سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسي في أول لقاء لرئيس مع طلاب الجامعات.. وسط هتافات بالقصاص ومحاكمة المشير: مصر دولة مدنية.. وأطالب الشباب بعدم خلط الأوراق بين الجيش والمرحلة الانتقالية
غيرنا قيادات وسنغير أخري وفقا للقانون.. وحل مشگلة جامعة النيل خلال أيام
شهد الرئيس محمد مرسي المؤتمر العام الاول لاتحادات طلاب الجامعات المصرية بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.. حضر الاجتماع د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ود. مصطفي مسعد وزير التعليم العالي بحضور 2400 طالب وطالبة يمثلون اتحادات الطلاب بالجامعة المصرية والقوي السياسية والاوائل من كل كلية ورؤساء الجامعات وعدد من الوزراء. وفي البداية أكد الرئيس محمد مرسي أنه لن يهدأ له بال او تغمض له عين حتي يتم القصاص لشهداء ومصابي ثورة 25 يناير فدماء الشهداء وحقوق المصابين دين واجب علينا لابد أن نؤديه. وقال الرئيس إن مصر أصبحت دولة مدنية وليست عسكرية أو ثيوقراطية، وطالب الرئيس طلاب الجامعات بأن ينظروا الي الامام وليس الي تحت أقدامهم أو خلفهم مشيرا الي أنه ليس معني هذا أننا نغض الطرف علي الجرائم التي تم ارتكابها في حق الوطن والشعب المصري وطالب الرئيس مرسي طلاب الجامعات بألا يخلطوا الأوراق بين القوات المسلحة برجالها الأوفياء وبين انتقال مصر للدولة المدنية. وشدد الرئيس علي أنه من وقع منه جريمة في حق الوطن لا يمكن أن يتستر عليه احد ولكن لابد أن تكون الدولة المدنية الجديدة قائمة علي احترام القانون والمصريين فيها جميعا أسوياء. وكان الطلاب قد استقبلوا الرئيس بتصفيق حاد، وهتفوا " بنحبك يا مرسي"، و"الشعب يريد محاكمة المشير" و" ياللا يا مرسي سير سير.. واحنا معاك في التغيير" "شرعية .. ثورية.. لائحة طلابية" وقال الرئيس مرسي في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "نهضة مصر- رؤية طلابية" إن هذا لقاء محبب إلي قلبه، لأنه نشأ في الجامعة ويشعر بقرب دائما منها ومن الطلاب علي وجه الخصوص، معربا عن شكره علي توجيه الدعوة له لحضور المؤتمر، مؤكدا ان هذه دعوة لا ترد مهما كانت المشاغل، ومؤكدا حرصه علي حضور اللقاء كل عام. وعندما تحدث الرئيس مرسي في بداية كلمته ووجه التحية لشهداء ومصابي ثورة 25 يناير هتف الطلاب وطالبوا بالقصاص، ومحاكمة المشير واستكمل الرئيس كلمته مؤكدا أن الشهداء أحياء عند ربهم، وكان منهم طلاب أوفياء للوطن، وسط هتافات تأييد من الحضور:" عاش الرئيس مرسي عاش.. دم الشهداء ما رحش بلاش". وقال الرئيس مرسي إن هذه الامة جريحة نزفت خيراتها وأفسدت كوادرها وعمي شبابها، وستمسح الامة دمعتها ولن يغمض لنا عن جرحها جفن، مشيرا إلي أنه يضع يديه الآن علي مواطن النزيف ومسارات الفساد ومقدرات الوطن وموارده الكثيرة التي أهدرت وأسيء إدارتها، مؤكدا ان مصر لا زالت بخير ومواردها كثيرة واهمها الشباب. وأضاف إنه ليس حريصا علي استخدام سلطتي التشريعية إلا في أضيق حدود، مشيرا إلي وضع منذ أيام قانون يسمح لطلبة الصف الثاني الثانوي الذين سيعيدون العام بالاختيار بين النظام القديم والحديث، مؤكدا علي ضرورة الانتهاء سريعا من وضع الدستور والاستفتاء عليه واجراء انتخابات مجلس الشعب لاستكمال المنظومة التشريعية. واكد أن من يحاول ان يوجد شرخا علي سفح الوطن لن يفلح أبدا، وقال: »ربما نكون مقصرين في إعطاء الناس حقوقهم المادية، لكن هذا ما اتصوره من عطاء أبناء مصر في صبرهم علي الحال الذي ورثناه«، مطالبا المصريين بالصبر بعض الوقت، حتي تنهض مصر وينهض البحث العلمي، مشددا علي اهتمامه بالعمل والتعليم، مؤكدا ان الجامعات مصانع الرجال، وهي صناعة أهم من السفن والطائرات. وعقب كلمة الرئيس وجه بعض الطلاب اسئله الذين تم إجراء قرعة واختيارهم لتوجيه أسئلة للرئيس قبل بداية المؤتمر حيث وجهت الطالبة مروة من جامعة الأزهر سؤالا للرئيس حول استقلال الأزهر ومتي يتم تحريره من النظام البائد، ومتي سيكون شيخ الأزهر ورئيس الجامعة ونوابه منتخبين وغير معينين، واجاب الرئيس مرسي إن الأزهر عنوان رئيسي لمصر، الجامع قبل الجامعة، ويوم 12 فبراير 2011 صدر مرسوم بقانون بالعمل بكل القوانين القائمة مالم يصدر مرسوم بقانون بغير ذلك، مهم جدا في ظل وقف العمل بالدستور، والمرحلة الانتقالية لها ظروف وعلينا احترام القائم من القوانين حتي يتم سن قوانين أخري، والاعلان الدستوري الذي استفتي عليه الشعب هو الذي نعمل به الآن، ولذلك قانون الأزهر والجامعات، نحن نحترمه إلي ان يتغير القانون، بانتخاب مجلس الشعب. وأضاف انا أخذت التشريع ووضعته عندي للحفاظ عليه وليس لاستخدامه بشكل سييء أو غير متوازن، مؤكدا انه مع انتخاب شيخ الأزهر والقيادات الجامعية، لكن يجب أن يحدث هذا بخطوات واقعية مستقرة، وتابع "ما يمكن ان تطالبوا به الآن هو عدم السماح لأحد بالفساد"، مؤكدا أن عينه مفتوحة علي الجميع، فلا مجال لهدم ما هو موجود فالثورة ليست انقلابا بل ثورة حقيقية بالخير،مشيرا إلي قرارات هيئة علماء الأزهر في هذا المجال، وقال إنه "تم تغيير بعض القيادات وفي الطريق إلي تغيير قيادات أخري بما يحقق مصلحة الوطن." وانتقد الطالب محمد السيد، من جامعة كفر الشيخ، ابتعاد الرئيس عن الشارع وتجاهله للشباب في المناصب، وقال له كما قال الشعرواي لمبارك : " إن كنت قدرنا أعاننا الله عليك، وإن كنا قدرك أعانك الله علينا، فأجاب مرسي إن الموجودين في إدارة البلاد يبذلون جهدا لتحقيق كل ما يريده الشعب، وبالنسبة لجامعة النيل، وأمس الأول كان هناك يعاين المكان وسنحل المسألة قريبا، ونحن استمعنا للطرفين الدكتور زويل والطرف الآخر. وأهدي الطالب صهيب عبد الله، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر، درع الاتحاد للرئيس مرسي.