الرحالة المصرى احمد حجاج«أثناء لقائه مع الكاتب الصحفى محمد حسن البنا رئيس التحرير شئ مشرف لمصر ان يجوب مصري العالم حاملا محبة الشعب المصري لشعوب العالم اجمع.. واكثر من رائع ان يحاول هذا الشاب الذي لايتجاوز عمره ال28 ربيعا ان يرفع علم مصر في اكثر من 94 دولة بقارات العالم السبع من أجل قيم الحب والسلام والترويج لحضارة مصر.. »احمد حجاج« او »حجاجوفيتش« كما يحب ان يلقبه اصدقاؤه الروس هو مثال حي علي ان الارادة والاصرار هما مصنع تحقيق الاحلام.. عاني لسنوات طويلة من التجاهل والسخرية من سفره المستمر.. وظلت ورقة الأحلام معه يطالعها ليل نهار.. الي ان بدأ مع انتهاء دراسته الجامعية في تحقيق احلامه بالسفر وبدأت الصحف وقنوات الدول التي يزورها تستضيفه وتتحدث عن سفير مصر غير العادي.. وابن بطوطة المصري.. ومنذ ايام تحقق حلم من احلامه الكبيرة.. التقي بالرئيس محمد مرسي بقصر الاتحادية.. وقف امامه ليحصل منه علي اول تكريم لشاب مصري يقوم بالترحال من قارة الي قارة ودولة الي دولة من أجل رفع علم مصر والتحدث عن حضاراتها.. لحظة مصافحته للرئيس استرجع حجاجوفيتش شريط ذكرياته الملئ بالاحباطات والنجاحات حتي وصل الي تلك اللحظة الفاصلة.. و كان يشعر بإحباط ويأس من تجاوب المسئولين عن السياحة للافكار التي يطرحها لتنشيط الحركة السياحية والدعاية لمصرفي الخارج.. هذه المرة معنوياته مرتفعة كثيرا خصوصا بعد تقدير مؤسسة الرئاسة للدور الذي يقوم به ووعود الرئيس مرسي له بالاستجابة لطلباته وافكاره. سألته الان وبعد ان حققت عددا كبيرا من احلامك بالسفر حول العالم والحصول علي تقدير شخصي من الرئيس مرسي ماذا تبقي في دفتر احلامك من احلام؟ يقول صحيح حققت أحلاما كثيرة لم اكن يوما اتخيل انها ستتحقق الا ان الانسان عندما تنتهي احلامه يموت وانا اعتبر نفسي الآن في بداية مشواري اريد ان احقق الكثير والكثير وأهم احلامي علي الاطلاق الآن ان اصنع لبلدي بمساعدة شباب مصر الواعي طفرة حقيقية في مجال السياحة كيف ذلك؟ أنا من خلال زياراتي للعالم والحديث مع اشخاص وخبراء من مختلف الجنسيات تراكمت لدي خبرات أرغب في استغلالها لصالح السياحة في بلادنا فمثلا هناك صورة ذهنية غير صحيحة عن بلادنا لدي الكثيرين في العالم يجب ان نعمل علي تغييرها.. ولن تتغير بالاعتماد علي دفع ملايين الدولارات لعمل اعلانات عن آثارنا في الخارج.. هذه طريقة غير مجدية ومكلفة للغاية.. هل تعلم أننا ننفق اكثرمن 85 مليون دولار سنويا علي تنشيط السياحة الخارجية.. الكارثة ان معظم رؤساء مكاتب تنشيط السياحة لنا بالخارج لا يعرفون التحدث بلغة الدولة التي يقيمون فيها.. مجرد موظفين استقبال للشخصيات الحكومية التي تأتي من مصر لزيارة هذه الدولة ودورهم محدود وملايين الدولات تنفق بلا فائدة.. والعائد 14 مليون سائح فقط وذلك هو اعلي معدل حققته مصر قبل الثورة.. لكن انظر الي دول اقل من امكانياتنا السياحية.. لدينا علي المقاهي شباب مصري من خريج كليات الآلسن والاداب وغيرها يتحدثون لغات العالم ولا نستغلهم.. علينا ان نبدأ في تقديم حضارتنا للعالم يصورة تليق بهذا العصر ونعمل علي تغيير صورة ذهنية خاطئة عن المصريين وبطريق لن تكلف الدولة ربع ميزانيتها للسياحة. هل شرحت للرئيس مرسي عند لقائك به كل هذه المشاكل عن السياحة؟.. وماذا قال لك؟ بالطبع وقدمت له ورقة عمل للنهوض بالسياحة في مصر واستمع لافكاري ووجدته علي دراية واسعة بمشاكل السياحة في مصر ووعدني بأن يتم دراسة افكاري وتحقيقها في اقرب فرصة.. وعندما علم انني لم اتزوج حتي الان وقمت ببيع شقتي الخاصة لأنفق علي رحلاتي قال الرئيس لي »عاوزك تتجوز وتشيل ابنك علي ضهرك وانت بتلف العالم«.. وشكرت الرئيس وقلت له فيه مليون شاب في مصر أحسن مني.. الشباب هم الحاضر، الأطفال هم المستقبل، هناك مقولة مغلوطة كانت دائماً تقال لنا: الشباب هم المستقبل لكن كيف الشاب الذي وصل سنة الي 30و40 سنة متي يعيش وينتج ويساهم في نهضة هذا البلد.. وقد اكد الرئيس لي ان هناك الكثير من المفاهيم يجب ان تتغير الرئيس اعلن مؤخرا عن ان الفريق الرئاسي له سيضم شبابا من مختلف التوجهات هل تتمني ان تكون واحدا من هؤلاء الشباب؟ بالفعل كنت أتمني ان اكون ضمن الشباب الذين سيتم ضمهم الي الفريق الرئاسي للرئيس وهدفي ان احقق من هذا المنصب كل ما أرغب في عمله من اجل السياحة في مصر والترويج لحضارتها فقد جف حلقي من الحديث الي المسؤلين في الحكومة وسأعمل علي انشاء جمعية اهلية تضم مجموعة الشباب الواعي بقضية السياحة ووسنحاول ان نقوم بمبادرات لتنشيط الحركة السياحية وعمل تواصل مع شعوب العالم وسندعو بإذن الله الي تنظيم جمعة الفرح بميدان التحرير التي ستوافق يوم 25 يناير القادم عيد ثورتنا المجيدة وسنحتفل مع شباب العالم وشخصيات دولية بهذه المناسبة وستكون فرصة للتعريف بحضاراتنا ودعاية عالمية لمصر واهلها وقد وعدني الرئيس بالحضور اليها . ما حقيقة ان الرئيس كتب لك علي علم مصر مع تمنياتي بالتوفيق للشهداء وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي؟ الرئيس مرسي قام بالتوقيع لي علي علم مصر كنت قد كتبت عليه اسماء شهداء رفح رحمهم الله والرئيس كان يتمني لي التوفيق وليس للشهداء كما ادعي البعض، وقام د.مرسي بكتابة جملة أبنائي الشهداء ثم وضع خطا فاصلا وكتب جملة أخري لي وليس للشهداء وهي »مع خالص ودي وتمنياتي بالتوفيق«.. وتداولتها بعض وسائل الاعلام بشكل مغلوط. دائما ما يكون هناك اشخاص يؤثرون في شخصية الانسان الناجح ويدفعونه باستمرار الي التميز.. من صاحب الفضل في اهتمامك بالسفر والتعرف علي شخصيات مختلفة؟ نحن من اسرة عسكرية وكان جدي يسافر كثيرا لطبيعة عمله ويعود ويروي لي وانا استمع بشغف الي حديثه عن عادات وتقاليد لم نألقها وكان يقوم بإهدائي كتبا مصورة عن دول العالم وتخيلت انني زرت كل بلد قمت بالقراءة عنها وفي سن الخامسة عشرة سافرت مع فريق السباحة الي احدي البطولات الدولية ورأيت شيئاً عجيباً، كوريا الشمالية والجنوبية بينهما خلاف سياسي كما كنت أقرأ لكن مواطني الدولتين يتعاملان بلا حساسيات، الصين واليابان بينهما خلاف سياسي، ولكن الرياضيين يتعاملون بود واحترام لا توجد عنصرية او تعصب اعمي.. وتوصلت الي حقيقة انني يجب ان لا اعتمد فقط علي ما اسمع بل علي ان اشاهد بنفسي، بعدها قررت أن أسافر للخارج بمفردي، في نفس العام سافرت إلي ألمانيا، كانت الناس تقول إن الألمان لا يحبون إلا الألمان، حتي وهو يعرف الانجليزية لا يكلمك إلا بالألماني، وجدت المسألة مختلفة، الناس كانت تحاول أن تساعدني في الشارع وفي كل مكان، وخرجت بعدها واتجهت إلي سويسرا ثم تتابعت رحلاتي التي وصلت إلي 94 دولة حول العالم. قابلت شخصيات وزعماء من مختلف انحاء العالم من منهم اثر فيك بشكل كبير؟ الرئيس البرازيلي لولاداسيلفا من اكثر الشخصيات التي تأثرت بحديثها وقد قابلته في سبتمبر 2009 يوم عيد الاستقلال البرازيلي ولم يخجل ان يقول لي إنه كان ماسحاً للأحذية .. ايضا لقائي بشيخ الأزهر والبابا شنودة الراحل كان مهما في حياتي حيث طالباني بأن اكون عين المصريين في الخارج وان اكون قدوة حسنة وان انقل تجربتي الي كل الشباب من خلال كتاب او برنامج تليفزيوني في بداية معرفتي بك اعتقد انك »ابن ذوات« تمتلك اموالا طائلة لتنفق منها علي رحلاتك لكن عرفت انك من اسرة متوسطة.. كيف اذن تنفق علي كل هذه الرحلات المكلفة جدا؟ كما شاهدت في صوري خلال رحلاتي ان لا امانع ان انام في بيوت الشباب او في منزل صديق تعرفت عليه.. احمل حقيبة بها كل مستلزماتي التي احتاج اليها اقوم باستخدام المواصلات العامة، واستغل احتكاكي بالجمهور واقوم بتوزيع اعلام مصر كهدايا للاطفال وأعطيهم برديات مطبوع عليها صور اثارنا او الاهرامات . ما اغرب المواقف واطرفها التي تعرضت لها اثناء جولاتك في دول العالم؟ تعرضت مؤخرا في الهند الي عضة من الدرجة الثانية من قرد بري وهي قرود يتركها الهنود لتعيش معهم مثل الكلاب والقطط وتجدها في كل مكان.. الطريف ان الطبيب الهندي الذي قام بمعالجتي من اثار العضة قال لي وهو سعيد مبروك لقد حصلت علي بركة الالهة . اخيرا الي اي الدول ستتوجه في رحلاتك القادمة؟ انوي ان اقوم بزيارة قارة اوروبا لاستكمل كل دول العالم واستطيع ان احقق رقما قياسيا بموسوعة جينس لا ينافسني عليه احد .