السيدة زينب.. هل دفنت في مصر؟    في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا (4)    الإسكان تتابع جهود قطاع المرافق لتعظيم الاستفادة من الحماة المنتجة من محطات معالجة الصرف الصحي    «Gliese 12b».. اكتشاف كوكب صالح للحياة على بُعد 40 سنة ضوئية من الأرض    واشنطن تدرس تعيين مسئول أمريكى للإشراف على قوة فلسطينية فى غزة بعد الحرب    تشافي يستعد للرحيل.. موعد الإعلان الرسمي عن تعاقد برشلونة مع المدرب الجديد    15 دقيقة لوسائل الإعلام بمران الأهلى اليوم باستاد القاهرة قبل نهائى أفريقيا    موجة حارة جديدة تضرب البلاد.. توقعات الطقس ليوم الجمعة 24 مايو 2024    مصدر أمني يكشف حقيقة سرقة سائق لهاتف محمول من سيارة اثناء وقوفها امام مستشفي    ظهرت الآن.. رابط بوابة التعليم الأساسي للحصول على نتيجة الفصل الدراسي الثاني 2024    عاجل.. أنباء عن العثور على آخر ضحايا حادث معدية أبو غالب    ضبط تشكيل عصابي يروج المخدرات وبحوزتهم 7 كيلو «حشيش» في القليوبية    4 أفلام تتنافس على جوائز الدورة 50 لمهرجان جمعية الفيلم    الإسلام الحضاري    وزارة الثقافة تحتفي بأعمال حلمي بكر ومحمد رشدي بحفل ضخم (تفاصيل)    أبرزها التشكيك في الأديان.. «الأزهر العالمي للفلك» و«الثقافي القبطي» يناقشان مجموعة من القضايا    محافظ أسيوط يبحث مستجدات ومعوقات ملف التصالح في مخالفات البناء    الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم زيارة لطلبة الكلية البحرية لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق    تجديد ندب أنور إسماعيل مساعدا لوزير الصحة لشئون المشروعات القومية    ضبط 35 طن دقيق مهرب في حملات على المخابز خلال 24 ساعة    ميلان يعلن رحيل مدربه بيولي    تعرف على مباريات اليوم في أمم إفريقيا للساق الواحدة بالقاهرة    نقل شعائر صلاة الجمعة المقبلة من ميت سلسيل بالدقهلية    موعد ومكان تشييع جنازة شقيق الفنان مدحت صالح    مجلس أمناء جامعة الإسكندرية يوجه بضرورة الاستخدام الأمثل لموازنة الجامعة    نقيب المحامين الفلسطينيين: قرار العدل الدولية ملزم لكن الفيتو الأمريكي يعرقل تنفيذه    استقرار أسعار الريال السعودي في البنوك المصرية الجمعة 24 مايو    وزير العمل يشهد تسليم الدفعة الثانية من «الرخص الدائمة» لمراكز التدريب    العنب لمرضى القولون العصبي- هل هو آمن؟    رئيس الأركان يتفقد أحد الأنشطة التدريبية بالقوات البحرية    الإسكان: تشغيل 50 كم من مشروع ازدواج طريق «سيوة / مطروح» بطول 300 كم    انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية غدا.. وكيل تعليم الوادى الجديد يوجه بتوفير أجواء مناسبة للطلاب    بوتين يصحّح لنظيره لوكاشينكو تعليقه على محادثاته مع ملك البحرين في موسكو    نقيب المحامين الفلسطينيين: دعم أمريكا لإسرائيل يعرقل أحكام القانون الدولي    عائشة بن أحمد تروي كواليس بدون سابق إنذار: قعدنا 7 ساعات في تصوير مشهد واحد    هشام ماجد: الجزء الخامس من مسلسل اللعبة في مرحلة الكتابة    سويلم يلتقى وزير المياه والري الكيني للتباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين    حملات توعية لترشيد استهلاك المياه في قرى «حياة كريمة» بالشرقية    «الحج بين كمال الايمان وعظمة التيسير» موضوع خطبة الجمعة بمساجد شمال سيناء    مصرع 4 أشخاص وإصابة 30 آخرين فى انهيار مطعم بإسبانيا..فيديو وصور    سول تفرض عقوبات ضد 7 أفراد من كوريا الشمالية وسفينتين روسيتين    أمريكا تفرض قيودا على إصدار تأشيرات لأفراد من جورجيا بعد قانون النفوذ الأجنبي    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قريتي الظافر وأبو ميلاد    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    «العدل الدولية» تحاصر الاحتلال الإسرائيلي اليوم.. 3 سيناريوهات متوقعة    الترجي يفاجئ كاف والأهلي بطلب صعب قبل نهائي أفريقيا ب48 ساعة    الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير.. موضوع خطبة اليوم الجمعة    التموين تعلن التعاقد علي 20 ألف رأس ماشية    نقابة المهندسين بالغربية تنظم لقاء المبدعين بطنطا | صور    مقتل مُدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    أوقاف الفيوم تنظم أمسية دينية فى حب رسول الله    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    جهاد جريشة: لا يوجد ركلات جزاء للزمالك أو فيوتشر.. وأمين عمر ظهر بشكل جيد    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلامية الگبيرة سناء منصور »للأخبار«
المشهد الإعلامي الآن مليء بالغموض والغيوم وفيه انفلات أخلاقي
نشر في الأخبار يوم 17 - 07 - 2012

هناك قادة الرأي والفكر والمبدعون لابد ان يعلموا تماما انهم مقبلون علي مرحلة حياة أو موت ولابد من نسف كل الابراج العاجية التي يحتمي بها دائما المثقفون وعلي الجانب الآخر لابد لرئيس الجمهورية أن يتخلص من كل الفئات المتشددة وان يبقي رئيس مصر العظيمة مصر الحضارة مصر المدنية مصر التاريخ.
وإذا ما حقق كل ذلك سوف يتغير وجه التاريخ في مصر وسيكتب عنه في صفحات التاريخ انه كان رمز النهضة الحقيقية في مصر هكذا اكدت الاعلامية سناء منصور في حوارها مع الأخبار وقالت ايضا انني أطالب رئيس الجمهورية ان يتبني حملة قومية لحل مشاكل اسر الشهداء »كنوز الدنيا كلها لا يعوض فقدان ابن أو زوج أو -أب- حتي نغلق ملف اسر الشهداء والمصابين..
والجملة تتلخص في »جنيه واحد« من كل متظاهر في مليونية سواء في »ميدان التحرير« أو »المنصة« وتجمع هذه الجنيهات وتمنح لاسر الشهداء والمصابين ونغلق هذا الملف ماليا وإن كانت ستبقي دماء الشهداء الوقود الحقيقي للثورة الشعبية والجمهورية الثانية بل ان هناك اراء اخري كثيرة سوف نقف عليها فتعالوا الي التفاصيل.

أطالب الرئيس بتبني حملة قومية لحل مشاگل أسر الشهداء والمصابين
قادة الرأي والفگر وگذلك المبدعون مقبلون علي مرحلة حياة أو موت
ماذا عن رؤيتك للمشهد الإعلامي في ظل زيادة عدد الفضائيات؟.
المشهد الاعلامي مليء بالغيوم ولا يعطي املا فهو مدمر لاستقرار الوطن وتغيب عنه الشفافية والموضوعية وكل فئة بتعمل اللي هي عايزاه.
وهل إعطاء الحرية جعل الإعلام يفتح ذراعية بلا مبرر؟
الحرية تجعل الانسان يقدم الاعلام حرا يفيد من يشاهده وليس الخروج عن المألوف فما أشاهده انفلات اخلاقي لا يحمل اي قيم وأبسط قواعد الاعلام ممنوع الاقتراب من الدين والجنس والامن القومي ولابد من وثيقة الشرف الاعلامي التي نسمع عنها كثيرا ولم تر النور.
هل من حق الإعلامي ان يبدي رأيا فيما يطرح في برنامجه؟
من حق المذيع ان يوصل الحقيقة للمشاهد ولا يقدم وجهة نظره فلا يجوز ان يأخذ رأيا واحدا بل عليه رصد جميع الاتجاهات المختلفة وما اشاهده أصبح المذيع زعيما سياسيا ولا يفرق معه إثارة الشارع المصري حتي الاعلام الرسمي أصبح معارضا اكثر من المعارضين انفسهم وهذا بسبب ما فعله ايام الثورة فأراد ان يغسل وجهه ولكن اختلط الامر علي المذيعين وكان وجبا عليه ان يساعد في بناء الوطن.
الإعلام والبرلمان
من خلال رصدك لتغطية البرامج للانتخابات البرلمانية ما تقييمك لها؟
شاهدت العجب فقد اكتشفت مذيع الفلول والاخواني والسلفي والثورجي ومذيعا متمردا علي ما يقدم، واختلط الحابل بالنابل وتاهت التغطية السليمة لأهم حدث برلماني بعد الثورة وكل قناة قدمت ما يهدف مصالحها الخاصة.
لماذا فقدنا الصوت العذب في الاذاعة؟
الصوت وحده لا يكفي فطريقة اداء المذيع التقليدي اصبحت لا تعجب المستمع فيلجأ للاذاعات التي تغير اسلوب الاداء فأيا من كانت تطلق علي »آمال فهمي« انني احمل صوتا قويا فيه مصداقية وايضا حنون ونظرا لاننا نعيش عصر الصورة والنت فالاذاعة دائما تحتاج الي تطوير مستمر والتعرف علي ادوات فنية عديدة لجذب المستمع وان نبعد عن الوساطة في اختيار المذيع مع اختباره ثقافيا وسياسيا واقتصاديا فلابد ان يكون المذيع مثقفا ولديه معلومات في جميع التخصصات.
وماذا عن الفرق بين عملك في إذاعة الشرق الاوسط ومونت كارلو؟
لكل اذاعة رونقها لكن تعلمت من إذاعة »مونت كارلو« الكثير سرعة الخبر وفن طرح الاسئلة علي الضيوف وهذه الاذاعة أخرجت الناس من استماعهم لبرامج طويلة الي برامج قصيرة تحمل مضمونا وايضا تشد اذن المستمع.
كما ان اذاعة »مونت كارلو« ساهمت في نشر الفن الاذاعي الي جميع الاذاعات العربية ونقلت ما تعلمته في باريس الي عملي في اذاعة الشرق الاوسط وايضا التليفزيون.
حققت برامجك التليفزيونية نجاحا كبيرا ورغم هذا وقفت »للرقابة لها بالمرصاد«؟
الرقابة كانت تعترض علي برامجي وألغت لي برنامج »الكاميرا تفكر« بسبب المهندس »سيد مرعي« رئيس مجلس الشعب وانتقادات الناس له مما جعلت »تماضر توفيق« رئيس التليفزيون في هذا الوقت تشاهد مونتاج احدي الحلقات فحيت فريق العمل وقررت اذاعته وقالت رأيي فوق الرقابة وكنت اناقش في برنامجي مشاكل المجتمع المصري وأنزل بالكاميرا لسؤالهم، ففي احدي الحلقات ذهبت للجامعة وسألت الشباب »رأيكم إيه في سيد مرعي« فالجميع تساءل »مين ده أول مرة نسمع عنه« وانزعجت لجهل الشباب وعدم معرفتهم بأبسط الاشياء وهذا دليل ان الجامعة بعدت عن تثقيفهم ونشرت هذه المشكلة في تقارير وحوارات الا ان السيد مرعي احس انني اهنته وتوقف البرنامج.
أثني عليك الرئيس الراحل »أنور السادات« وطالب بإعادة حلقة زيادة اسعار اللحمة؟
قدمت تحقيقا عن ارتفاع اسعار اللحمة وطلب الرئيس الراحل »أنور السادات« من »همت مصطفي« رئيس التليفزيون وقتها إعادة الحلقة لإعجابه بطريقة تناولي لها.
وبشكل كبير فإن جميع القيادات كانت تساعد الشباب وتعلمهم اصول المهنة ومعظمهم حصلوا علي منح خارجية وعادوا للتليفزيون ونقلوا ما تعلموه الي الشاشة وايضا الادارة.
هل اختلفت هذه الروح في الإعلام الآن؟
الإعلام تغير بشكل كبير، وقد زادت عدد القنوات والاذاعات والفضائيات وانطلق الاعلام الموازي عبر الانترنت وكثرت الاعتصامات في التليفزيون من اجل الزيادات ولكن ما يحزنني انه لا يوجد احد ينظر الي الشاشة، كنت اتمني ان نصنع نهضة اعلامية جديدة بعد الثورة والمؤسف ان الاعتصامات تجعل القيادات تلهث وراء حل المطالب وتشغلهم عن عملهم الحقيقي في اكتشاف الكوادر.
هل التليفزيون المصري »طارد للكفاءات وغير قادر علي صناعة النجم التليفزيوني؟
في ظل هذه الظروف اتفق معك علي هذا ولكن علينا ان نضع خطة سريعة لانقاذ ماسبيرو وننتهي من اللائحة حتي يستقر الوضع ويجعل الجميع يعمل لصالح الوطن أولا واخيرا أطالب وزير الاعلام بالاستعانة بخبراء يضعون استراتيجية لتوظيف كل في مكانه والاستفادة من العدد الهائل في جميع مجالات الاعلام وان يعود الاعلام مصدرا لبرامجه وليس مستوردا والعمل علي تطوير معهد الاذاعة والتليفزيون وان يبذل جهدا فيه لتدريب وتأهيل العاملين علي احدث الوسائل الاعلامية وإعادة المنح التعليمية في الخارج لصناعة النجم التليفزيوني.
مؤامرة.. مؤامرة
وهل هناك مؤامرة علي الإعلام المصري؟
سقوط الاعلام المصري هو سقوط للدولة ويوجد البعض الذي يتمني كتابة نهاية ماسبيرو حتي يحصل منفردا علي الاعلانات ويكون هو الوحيد علي الساحة والحقيقة ان الاعلام الرسمي يخلق توازنا بين الفضائيات ووجوده مهم خاصة في الفترة المقبلة فهو تحول من اعلام الحزب الوطني الي اعلام الشعب.
وعلينا ان نساعده ليعود مرة اخري لمكانته فأولاده هم الذين صنعوا الاعلام العربي والخاص وأثق انه سيعود قويا..
هل تؤيدين الآراء التي تطالب بإلغاء وزارة الإعلام؟
كان من الممكن ان يتم ذلك من قبل ان تصل الاعداد الي 05 الفا فلابد من وجود وزير لتقنين وضع العاملين في مبني الاذاعة والتليفزيون فوجوده له ضرورة في الوقت الحالي بسبب الكثرة العددية الموجودة، فالوزير يبحث عن حلول للمبني مع انشاء مرصد إعلامي لتنظيم البث في وجود الوزارة.
وبعد ان تستقر الاوضاع ويقف الاعلام علي رجليه من الممكن النظر في الغاء الوزارة خاصة اذا ما استطاع الوزير حل هذه المشاكل الحقيقية فشكرا له ويلغي منصب وزير الاعلام. ولكن اعتقد ان طول ما فيه 05 الف موظف في التليفزيون فليست هناك حلول ناجحة.
خبرات طويلة
ما الاستفادة التي عادت عليك من كل هذه الخبرات خاصة في ادارتك للفضائية المصرية؟
تخرجت في كلية آداب صحافة وعملت في الصحافة ثم في الاذاعة والتليفزيون واستفدت كثيرا من عملي في مجالي كما انني عملت فترة في التليفزيون الفرنسي فحاولت ان انقل ما عرفت بفن الادارة الي القطاع الفضائي وجعلت الفضائية رقم »1« في المشاهدة وكنا ندر الاعلانات سنويا 05 مليون جنيه والنايل تي في 8 ملايين وخرج من الفضائية اسماء أصبحوا نجوما في السينما والاعلام وحاولت بمجموعة العمل ان اصنع شاشة جديدة للمشاهد فأعجب بمستواها داخليا وخارجيا.
وما رأيك فيها الآن؟
يوجد بالفضائية اساتذة في جميع التخصصات واثق فيهم لانهم يحملون علي عاتقهم نجاح القناة ولكن أكون كاذبة لو قلت اني اشهداها، فمعروف عني عندما اترك مكانا لا أتابعه حتي لا أحزن علي ما بذلته من جهد فيه أو غيره من تفوق من بعدي.
هل حققت كل أحلامك؟
مازال بداخلي عطاء فأنا لا اؤمن بسن التقاعد فالانسان قادر علي العمل فطول حياتي أمني نفسي بنجاح المكان الذي اشرف عليه وجاء الوقت لكي احقق طموحي الشخصي خاصة انني قمت بتأسيس اذاعة »مونت كارلو« بالكامل وحققت نجاحا كبيرا ثم بعد ذلك مع اذاعة الشرق الاوسط حتي صارت في المقدمة واكثر الاذاعات العربية رشاقة وسرعة في الايقاع وهذا وفر لي خبرة عالية اجيد من خلالها ادارة الناس بل والحكم عليهم وأعرف بالضبط من يتحدث الصدق ومن الذي يكذب الي الدرجة التي تأكد كل من عمل معي انني لا اتعامل الا بالصراحة مهما كانت النتائج وحتي تتمتع بأذن حساسة جدا بسبب طبيعة عملها تمكنها من رصد طبقة الصوت وطريقة النطق والدرجة وكشف الكذب بسهولة.
أعترض.. أعترض
ما رأيك في الاعلام المصري وهل بسقوطه تسقط الدولة؟
اعترض علي الطريق الذي يسير فيه الاعلام المصري لانه غير واضح الملامح وان هناك ازمة ليس المهم من هو المسئول عنها وان حلها هو اعطاء الاعلاميين حقوقهم واشعارهم بذاتهم وجهدهم وهذا ما لم يحدث رغم ان فترة الثورة كانت من أغني الاوقات بالعمل وان مصر في حاجة الي ثورة حقيقية في الاعلام المسموع والمرئي بدون تنازلات مهينة والعودة الي زمن تصدرت فيه كفاءات مصر الاعلامية الوطن العربي كافة ورفضه العمل بخطة تعدد القنوات التي كانت مطلوبة في فترة سابقة مطالبة بتقليص عددها لان هناك دخلا معينا يلتزم به الجميع ولابد من الاستفادة منه لصالح الاعلام بشفافية واخلاص واقترحت تخصيص قناة مستقلة للاخبار بهيكل متكامل والغاء قطاع الاخبار ورئيسه وقناة أخري مستقلة للرياضة والاستعانة بأبناء التليفزيون المليء بالكوادر المتميزة لان القيادة التي لا تستطيع اخراج جيل جديد لا تستحق البقاء في مكانها »ومحطوطة زينة«
واقترحت عدم تحمل التليفزيون تكلفة القنوات التعليمية لان مسئوليتها ترجع لوزارة الاعلام التي تتولي الصرف عليها مطالبة بإعادة النظر في الملايين التي يتقاضها بعض الاشخاص التي تصل الي 73 الف جنيه في الساعة في حين ان مذيعي »النايل تي في« يتقاضون 051 جنيها في الساعة الواحدة.
كما أنني اول من رفض الغزو الخارجي بمبني التليفزيون سواء من الممثلين أو الصحفيين أو الرياضيين الذين يعملون في تقديم البرامج لان ابناء التليفزيون اولي ولا داع للحديث عن انهم يجلبون اعلانات بالملايين لان هذا الكلام ليس له اساس من الصحة وهو باطل يراد به حق، وان استخدام هذه الملايين المفقودة في تطوير ادارة التليفزيون سيفرق كثيرا.
أولويات الرئيس
الاعلام يجب ان يكون ضمن أولويات الرئيس ما تصوراتك وتفسيراتك؟
ضرورة وضع حقيبة الاعلام ضمن اجندة رئيس الجمهورية وعليه ان يكون لجنة من اجيال متعددة في الاعلام لوضع ملامح للاعلام في الفترة القادمة وتكون الاسماء بعيدة عن الاسماء التي تزايد وتتصدر المشهد الاعلامي علي مدار السنة الماضية وظهورهم انهم ابطال دون الاستفادة منهم في تطوير الاعلام.
وحان الوقت لخلق اسماء جديدة تتربع علي عرش الشاشات تحمل فكرا متغيرا يصنع اجيالا تحترم الوطن وتعمل من اجله وعلي رئيس الجمهورية المنتخب ان يساهم في استقلال الاعلام وضرورة ان تبتعد الحكومة عن سيطرتها عليه كإحدي ادواتها وان تتصدر الكفاءات الاعلامية المشهد الاعلامي دون تنازلات مهنية..
وعلي رئيس الجمهورية ايضا الا يستهين بمبني ماسبيرو وتعداده يتخطي تعداد بعض دول الخليج وعليه ان ينظر لهم بعين الاهتمام وتوظيفهم بشكل صحيح مع إعادة هيكلته حتي يقف مع القنوات الاخري التي تمتلك المادة ولكنها لا تمتلك الكفاءات وتسعي لتفريغ ماسبيرو من مبدعيه واقترحت وضع قانون موحد لتنظيم الفضائيات حتي نحد من ترويج افكار اصحاب رؤوس الاموال والتي صنع البعض منهم اعلاما مضادا يهدم القيم والمباديء المصرية ويجعلنا نقضي علي جيل بأكمله ومن المفروض ان يقسم الاعلامي علي ان يقدم رسالة اعلامية تفيد المشاهد وتحافظ علي استقرار مصر وتسعي للبناء لا للتخريب والحفاظ علي الاديان وعدم المساس بتعاليمهم وسماحتهم.
وأحلم بإذاعات توازي اذاعة »مونت كارلو« بحيث تشمل كل ما يطلبه المستمع حتي ولو تم دمج الاذاعات مع بعضها البعض والغاء الواسطة التي افسدت الاعلام في كل العصور
الإعلام والدولة
هل وسائل الاعلام أداة تقييم لمؤسسات الدولة؟
الاعلام هو للبحث عن الحقيقة وفيه نوع من التقييم طبعا وفيه موضوع الاشتباكات التي تحدث بين الضيوف أمر غير مقبول وقناة الجزيرة هي من بدأت هذه الطريقة في برنامج الاتجاه المعاكس.
ورغم جاذبيته والاثارة الكبيرة ولكن المشكلة ان الجمهور سيتعود علي تلك الاثارة والسباب وبعد هذا لن يصبح فيه اثارة وسيحتاج الي المزيد وهذه هي الخطورة.. وهذا دليل علي الهمجية وعدم التحضر عندما يتم اغلاق السماعة أو تكسير للكراسي أو الاكواب وهذه مسئولية المذيع الا يسمح بأي نوع من التجاوز في حق ضيوفه أو حقه أو في حق المشاهد.
ان هناك في ناس انا كنت باحترمهم جدا واقرأ لهم فقدوا احترامي لهم بعد مشاهدتي لهم في برامج التليفزيون بعد الخروج عن ادب اللياقة والحوار والمفروض انهم قدوة وان الحوار وصل الي مرحلة السوقية فيفقد احترامي له.
هل تخافين من التيار الإسلامي؟
لا امتلك اي تخوف من التيار الاسلامي بعدما تولي الحكم فالاعلام موجود ايا كان الحاكم الا لوعدنا 06 سنة للوراء
تفاصيل المشهد
مصر الآن تمر بمرحلة حرجة للغاية؟ كيف ترين المشهد الآن؟
مصر تمر بفترة من القلق والتوتر وعدم الاستقرار الي درجة اصبحت مقلقة للناس وللبشر نحن جميعا قلقون ونفسيا مرهقون يوميا هناك مع وضد وانقاسامات في الشارع.. للمتظاهرين وصراعات بين السلطة التنفيذية والقضائية كل هذا يجعلنا نشعر اننا في طريق موش عارفين نهايته ايه..
لا اري نهاية الطريق حتي الآن وكل ما يتحقق استقرار يحدث اضطرابات واحد الاسباب انه ليس هناك شفافية او مصداقية للحصول علي المعلومات الحقيقية وبالتالي اصبحنا فريسة »لبرامج التوك شو« للاعلام بشكل عام .. كل شخص فيه يعبر عن نفسه وليس بالضرورة ان يعبر عن الحقيقة لان المعلومات غير متوفرة وغير دقيقة.
كيف يتم تحرير التليفزيون من قبضة وزارة الإعلام؟
وزارة الإعلام بالنسبة للاعلاميين في التليفزيون »مجرد وزير« لكن مفيش »اصطاف« وزارة وبالتالي اتصور انه بعد الثورة قد اصبح شباب الاعلاميين الموجودين علي شاشة تليفزيون الدولة شعروا بدرجة كبيرة من الحرية وبالتالي هم ليسوا في حاجة للتحرر من وزير الاعلام ولكنهم الي حد ما في حاجة للتحرر من الرقيب الداخلي رغم ان هناك كثيرا من التجاوزات المهنية ولسيت السياسية التي احيانا يمارسونها تحت دعوي الحرية فلابد من تصحيح المفاهيم وإعادة الانضباط المهني للعاملين في مبني التليفزيون.
وماذا عن مواقفك مع الرقابة أو السلطة؟
عندما عدت من فرنسا بلد الحرية والنور والثقافة والانطلاق وبدأت اقدم برامج في التليفزيون المصري طبعا اصطدمت كثيرا فبعد ان تعودت علي مدي 01 سنوات علي الحرية والانطلاق في تقديم الشكل العصري الجديد بالنسبة لبرامج التليفزيون بحرية فكان لابد من الاصطدام وتوقفت بعض برامجي »تحقيق« و»الكاميرا تفكر« »اين شباب مصر« .
ما المواصفات الشخصية والمهنية لرئيس القناة؟
لابد ان تتوافر لديه الخبرة الاعلامية الكبيرة وان يكون ناجحا قبل ان يعتلي هذا المنصب ويتخلص من انواع الغيرة المهنية من زملائه في فترة ما يكون رئيسا والاستمرار في هذا.. ورئيس القناة له دور اساسي في مساعدة وانجاح الشباب العاملين معه ثقافة وفكرا ورؤية وقدرة علي الابتكار.
تليفزيون الدولة وكيف يمكن تحويله من لسان ناطق باسم السلطة ومدافع عنها بالحق والباطل الي تليفزيون الشعب؟
هذه مقولة مبالغ فيها كثيرا والتليفزيون لم يكن تليفزيون السلطة لانه قد تكون هناك اسبقية لبعض الاخبار في مجال قطاع الاخبار ولكن البرامج كلها التي تقدم ليس لها علاقة بالسلطة.. فالناس تتخيل ان الذين يعملون في التليفزيون علي علم ودراية بكل كواليس ما يحدث في الوسط السياسي أو الاقتصادي وهذا غير حقيقي.
اخيرا ماذا تفعلين الآن؟
بعد بلوغي سن المعاش الوحيدة في التليفزيون التي استمرت في الظهور علي الشاشة حتي جاء اليوم الذي قال لي الوزير السابق »انس الفقي« احساسي ان البرنامج التليفزيوني استنفد اغراضه واقترح علي برنامجا جديدا ولم يحدث توفيق فيه ولذلك ابتعدت عن الشاشة لكن مازلت عضو مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون. وفي بعض لجان مسئولة عن لجنة تقييم »القنوات المتخصصة« ولجنة تنمية الموارد البشرية وعضو مجلس ادارة قناة المحور وعضو لجنة تقييم الاداء الاعلامي للانتخابات البرلمانية والرئاسية ويكفيني ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.