدام قنابل عنقودية في الصراع. وذكرت المنظمة الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان ان القوات النظامية استخدمت قنابل عنقودية الاسبوع الماضي في مناطق مدنية، واوضحت ان القنابل سوفيتية الصنع لكنه من غير المعروف كيف ومتي حصلت عليها سوريا. وتحظر غالبية الدول استخدام القنابل العنقودية نظرا للخطورة التي تمثلها للمدنيين. واستمرت الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل القوات النظامية في محاولة لاستعادة مدينة معرة النعمان الاستراتيجية لكونها معبر الزامي للتعزيزات العسكرية المتجهة الي حلب، وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من المعارضة شنوا صباح أمس هجوما جديدا علي معسكر »وادي الضيف« القريب من مدينة معرة النعمان، وذلك للمرة الثانية خلال يومين لاقتحام المعسكر الذي يعد الاكبر في محافظة ادلب. كما اشار المرصد الي اندلاع اشتباكات عنيفة في محيط المعسكر. وقال المرصد ان اهمية استيلاء مقاتلو المعارضة علي مواقع تابعة للقوات النظامية تتمثل في الاسلحة والذخيرة التي يستحوذون عليها جراء الهجوم. ويري محللون ان الجيش السوري النظامي يتعرض لخسائر فادحة في شمال البلاد. من جهتها، ذكرت وكالة أنباء »سانا« السورية ان سيارة ملغومة انفجرت فجر امس علي طريق المزة في دمشق مما اسفر عن وقوع اضرار مادية. واشارت قناة »أو.تي.في« اللبنانية أمس ان طيران الجيش السوري قصف مواقع للجيش السوري الحر قرب الحدود اللبنانية. علي الصعيد السياسي، ذكرت صحيفة »تلجراف« البريطانية ان المبعوث الدولي والعربي لسوريا الاخضر الابراهيمي يعكف علي وضع خطة لنشر قوة حفظ سلام في سوريا قوامها ثلاث آلاف عنصر ويمكن ان تشمل قوات من دول أوروبية تساهم حاليا في قوات اليونفيل الدولية لحفظ السلام بين لبنان واسرائيل، جاء ذلك قبل وصول الابراهيمي أمس الي طهران محطته الثالثة في جولته الاقليمية في المنطقة التي شملت السعودية وتركيا، وقبل توجهه اليوم الي بغداد.