تعيش محافظة شمال سيناء في أجواء حرجة وأوقات صعبة بعد حادث الهجوم علي نقطة حرس الحدود عند العلامة الدولية رقم 6 برفح ومن قبلها الهجوم علي كمين الماسورة والذي أسفر عن استشهاد 61 وإصابة 7 من بينهم 3 في حالة خطيرة.وقد رفعت أجهزة الأمن من قوات الجيش والشرطة خاصة مدينة رفح سيناء حالة التأهب القصوي وشددت من إجراءات التفتيش علي الأكمنة الواقعة علي الطريق الدولي العريش - رفح وكذلك بمنطقة الأنفاق التي تستخدم في التهريب لمنع تسلل أي عناصر قد تكون وراء الحادث ويأتي ذلك وسط تأكيدات من بعض ابناء القبائل بأن العمل لا علاقة لابناء سيناء به واستشهدوا بتأكيد أحد المحندين بأن لهجة منفذي الهجوم الغادر لم تكن لأبناء سيناء.وتقوم أجهزة الأمن بتحريك دوريات مدعومة بقوات الجيش لتمشيط المناطق المحيطة بالحادث وتعقب آثار السيارات التي استخدمت أثناء الهجوم، بالاضافة الي الاستعانة بأبناء سيناء في المنطقة للوصول الي اي معلومات تحدد أوصاف العناصر التي نفذت الهجوم سواء كانوا من العناصر المحلية أو عناصر خارجية. وتواصل المروحيات التحليق في سماء المنطقة من حين لآخر لرصد أي تحركات بمنطقة شرق العريش وإمكانية الوصول الي أي عناصر لها علاقة بالحادث من خلال رصد التحركات في الأماكن المستهدفة.كما وصلت الي شمال سيناء مجموعات من فرق مكافحة الارهاب وخبراء من أجهزة أمنية مختلفة لبدء التحريات وجمع المعلومات عن الحادث والوصول الي أي معلومات تفيد في معرفة هوية منفذي الهجوم. وقد استنكر الأحزاب السياسية والدينية ومشايخ ورموز القبائل في سيناء هذا الحادث ووصفته بالغادر وأهابت بالمواطنين في المحافظة بالتصدي لأي محاولات من جانب عناصر تهدف الي زعزعة الأمن وإحداث توتر في سيناء. وطالبت بسرعة الانتشار الأمني في سيناء لعودة الأمن وتحقيق الاستقرار. وقال الشيخ ناصر ابو عكر من قبائل الشيخ زويد ان اعتصاما مفتوحا في الشيخ زويد شارك فيه أبناء القبائل في منطقة شرق العريش الشيخ زويد ورفح. وقد طالب المعتصمون بضرورة عودة الامن في المنطقة ولتكن البداية في قسم الشيخ زويد قبل رفح، بالاضافة الي اغلاق الانفاق نهائيا وان تفكر الدولة انشاء منطقة تجارية حرة برفح لعقد الصفقات التجارية مع قطاع غزة بديلا عن الانفاق. مشددا علي انه لن يفك الاعتصام الا بعد تحقيق هذه المطالب. وقد اعتبر ابناء سيناء هذا الحادث مبررا قويا لفرض السيطرة الامنية من جانب القوات المسلحة والشرطة لبسط نفوذها علي المناطق التي خلت من التواجد الامني عقب ثورة يناير خاصة بمنطقة شرق العريش »الشيخ زويد ورفح« والقسيمة والكنتلا بوسط سيناء وطالب ابناء سيناء بتحديد فترة لجمع السلاح الذي انتشر بصورة مخيفة تهدد أمن وسلامة المواطنين انفسهم في سيناء ولابد من تغليظ العقوبة خاصة بالنسبة للسلاح غير المرخص. ودعا أبناء سيناء الي اهمية اعادة النظر في المحددات الامنية بشأن اتفاقية المعبر وخاصة ميناء رفح البري حتي يمكن استخدام الميناء في ادخال البضائع واحتياجات قطاع غزة ولابد من تحقيق الامن القومي المصري. قال محمد المنيعي احد ابناء قبيلة السواركة من ابناء الشيخ زويد ان حالة غضب وذهول أصابت الشارع في سيناء عقب الحادث الاليم. وقال ان علي المجلس العسكري ان يتحرك بقوة ويتعقب الجناة ويكشفهم للرأي العام. وقال ان هذا العمل يقف وراءه الموساد بهدف الوقيعة بين أبناء القبائل في سيناء والقوات المسلحة.