في هجوم نادر باستخدام قوات المشاة

قوات الأسد تقتحم مخيما للاجئين الفلسطينيين وتهاجم مستشفيات في دمشق وحلب ميشال عون: تغيير النظام في سوريا قد يقضي علي لبنان

اقتحمت قوات الحكومة السورية أمس مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وداهمت مستشفي بالمخيم بعد هجوم بالمدفعية استمر أربعة أيام علي الضاحية الواقعة جنوب دمشق في هجوم نادر باستخدام قوات المشاة، وجاءت عملية الاقتحام بعد ساعات من صد القوات الحكومية هجوما للمعارضة استهدف ثكنة عسكرية في مدينة حلب، كما اندلعت اشتباكات عنيفة في معظم أحياء حلب ودمشق خلفت اكثر من 731 قتيلا بينهم 47 في حلب وحدها جراء قصف استهدف مستشفي ميدانيا في حي الحلوانية، وآخر استهدف حي الشعار، وفقا لمصادر المعارضة، وقال ناشطو المعارضة ان اعدادا كبيرة من سكان مخيم اليرموك المكتظ باللاجئين الفلسطينيين فروا منه بعد اجتياحه، كما اقتحمت القوات مستشفي الباسل في المخيم واعتقلت العديد من المدنيين الجرحي. وعلي صعيد متصل، قال شهود عيان ان القوات النظامية صدت هجوما للمعارضة استهدف ثكنة عسكرية في حي هنانو شرق حلب، مشيرين إلي ان القوات النظامية استخدمت الطائرات والدبابات لاجبار المقاتلين علي التراجع.
وفي العاصمة الاردنية عمان، انتقد وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيلي موقف روسيا والصين من الأزمة السورية، معتبرا ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتآكل وسيسقط وان علي المجتمع الدولي ان يقف صفا واحدا ضده. وفي تلك الاثناء، أدرجت كندا سوريا علي لائحة الدول الراعية للارهاب بعد ساعات من إدراجها إيران في هذه اللائحة بالتوازي مع اغلاق السفارة الايرانية في كندا وامهال الدبلوماسيين الايرانيين في أوتاوا خمسة أيام للمغادرة. كما أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة علي سوريا في محاولة لانهاء الحرب ضد المدنيين.
وقالت كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد عقب اجتماع في نيقوسيا باليونان، ان العقوبات علي سوريا أمر حتمي وان علي الأسد ان يرحل مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لمهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الأخضر الابراهيمي. من ناحية أخري، حذر الزعيم المسيحي اللبناني ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر وحليف حزب الله من أن تغيير النظام في سوريا قد يقضي علي لبنان وعلي المسيحيين فيه، لان الأنظمة التي ستعقبه يرجع تفكيرها إلي القرن الرابع عشر، علي حد قوله.