كانت مصر الحبيبة حزينة جدا، لأنها تألمت بسبب الهزيمة من العدو الصهيوني في عام 1967 ولكن أبناء مصر رفضوا أن تحزن أمهم.. وقرروا أن يمسحوا دموعها .. وأن يعيدوا لها ابتسامتها الجميلة مهما كلفهم ذلك وإن كان هذا يعني حياتهم ودماؤهم. وفي يوم 6 أكتوبر من عام 1973 بدأت لحظة الصفر، وكان الرئيس السادات هو صاحب القرار التاريخي الجسور بخوض حرب أكتوبر، وكان قرار العبور شجاعا ودليلا علي إصرار أبناء مصر علي استرداد كل أراضيهم وتحرير سيناء وهو ماتخيل العدو أنه أمر مستحيل، لذلك عندما جاء النصر علي وكان الرئيس حسني مبارك وقتها قائدا للقوات الجوية وبطلا من أبطال هذه الحرب لأنه قاد الطلعات الجوية بشجاعة، والتي كانت تمثل شعلة الانتصار.. ثم جاء إنجاز الرئيس مبارك كرجل سلام، فأصر بصلابة علي استرداد آخر شبر من الأراضي المصرية المحتلة في طابا.. وقام وسط أبنائه من الجنود الشجعان برفع علم مصر ليرفرف فوقها حرا من جديد.. وقال عن هذه اللحظة . »لقد ارتفع علم مصر علي أرض طابا، ولن ينتكس علم مصر أبدا، وسوف يظل علم مصر شامخا خفاقا علي بركة الله«.. بعدها استردت مصرنا الحبيبة ابتسامتها.