أكد أعضاء التراس أهلاوي والتراس ديفيلز خلال وقفتهم الاحتجاجية ظهر أمس امام مقر وزارة الرياضة بالمهندسين علي رفضهم التام لعودة النشاط الرياضي بأي حال من الأحوال ومهما كانت الضغوط إلا بعد القصاص لشهداء بورسعيد وتطهير المنظومة الرياضية بأكملها سواء كانوا مسئولين أو اعلاميين وغيرهم من المفسدين وانهم علي أتم الاستعداد في أن يقدموا شهداء جدد في سبيل النيل ممن قتلوا إخوانهم في الالتراس. كانت الوقفة الاحتجاجية لأعضاء التراس أهلاوي قد بدأت بتجمعهم أمام نادي الترسانة بعد انضمام اعضاء التراس ديفيلز القادمين من الاسكندرية ثم انتقلوا بعد ذلك للوقوف امام وزارة الرياضة رافعين لافتات مطالبين فيها بعدم عودة الدوري.. كما رفعوا صور الشهداء وأعلام الرابطة وقاموا باشعال الشماريخ ورددوا هتافات معادية لمجلس إدارة الاهلي وبعض الاعلاميين وهم أحمد شوبير ومدحت شلبي منها »بالذوق بالعافية مافيش دوري« »ألتراس مش مجرم« »النهاردة نقول سلمية.. بكره أوعوا تلوموا عليا«. وقد شهدت الوقفة تواجدا أمنيا مكثفا علي مداخل ومخارج وزارة الرياضة وحضور أهالي الشهداء وبعض الفنانين المتضامنين مع الالتراس وجبهة انقاذ نادي الزمالك معلنيين تضامنهم مع الالتراس الأهلاوي من خلال لافتة عريضة مكتوب عليها »معا لحق الشهداء وكرامة الالتراس«. وأشار شباب الالتراس إلي إن وقفتهم الاحتجاجية تأتي للرد بصورة سلمية علي وقفة الرياضيين أول أمس والمطالبة بعودة الدوري قبل القصاص للشهداء وموضحين ان عدم عودة النشاط الرياضي مقتصرة علي الدوري الممتاز فقط وليس علي الدرجات الأخري كالتانية والتالتة والرابعة باعتبار انهم من أكثر المتضررين من وقف النشاط وتعرضهم سواء كانوا أندية أو لاعبين لأزمات مالية طاحنة ولجوء بعضهم للعمل في أعمال لا تليق بهم كرياضيين محترفيين وذلك منذ توقف الدوري رسميا عقب احداث مذبحة بورسعيد وهذا يختلف عن حال لاعبي الدوري العام الذين يحصلون علي ملايين الجنيهات. وأضافوا انه إذا ما انطلقت مباريات الدوري من جديد قبل تحقيق القصاص العادل للشهداء فإن أعضاء الالتراس سيحاولون ايقافها بأي طريقة حتي ولو قاموا باقتحام الملاعب بالقوة ومهما كانت التشديدات الأمنية التي ستفرض علي جميع منافذ ومخارج الملاعب العسكرية التي ستستضيف هذه المباريات. ونددت قيادات ألتراس أهلاوي بما قاله طارق يحيي المدير الفني لفريق مصر المقاصة واحمد حسن لاعب نادي الزمالك أول أمس اثناء تواجدهما خلال الوقفة الاحتجاجية للرياضيين عندما تحدثوا عن أنه لا تعارض بين عودة الدوري والقصاص للشهداء ومطالبتهما بتسمية مدرج وبعض المباريات باسماء شهداء المذبحة وتعويضات مالية لأسر الشهداء معتبرين كلامه بمثابة استهزاء بدماء الشهداء وان كل هذه العطايا لن تبرد نار الحرقة في قلوب أهالي شهداء بورسعيد. وطالب والد الشهيد حسام الدين الرئيس مرسي بسرعة التدخل لإسترداد حقوق الشهداء الذين قتلوا غدرا ببورسعيد.. وأكد ان أهالي الشهداء جميعا متفقين علي ضرورة صدور أول حكم قضائي في هذه القضية حتي يعود الدوري مرة أخري، ورافضين لأي أموال من أي جهة كانت لأن أموال الدنيا كلها لن تعوضهم عن أبنائهم. ورفض الفنان هشام عبدالله اتهام شباب الالتراس المدافعين عن حقوق شهدائهم بأنهم »شوية عيال بلطجية« لأنهم علي حق في كل ما يفعلوه.. ومؤكدا علي ضرورة النيل ممن قتلوا هؤلاء الشباب من خلال محاكمة عادلة وشفافة وتطهير المنظومة الرياضية من الفاسدين قبل عودة دوري »السبوبة«.