د. فريد زهران// هشام مصطفى// يسرى حماد اجمعت الاحزاب والقوي السياسية المختلفة علي عدم وجود تاثير لحكم المحكمة الادارية العليا الذي يقضي باحقية نواب الحزب الوطني المنحل في خوض الانتخابات البرلمانية مؤكدين علي ثقتهم في وعي الشعب المصري في اختيار من يمثلهم داخل البرلمان.. فيما اختلفت الاحزاب علي النظام الانتخابي الامثل الذي يمنع وصول المنتمين الي الحزب المنحل الي مجلسي الشعب والشوري. واكد د. يسري حماد المتحدث باسم حزب النور السلفي انه لم يتم منع المنتمين الي الحزب الوطني المنحل من الدخول في سباق الانتخابات البرلمانية السابقة ولكن الشعب المصري لفظهم حتي في الاماكن التي راهنوا فيها علي القبليات والعصبيات مشيرا الي ان اكثر الاحزاب الناشئة الجديدة سعت الي ضم اعضاء المنحل. واضاف حماد ان وجود اعضاء المنحل في الانتخابات لن يؤثر علي خريطة التحالفات السياسية موضحا ان كل التحالفات الانتخابية تقوم علي ايدولوجيات متناسقة او التحالف حول قضية وطنية واحدة من اجل انجاز مشروع وطني محدد. وانتقد المتحدث باسم النور قيام كل التحالفات الناشئة علي وأد المشروع الاسلامي او مواجهة الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية وهو ما سيؤدي الي نقص شعبيتهم مشددا علي ان حزب النور يرفض اي تحالف مع فصيل ضد فصيل. واكد الدكتور فريد زهران عضو الحزب المصري الديمقراطي ان عودة اعضاء الحزب المنحل لممارسة استحقاقتهم الانتخابية لن يغير المشهد السياسي بصورة كبيرة ولن يؤثر علي نسبة تمثيلهم داخل البرلمان لان الناخبين ثبت ان لديهم من الوعي والثقافة السياسية ما يجعل اختيارتهم صائبة وتوجية الكتلة الصوتية لاشخاص يمكن أئتمانهم علي مصلحة الوطن. وقال زهران الن اعضاء الحزب الوطني المنحل قد حصلوا بالفعل علي نسبة 4٪ في انتخابات البرلمانية الماضية ويعتقد ان هذة النسبة لن تتغير كثيرا في الانتخابات القادم. فيما اشار محمد عباس القائم بأعمال رئيس حزب الجبهة اليمقراطية ان مصر بعد الثورة تعيش عصر جديد من الديمقراطية ولا مجال لعودة النظام القديم والفلول لان الديمقراطية تسير الان في الطريق والمسار الصحيح خاصة بعد تأييد حكم بطلان مجلس الشعب مشيرا ان الحكم في النهاية للشعب ولا يمكن ان نحجر علي حق اي مواطن في الترشح للانتخابات التي تقام علي ارض دولته. واضاف عباس ان الحزب الوطني غير موجود الان والترويج لفكرة الفلول هو من صنيع جماعة الاخوان المسلمين وحركة 6 ابريل خاصة ان المعركة الان حول بقاء مدنية الدولة او تحويلها الي دولة دينية نظرا لتخوفات العديدين من تصاعد تيارات الاسلام السياسي واوضح عباس ان العراك السياسي لن يتأثر كثيرا بعودة اعضاء الحزب المنحل لان العقيدة السياسية للشعب قد تغيرت. واكد المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط ان اغلب القوي السياسية طالبت منذ قيام ثورة يناير بتفعيل قانون العزل السياسي حتي نمنع من افسدوا الحياة السياسية في مصر لمدة 5 سنوات علي الاقل ولكنه لم يتحقق. واشار فاروق ان الجميع يحترم احكام القضاء ونحن لم نعد نخاف لان الوعي المصري قادر علي التمييز متوقعا الا تزيد نسبة ما يحصل علي الفلول ما بين 5 الي 10٪. وعاب المتحدث باسم حزب الوسط محاولات بعض التحالفات الكبيرة كالمؤتمر المصري او الامة المصرية لضم المنتمين للحزل المنحل متوقعا ان ينضم اغلب اعضاء المنحل الي حزب الحركة الوطنية المصرية الذي يقوده محمد ابوحامد واحمد شفيق. و اشار هشام مصطفي عبدالعزيز رئيس حزب الاصلاح والنهضة ان السماح لنواب الحزب الوطني السابق بخوض الانتخابات بالتاكيد سيكون له تاثير علي الخريطة والتشكيلة القادمة لمقاعد البرلمان لافتا الي ان الاوزان النسبية بهذه الطريقة ستكون نفس الاوزارن التي ظهرت في الجولة الاولي من الانتخابات الرئاسية وهي 5 اشكال واضاف بان نسبة الاخوان ستبقي كماهي وكذلك نسبة السلفيين والكتلة الوسطية والكتلة المدنية الثورية والكتلة الليبرالية بالاضافة الي كتلة الحزب الوطني السابق. اكد حسين ابراهيم زعيم الاغلبية في البرلمان المنحل ان وجود الفلول في الانتخابات القادمة ليس جديدا وقد خاضوا الانتخابات الاخيرة ولم يحققوا نتائج كبيرة، مشيرا الي ان الامر يتوقف علي الشعب المصري الذي نثق فيه وفي اختيارته التي منعت الفلول من الوصول الي اغلبية البرلمان او حسم منصب الرئيس. ورجح حسين ابراهيم ان يكون النظام الانتخابي فرديا لأنه الانسب في الفترة الحالية، ويبعدنا عن شبهات البطلان وعدم الدستورية، وأن الشعب المصري تعود عليه، مشيرا الي ان النظام الفردي لا يقلق الا الاحزاب الضعيفة التي لا توجد لديها ثقة في نفسها لدي الشارع والمواطن العادي.