يظن البعض ان التهجم علي شخص رسول الله صلي الله عليه وسلم حديث، ظهر خلال الأعوام القليلة الماضية بظهور الرسوم المسيئة للرسول الكريم، ولا يعلم هؤلاء أن الهجوم علي النبي العظيم بدأ في حياته من الكفار والمشركين والمنافقين واليهود. فرموه مرة بالكذب.. ومرة بالكهانة ومرة بأنه شاعر.. واخري بأنه ساحر، ورد القرآن الكريم علي كل هؤلاء منتصرا لنبي الاسلام. فقال تعالي: »فإنهم لا يكذبونك، ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون« وعصمه المولي عز وجل من ألسنتهم.. فقال تعالي: »إنا كفيناك المستهزئين« وانتصر الرسول الكريم علي كل من حاربه.. ودخل الجميع في دين الله افواجا.. وقابل الرسول اساءاتهم بالاحسان إليهم.. فقال في فتح مكة: اذهبوا فأنتم الطلقاء. وتتكرر الاساءات في العصر الحديث.. ويهيج المسلمون في كل انحاء المعمورة بمظاهرات واحتجاجات وشعارات رنانة: إلا رسول الله.. إلا رسول الله.. ثم تهدأ ثورتهم وتعود الأمور لما كانت عليه.. وينتصر الله لدينه ورسوله فبعد كل اساءة توجه للدين أو النبي الكريم يدخل الناس في دين الله افواجا بعد ان يدفعهم الهجوم علي الاسلام ونبيه الي القراءة المتعمقة لهذا الدين وكتابه وسيرة نبيه فيجدون انه دين الحب والرحمة والسلام والمودة.. تحيتهم السلام.. يبدأون به من يقابلهم.. وينهون به المقابلة.. السلام.. السلام.. السلام فيعرفون ان هذا الدين هو الدين الخاتم.. وان النبي صلي الله عليه وسلم هو النبي الخاتم.. ونحن كمسلمين نثور ونفور ولكننا فعلا غثاء كغثاء السيل.. لا نؤثر في احد.. ولا نستطيع ان نضغط علي أحد.. ولا يحترم مشاعرنا أحد.. فعلينا أولا ان نقوي شوكتنا كمسلمين وتتحد كلمتنا تحت راية الاسلام في شرق العالم وغربه.. وان نتمسك بسنة نبينا صلي الله عليه وسلم.. ونعتصم بالله سبحانه وتعالي.. وتكون قراراتنا حاسمة وحازمة في مواجهة من يهينون ديننا.. ولدينا اسلحتنا التي يمكن أن نواجه بها هؤلاء الموتورين.. وعلي رأسها سلاح مقاطعة منتجات هذه الدول مقاطعة شاملة ومستمرة.. لا مقاطعة لعدة أيام فقط لان هذا السلاح يضرب اقتصادهم في الصميم فيعرفون مدي قوة المسلمين.. أما هؤلاء الذين ينتسبون لمسيحيي مصر فهم مارقون وخارجون علي اجماع أقباط بلاد النيل الذين يحترمون عقائدنا كما نحترم عقائدهم.. ولهذا فإن العقاب الذي اوقعته سيدات قبطيات بهذا الموتور موريس صادق وهو ضربه بالشباشب في أمريكا أبلغ رد علي بذاءاته ضد مصر والاسلام.. وعلي الكنيسة الارثوذكسية ان توقع بهم العقاب المناسب حتي لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. أما نبينا محمد صلي الله عليه وسلم فإنني اقدم اعتذاري إليه واخاطبه بما انزله رب العزة عليه من قرآن يتلي إلي يوم القيامة.. »وأعرض عن الجاهلين«.. فلو عرفوا قدرك يا رسول الله ما جرؤ أي كلب منهم أن ينبح عليك.. ولكن الكلاب تعوي.. والقافلة تسير ويريد الله ان يتم نوره.. وينشر دينه ويعز نبيه ولو كره المشركون الظالمون.