سمىر عبدالقادر أحرص بين الحين والآخر أن ألتقي بصديق الصبا العالم الكبير الدكتور أحمد شوقي الفنجري، لأستفيد من علمه ودراساته وأبحاثه عن المفاهيم والفتاوي الخاطئة التي تؤخر المسلمين، خاصة ونحن نعيش الآن في عصر أدعياء الفتوي الذين كثر عددهم حتي كادوا ان يصبحوا ظاهرة تسيء إلي سمعة ديننا الحنيف! يقول عالمنا الكبير: ظهرت في السنوات الأخيرة كمية كبيرة من الكتب المستوردة تباع بأقل التكاليف في الأحياء الشعبية، وكذلك عدد من الأشرطة الكاسيت المسجل عليها خطب وفتاوي الشيخ عبدالعزيز بن باز، التي يقول فيها إن التليفزيون حرام لأنه يهدف إلي إهدار الشرف ويوجه نحو الفساد والاباحية، كما يقول إن العناية بالآثار حرام، والذين يستغلون هذه الآثار، ويسهلون للسائحين زيارتها آثمون، وكان الشيخ عمر عبدالرحمن في خطبة يتمني لو استطاع هدم الهرم وأبوالهول! وفي فتوي للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، ان المسلم إذا سمع الآذان للصلاة، فعليه ان يبادر فورا ليؤدي الفريضة، حتي ولو كان طبيبا يجري عملية جراحية لمريض، وهذه الفتوي تتعارض مع نص ديني صريح، فالرسول »عليه الصلاة والسلام« قال: »إذا وضع عشاء أحدكم، وأقيمت الصلاة، فأبدأوا بالعشاء، ولا يعجل حتي يفرغ منه« فإذا كان هذا عن الطعام، فما بالك بالعملية الجراحية التي يتوقف علي إتمامها انقاذ حياة إنسان! وهناك فتوي تقول ان عمل المرأة وجلوس الطالب مع الطالبة في دور العمل حرام، وان الخاطب لا يري خطيبته إلا مرة واحدة قبل الزواج، والمرأة لا تخرج من البيت إلا إلي القبر، والقرآن الكريم وصف الاختلاط بقوله: »والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر«، ومعني هذا كما يقول الدكتور الفنجري ان المرأة كالرجل لها حق الأمر والنهي في المجتمع، وهذا هو الاختلاط السليم. ومن الفتاوي ما يقول ان الدش حرام والانترنت حرام والعطر حرام علي المرأة حلال علي الرجل، والفنون الجميلة حرام، والغناء حرام، وفن التمثيل والرقص حرام، والنحت حرام، وأهل الفن لن يدخلوا الجنة، وشهادتهم لا تقبل في المحاكم، والزي الإسلامي لدخول الجنة هو الجلباب والسروال القصير، والطاقية المخرمة!