استقبل فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف بمقر مشيخة الازهر وزيرة خارجية الدنمارك لين اسبرسن والوفد المرافق لها وذلك في اطار زيارتها الحالية لمصر. ويبحث الجانبان - خلال المقابلة - الدور الذي يقوم به الازهر لنشر تعاليم الدين السمحة في مختلف انحاء العالم وسبل دعم الجهود الرامية لتشجيع الحوار بين اتباع الاديان السماوية والتصدي للاساءات الي الرموز الدينية بما يهييء الاجواء لتفعيل ذلك الحوار اضافة الي استعراض المخاطر، التي يتعرض لها المسلمون في الغرب من جراء الاساءات من بعض المتشددين وسبل التصدي لتلك الممارسات. وفي لقاء شيخ الأزهر مع وفد الصحفيين الدنماركيين أكد فضيلته علي ان الازهر مرجعية علمية ومعهد عتيق يعمل منذ اكثر من الف سنة علي الحفاظ علي التراث الاسلامي الموثق والازهر المؤسسة العلمية التي تتسم بالوسطية والاعتدال وتقاوم كل مغالاة وكل تطرف ويؤمن بالتعدد والاختلاف في كثير من الفروع بما لا يضر مع اسس العقيدة والذي فتح ابواب للعالم الاسلامي كله وساهم في تخريج اجيال كان لها في بلادها تأثير كبير في الدين والفكر والسياسة ومازالت آثارها شاهدة علي ذلك حتي اليوم ولكنه لم يكن معنيا بالتدخل في الشأن السياسي الا عندما كانت مصر تبحث عن استقلالها، فكان رمزها الاول الذي يذهب اليه المسيحيون المصريون ليخرجوا مع المسلمين في مظاهرات ضد الاحتلال. كما ابرز فضيلة الامام الأكبر دور الازهر التاريخي كأكبر مصدر للعلم بالحضارة الاسلامية وبتاريخ الاسلام وبالفكر الاسلامي بجميع مذاهبه الصحيحة المتعارف عليها ونبذ الازهر لكل اشكال العنف والتطرف والاقصاء والتهميش والاستيلاء علي ارض الغير. ووجه فضيلته النقد للمؤسسات الغربية في عدم عدالتها والكيل بمكيالين وعدم قدرتها علي التفاهم والحوار الصحيح مع الاسلام والمسلمين.