ضاحى خلفان صعد الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي من هجومه ضد جماعة الأخوان المسلمين لأقصي درجة قائلا "دول الخليج خط أحمر" ولا يمكن أن نسمح بتسلل أفكارهم إلي مجتمعاتنا، واصفا هذه الأفكار بأنها تحدث الفتنة والبلبلة في المجتمعات، وأن دول الخليج ستكون مقبرة لهم. واتهم قائد شرطة دبي "الاخوان" بالعمالة للغرب وتلقيهم أموالا ودعم من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية، مؤكدا أن الغرب وأمريكا يتسترون خلف دعاوي الديمقراطية لينهبوا ثروات المنطقة. وقال انه كلما زادت أعداد وقيمة الصناديق السيادية لدول التعاون كلما ازداد الطمع والشره الأوربي والأمريكي بنهبها وتحويلها إلي فواتير لأعمال وهمية. وأضاف في شأن جماعة الاخوان المسلمين الذين وصفهم بالكذب والنفاق بأنهم أصبحوا الآن هم العدو الأول لنا، وذلك بسبب ممارساتهم وتدخلهم في الشئون الداخلية لبلادنا، وأنهم استطاعوا إزاحة إيران إلي مراتب تالية بعدما كانت هي أي "إيران" المُهدد الأول لأمن الخليج. وقال إن الاخوان يخططون لقلب أنظمة الحكم في الخليج، بمساعدة أكاديمية التغيير بقطر والدول الغربية والولايات المتحدة، مستبعدا أن يتحقق لهم ما يريدون لأنهم ليس لديهم جديد يقدمونه ودول المجلس متماسكة إلا ما ندر علي حد تعبيره. وحذر قائد شرطة دبي من سقوط سوريا في يد الاخوان قائلا إذا حدث وسقطت سوريا فإن دول الخليج ستواجه مشكلة كبيرة جدا. وكشف خلفان عن أن الامارات العربية المتحدة لاتقبل بأي شكل من الأشكال قيام المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر أن يُولّي أمراء هنا انتظارا لراية الخلافة الاسلامية المزعومة، وأنه تم القبض علي الخلية التي بايعت المرشد العام ومنحهم الإمارة. وقد صرح بذلك أمام حشد كبير من الصحفيين في جلسة رمضانية نظمها نادي دبي للصحافة مساء أمس الأربعا ء للحديث عن "قيادات علي شبكات التواصل الاجتماعي ... التأثر والتأثير" والتي أدارها رئيس تحرير الامارت اليوم سامي الريامي موضحا أهمية هذه الشبكات في حياة المجتمعات حديثا. ونفي قائد عام شرطة دبي تماما أي علاقة للحكومة بآرائه الشخصية علي تويتر موضحا أن شيوخنا يعرفون أن ضاحي أبا عن جد يتكلمون ويصرحون بآرائهم علانية. وحول ما استفاده من دخوله هذا العالم قال خلفان أهم شيء أنني اكتشفت وجود عدد كبير من المنتمين أو المؤيدين للإخوان المسلمين في دول الخليج، ولذا علينا ان نتيقظ لهذا التنظيم الذي اذا اتسعت رقعته أحدث بلبلة وفتنة في المجتمع. وعاب خلفان علي هذه الدول "أي دول الخليج" التي احتضنت هؤلاء الناس من قبل واتاحت لهم فرص العمل والعيش والتحصل علي الأموال رافضا ما يساق من مبررات بأنهم سلفيون، ليؤكد أن الأخوان الذين يؤمنون ب "التقية" يتخفون خلف ستارة السلفيين وهم في عباءة الاخوان واصفا هذا الاسلوب بالملتوي. وأكد علي أنهم أي »الاخوان« يكشفون يوما بعد الآخر ومن خلال اجتماعاتهم في قاعاتهم الخاصة مخططهم الإخواني للإطاحة بأنظمة الحكم في دول التعاون ليرفعوا راية الخلافة الاسلامية هنا علي المدي البعيد. وتساءل خلفان إذا كان خليجي يذهب ليبايع المرشد ويعود أميرا للإقليم بانتظار أن تأتيه راية الخلافة فماذا نفعل؟ وقال لدينا مواجهة عظيمة مع الاخوان المسلمين، ووجه كلامه للجماعة قائلا إذا كنتم تستميتون في الدفاع عن مرشدكم فإننا نستميت في الدفاع عن شيوخنا. وأرجع قائد الشرطة إلي كل دولة حقها في اختيار النظام السياسي والحكم بها وذكر ليس لدينا أحزاب ولكن الجمهوريات التي وصفتنا بأننا لاشيء أؤكد لهم أننا حققنا مالم يحققوه وأن انجازاتنا أكثر وأكبر من انجازاتهم، وتناول الحكومات الرشيدة والتقليل من حجم الفساد للوصول إلي رشد الحكومات. وعاد مجددا ضاحي إلي جماعة الاخوان متوعدا بأن من يأتي منهم إلي هنا فإنه لاسبيل لخروجه، وتحدي الجماعة أن تناطح دول الخليج وتوعدهم بالانهيار التام، لأن أي حركة لهم هنا ستهب كل الدول الخليجية جميعا علي قلب رجل واحد للمناصرة، مستثنيا بعض الدول الخليجية من هذه الوقفة الجماعية، وخصوصا تلك التي تحمي وترعي أكاديمية التغيير، وخاطبهم قائلا علي حكومات الاخوان ان تعرف أن دول الخليج خط أحمر ليس علي إيران فقط ولكن أيضا علي الاخوان... فهذه الشعوب خصوصا الامارات محكوم بإرادته.