ىاسر قطامش حدثنا تنبال الزبال ..قال لقد أثلج صدري/ ورفع رأسي وقدري / انتشار القذارة/ في كل شارع وحارة / يعني باختصار/ دعوني أعلن الانتصار / واعلم أنت وهو وهيه / أن لعنة الزبال أبو جلابية / وحمار وعربية / حلت علي جميع أحياء / الفقراء والأغنياء / وأشعر بالسعادة و الشماتة / وأقول للناس بكل غتاتة / إنها إرادة الله / جلَّ في علاه / بعدما ظلمنا النظام السابق / الفاسد السارق / الآبق المارق / الذي حاربنا في أرزاقنا / وأكل جميع حقوقنا. تعاقد مع شركات أجنبية / لنظافة مصر المحمية / وتعامل معنا بغباء / وجبروت واستعلاء / وأضاف رسوم نظافة علي الكهرباء / وكانت النتيجة / مبهجة وبهيجة حيث انتشرت جبال الزبالة / وفي ذلك أعظم دلالة / علي فشلهم في كل شئ / وأصبح الناس علي غيار الريق) / يفطرون علي الروائح العطنة / ويستمعتون بالمناظر المقرفة والنتنة / بالإضافة إلي خدمة رائحة المجاري / التي تغمر الشوارع والحواري / وقد استغاث بي أهالي الحي / وراقبوني وأنا رايح وجي / ونادوا عليّ / وظلوا يبوسون دماغي / واتفقوا علي إبلاغي / بأنهم يعتذرون / وبعودتي يطالبون / وعملوا لي علي النت (موقع كويس) / بجوار موقع (آسفين يا ريس) / ووعدوني بشهادة جودة / إذا وافقت علي العودة / وقالوا يا ابن الناس الطيبين / هات صبيانك الزبالين / وعودوا لنظافة الشوارع والميادين / خلاص ماعدناش طايقين / الريحة عمتنا / و الحشرات بهدلتنا / فقلت من عينيا /بس بوسوا إيديَّا ورجليَّا / قالوا حاضر / بس همتك يا شاطر / فطلبت منهم أن يكرموني/ ولجائزة الدولة يرشحوني / فوافقوا وأهدوني وسام المقشة / وأعطوني شقة بدل العشة / ومنحوني صفيحة الجدارة / في مهرجان القذارة / فوقفت علي المنصة / لأعطيهم في الأخلاق حصة / وقلت لهم لقد أبلغني سكرتيري الزبال عبده الدكر / أنكم تتهمون الزبالين بأن وشهم عكر / ويستهزئ الحثالة / بزوجات بتوع الزبالة / فهل يصح هذا يا محترمون / ثم إنكم ترمون / زبالتكم في الشوارع والطرقات/ وعلي سلالم العمارات / حتي لا تدفعوا للزبال عشرة جنيهات / أنا مرة شفت واحد دكتور / عريض وزي التور / وقال إيه ابن المجنونة / رمي زبالته من البلكونة / ومرة شفت مدرس / مش متربي كويس / رمي من عربيته الزبالة شفتهم الجهالة ؟! /ولما ده يكون حال المتعلمين / أمال نعمل إيه في الجاهلين؟ / ومتي ستفهم الحمير والتيران / أن النظافة من الإيمان؟! / دعونا إذن ننشئ نقابة الزبالين / ونعطي لكل زبال المرتب المتين / ونضرب له تعظيم سلام / لانه يحمل قمامة اللئام والعظام / ويجب أن توفروا للزبال / عيشة في أحسن حال / واللي ما يقولشي للزبال يا بيه / يدفع غرامة عشرين جنيه / ومن غيره كده مش هانرجع / وان شاالله البلد تولع / فهتف الناس يحيا تنبال ابن تنبالة/ وقذفوني بأكياس الزبالة.