مبان مدمرة فى حمص جراء أعمال العنف شن مقاتلو المعارضة السورية أمس هجوما للسيطرة علي وسط مدينة حلب، وأشار سكان وناشطون الي وقوع اشتباكات بين المعارضة المسلحة وبين قوات الجيش وافراد من المخابرات عند بوابات المدينة القديمة وهي من المواقع الأثرية العالمية، في حين اعتبرت تركيا إن الانتفاضة السورية تقترب "أكثر من أي وقت مضي من النصر" يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض أمس رفض المجلس اي حكومة وحدة وطنية تقودها شخصية من النظام، نافية بذلك ما اعلنه في وقت سابق متحدث اخر باسم المجلس وهو جورج صبرا. فقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش النظامي أطلق نيران رشاشات طائرات هليكوبتر علي احياء انتشر فيها "الثوار" في مدينة حلب، في حين ذكرت وكالة (سانا) الرسمية ان القوات النظامية كبدت المعارضين خسائر فادحة في اثنين من احياء المدينة التي خرجت المظاهرات في بعض احيائها أمس. وفي تطور اخر، قال ناشطون ان 15 سجينا قتلوا في سجن حلب المركزي وقالت المعارضة ان حريقا اندلع داخل السجن أمس بعدما اطلقت قوات الامن الرصاص والغازات عليه. ويشهد السجن منذ ثلاثة ايام حركة تمرد وانشقاق في صفوف حراسه. كما حذرت المعارضة من "ارتكاب مجزرة كبيرة" في سجن حمص بعدما سيطر السجناء علي المبني القديم من السجن قبل أيام. وفي دمشق استمرت الاشتباكات بشكل متفاوت في عدد من الاحياء وقال المرصد ان القوات النظامية اقتحمت حي برزة البلد بالتزامن مع سماع اصوات انفجارات واطلاق رصاص كثيف، واشار الي اطلاق قوات النظام قذائف علي منطقة الحجر الاسود اثناء محاولات السيطرة علي الحي. وأعلن المرصد مقتل 35 شخصا في أنحاء مختلفة من سوريا أمس. علي الصعيد السياسي، حذرت روسيا سوريا من استخدام اسلحة كيماوية ،وقالت وزارة الخارجية ان سوريا صدقت علي بروتركول دولي في 1968يحظر استخدام الغازات السامة في الحروب. ومن جانبه ، اجري توماس دونيلون مستشار الرئيس الامريكي باراك أوباما لشئون الامن القومي أمس محادثات في بكين تركزت علي استخدام الصين حق الفيتو مؤخرا ضد مشروع قرار بشان سوريا مما اغضب اشنطن. وذلك بعد تحذيرات وجهها اوباما للنظام السوري من ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون "خطأ مأسويا" سيحاسب عليه. وناشد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض لمجتمع الدولي اتخاذ التدابير اللازمة لمنع اي احتمال لاستخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية، بينما اتهم الجيش السوري الحر النظام بنقل اسلحة كيميائية الي مطارات علي الحدود. في الوقت نفسه، قال عاموس جلعاد المسئول بوزارة الدفاع الاسرائيلية أمس إن الحكومة السورية ما زالت تسيطر تماما علي مخزون الأسلحة الكيماوية. واشارت اسرائيل الي إن المعارضة السورية رفضت عرضا إسرائيليا لتقديم مساعدات إنسانية الي الذين يقاتلون ضد القوات النظامية. في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان لحل الأزمة السورية أصبحت وسيلة للاستغلال من جانب النظام السوري، وحذر من أن تركيا سترد بحسم علي أي اعتداء من جانب سوريا، بينما أكدت ايران مجددا ان خطة عنان هي أفضل سبيل لحل الأزمة السورية في الوقت الراهن.وقالت فرنسا ان الأسد لن يفلت من العقاب في النهاية. علي صعيد مختلف، قررت الحكومة العراقية أمس بناء مخيمات للاجئين السوريين عند معبرين حدوديين، وذلك بعد اصدارها اوامر بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين بعد ايام من رفضها السماح بدخولهم. وقالت جمعية اردنية تقدم خدمات اغاثة ان ما يزيد عن خمسة آلاف سوري عبروا الحدود الي المملكة خلال ثلاثة ايام. هذا وقد اعلنت الرئاسة القبرصية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد مستعد لاجلاء رعاياه من سوريا اذا دعت الحاجة، بينما حذرت روسيا مجددا مواطنيها من السفر الي سوريا.