ىاسر قطامش حدثتنا شهرزاد بنت العم درش/ وكانت ترتدي الإسترتش .. قالت : كنت أسرِّح شعري بالسشوار/ حيث استدعاني السلطان شهريار/ في منتجع بورتو طرة/ ونظر لي نظرة ماكرة/ وقال وهو منفوخ/ ما هي أخبار البلطجي نخنوخ ؟/ فقلت : بلغني أيها الملك المبارك/ أن الشعب يشتاق أخبارك/ وأخبار حاشيتك والبطانة/ وخصوصاً نخنوخ بن مرجانة/ ذلك الفتي العصامي/ بشكله العشوائي الهلامي/ سليل عائلة النخانيخ/ وقريب ونسيب عائلات كوسة وبطيخ/ وحفيد المعلم تختوخ/ وشقيق ملبوخ وشمروخ/ الذي أيدته بمباركتك ونصرك/ وتربع علي عرش البلطجة في عصرك/ وارتبط بشبكة عنكبوتية/ مع وزرائك الحرامية/ وأنتج عدة أفلام للإثارة/ عن البلطجة والمخدرات والدعارة/ واقتني بقصوره النمور والأسود/ وجاءته عروض من هوليود/ لبطولة أفلام/ وفضح عهدك البائد والنظام/ فرفضها بكل إباء وشمم/ وقال : ابعدوا عني يا رمم/ فأنا صديق عز ونظيف/ والعادلي والشريف/ والمخلوع سيدي ولن أرتضي بغيره/ لأن لحم أكتافي من خيره/ وتربطني صداقات عظيمة/ بنجوم ونجمات السيما/ واستحالة أخون أرباب نعمتي/ فقال السلطان يا فرحتي/ مش خسارة فيه تربيتي/ ولن أنسي ما أنجزه في عهدي من مهام عديدة/ بالبلطجة الرشيدة/ وآرائه السديدة/ وكنت أستعين به للقمع/ وإثارة الفزع والردع/ وسوف أتوسط له عند النظام الجديد/ لعل د. مرسي من مهاراته يستفيد/ فقالت شهرزاد وهي محرجة/ لقد انتهي عصر البلطجة/ فقال بدهاء وحنكة/ اخرسي جتك شكَّة/ فالملوك عادة يكونون محتاجين/ إلي البلطجة والفاسدين والمجرمين/ لتثبيت دعائم الحكم/ فالسياسة تحتاج للشكيمة والشكم/ وخير علاج فيه الشفا/ هو ضرب الرعيَّة علي القفا/ ألا ترين ما هم فيه الآن من انفلات ؟/ وسوء الأخلاقيات ؟/ وانعدام القيم والمبادئ ؟/ فقالت : طيب وقانون الطوارئ؟ فقال : لن يُجدي مع حالكم المعووج والمفشوخ/ ولابد للمنفلتين من واحد زي نخنوخ/ ليعلمهم الأدب والطاعة والرضوخ/ فضربته شهرزاد علي رأسه/ وقالت : إن الشعب سيطهر نفسه بنفسه/ ولا حاجة للنخانيخ/ البلد مش ناقصة تلبيخ/ فغني السلطان : ويا ناس أنا دبت في نخانيخو/ وطبيخه الفاسد وفسيخو/ وهنا أدرك شهرزاد نور الصبحية/ فضربت شهريار بالروسية .