في مثل هذا اليوم من 73 عاما سطرت قواتنا المسلحة صفحة من أنصع صفحات الانتصارات في تاريخ العرب.. يوم العبور من الهزيمة والهوان الي النصر والكرامة.. العبور الي طريق السلام بعد ان كسر جيشنا الباسل شوكة اسرائيل وعرف من يساندونها ان مصر قادرة ولن يكسرها احد او يفرض ارادته عليها، ولاتقبل باستمرار احتلال اراضيها التالية. في حديثه الي صحيفة القوات المسلحة في ذكري النصر العظيم اكد الرئيس حسني مبارك، أن يوم 6 اكتوبر 37، يوم مجيد في تاريخنا.. استعاد العزة والكرامة لمصر، الدولة والشعب واستعاد للعسكرية المصرية العريقة مجدها وشرفها العسكري.. أنه يوم تخليد لارواح شهدائنا وتكريم لكل من شارك في ملحمة اكتوبر من ابناء القوات المسلحة، ولجيل عظيم من شعب مصر وقف الي جانبهم وقدم العديد من التضحيات من اجل تحرير الارض واستعادة العزة والكرامة. وقال الرئيس ان نصر اكتوبر فتح الطريق الي السلام وتوجيه مواردنا للتنمية ولخير شعبنا بعد سلسلة من الحروب استنزفت ثروات مصر ومواردها!! وكما كان كفاح مصر العسكري لاستعادة الارض والشرف، في اكتوبر 37، كان وسيظل كفاحها السياسي الدائم لتحقيق السلام الدائم والشامل والعادل واستعادة جميع الاراضي العربية المحتلة في يونيو 76 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. ولولا نصر اكتوبر ما خضعت اسرائيل للسلام، بعد ان عرفت ان مصر والعرب قادرون علي استعادة حقوقهم سواء بالحرب او السلام. وقد حذر الرئيس مبارك في حديثه مجددا ان عملية السلام لاتحتمل فشلا جديدا، وان جميع الاتصالات المصرية حاليا مع جميع الاطراف تصب في صالح الحل الدائم للصراع العربي الاسرائيلي وأن البديل لذلك تصاعد العنف والارهاب في المنطقة والعالم.