سعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما جاهدا لإنقاذ حزبه الديمقراطي الذي تشير استطلاعات متعاقبة الي احتمال تكبده لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس والمقررة بعد ثلاثة أسابيع. ودعا أوباما أمام الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، الي "التيقظ والمشاركة في الاقتراع"، بينما يحذر مراقبون من ان العزوف المتوقع بين الناخبين قد يعزز من فرص الجمهوريين في تحقيق مكاسب تعوق لاحقا برامج أوباما الإصلاحية. وأشار تقرير لأسوشيتد برس ان الحزب الجمهوري يعوّل علي ما بات يعرف ب"فجوة الحماسة" حيث يدفع تباطؤ الاصلاح الإقتصادي والارتفاع المطرد في نسبة البطالة محليا، الناخبين للعزوف عن التصويت. وقال أوباما في خطابه "إنهم (الجمهوريون) يعتمدون عليكم، اذا لم تذهبوا للتصويت، فسيفوزوا". ويحتاج الحزب الجمهوري للفوز بأربعين مقعدا في مجلس النواب لانتزاع الأغلبية بينما يحتاج الي عشرة فقط لإنتزاعها في مجلس الشيوخ. وجاء خطاب أوباما في المحطة الثانية من أربع جولات في ولايات استهلها بخطاب في ولاية ويسكونسن أمام نحو 17 الف شخص. من ناحية أخري أفاد تقرير نشره معهد "سنتر فور ريسبونسف بوليتكس" المتخصص في دراسة أنشطة التمويل للأحزاب الأمريكية، ان قطاعات المال والتأمين والعقارات دفعت للحزب الجمهوري ومرشحيه نحو 34 مليون دولار منذ مطلع العام مقابل 23 مليونا فقط للديمقراطيين. وبذلك فإن الحزب الجمهوري قد حصل علي 60٪ من تبرعات "وول ستريت" مقابل أقل من 44٪ العام الماضي. واعتبر الخبراء ان ذلك النهج إنما جاء انتقاما من إدارة أوباما.