يوميا يقودني قدري إلي السير تحت كوبري 6 أكتوبر في طريق القادم من شارع لطفي السيد وهو الطريق الذي اجتازه للوصول الي عملي.. وفي كل يوم أطرح علي نفسي ذات السؤال: ألم تصل ولو من بعيد حملة نظافة مصر الي هذا المكان؟ ألم يمر ولو مسئول واحد تحت الكوبري ليري بعينه هذه المأساة اليومية التي يعاني منها أصحاب السيارات والتي تؤدي الي زحام يبدأ من بداية منزل الكوبري.. عربات جمع القمامة ملقاة علي الارض وأكثر من 5 أمتار من عرض الشارع مملوءة بالزبالة ذات الرائحة البشعة وسيارات تضطر الي الاتجاه نحو اليسار لتفادي العربات والقمامة فيترتب علي ذلك تعطل حركة المرور. وتتفاقم المأساة في حال طفح مياه المجاري في الشارع لتقف السيارات في طابور من بداية مطلع الكوبري ومنزله الي مطلع رمسيس.. لقد أصبح هذا الطريق مقلبا للقمامة لا يهتم به أحد مع العلم بأنه يعد منفذا حيويا لتخفيف الزحام علي الكوبري فهل من مستجيب؟ ثم يقودك حظك العسر الي مواجهة مأساة اخري يراها الجميع دون تحريك ساكن.. مأساة شارع الجلاء في تقاطعه مع شارع 62 يوليو.. منظر مذهل ومؤلم ويتخطي حدود كل اهمال وتجاوز وتغافل.. سيارات الميكروباص تحمل الناس علي جانبي الطريق وتعسر في حركة المرور وخاصة السيارات النقل العام أو النقل الثقيل.. ووقوف الناس في وسط الشارع للشراء والتسوق من باعة جائلين يحتلون حوالي المتر ونصف المتر علي الجانبين من عرض الشارع واستاندات ملابس يجري بها الباعة هنا وهناك.. فوضي منقطعة النظير في كل مكان وكأن شارع الجلاء هذا شارع يقع في منطقة نائية من القاهرة لا يراه أحد من المسئولين.. ان مشاكل كوبري أكتوبر وشارع الجلاء لن تحل إن لم يكن هناك حزم وردع كافيين في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم من الميكروباصات والباعة الجائلين.. ولن تحل هذه المشاكل إلا بنظافة اليد!!