منذ سنوات قليلة نجح الأثاث الصيني في غزو السوق المصري والعربي خاصة الخليجي.. وأبهر المستهلكين بالتصميمات الحديثة والأسعار الرخيصة وبتقليده للاثاث المصري.. وزاد الاقبال بصورة كبيرة علي الاثاث الصيني في باديء الأمر مما جعل الشركات المصرية والعربية تقوم باستيراد كميات كبيرة منه.. إلا أن المستهلك الذي تعود علي الاثاث »الدمياطي« لسنوات طويلة في السوقين المحلي والخارجي، وتمتع بمميزاته من جودة الأخشاب الطبيعية التي يصنع منها إلي اتقان فنون هذه الصناعة التي تتوارثها الأجيال بمدينة دمياط وتبدعها الأنامل الذهبية للعمالة الماهرة.. اكتشف هذا المستهلك أنه دفع ثمنا رخيصا للاثاث الصيني سريع التلف قصير العمر وبالتالي أخذت تجارة الأثاث الصيني تتهاوي بمضي الوقت رغم الابهار الذي حققته في البداية. وعاد الرواج إلي صناعة الأثاث الدمياطي الفاخر الذي تطور بما يتناسب مع أحدث التصميمات العالمية ومستويات وأذواق المستهلك المصري والعربي والاجنبي.. ونجحت دمياط التي تضم 37 ألف ورشة لصناعة الاثاث و30 مصنعا كبيرا يعمل بها أكثر من 78٪ من ابنائها المهرة في انتاج 70٪ من اجمالي الاثاث المصري واستخدمت المصانع في دمياط 75٪ من الاخشاب التي تستوردها مصر وسجلت ارقام تصدير الاثاث من دمياط للاسواق الخارجية ومنها العديد من اسواق الدول المتقدمة رقما قياسيا وصل إلي 65٪ من اجمالي صادرات مصر من الاثاث وبقيمة تبلغ 500 مليون دولار سنويا.. ويوما بعد يوم يزداد الطلب من المعارض العالمية بعواصم العالم علي مشاركة »الموبيليا الدمياطي«. ونجح الصناع المصريون في إجبار بعض المستوردين الذي حاولوا النفاذ للسوق الدمياطي من خلال جلب الاثاث الصيني وبيعه في عدد من المعارض الي تغيير نشاطهم وتحويل هذه المعارض الي تجارة سلع اخري. كل التقدير لصناع مصر الذين صمدوا امام الغزو الصيني الشرس لسوق الاثاث.. »وبراڤو« الدمايطة. [email protected]