الحكاية مش حكاية.. راجل طيب.. ودود.. وأليف.. ومتربي علي طبلية أبوه.. وحافظ قرآن.. كان يجلس علي دكة الإحتياطي.. ليصبح بقدرة قادر لاعبا أساسيا.. بل ويحقق الفوز.. ويكون رئيسا لقاهرة المعز.. والبعض جعله نبي.. عمنا فاز.. وحاز إعجاب الجماهير.. وحلف اليمين.. وقلنا آمين.. نمشي وراه.. وأول قرار أخذه.. بكل ثقة واطمئنان.. انه ياخد باله من الشعب الغلبان.. وينعم عليه بنفحة من نفحات عصر السلطان »مبارك« النفحة علاوة اجتماعية 51٪ وزيادة معاش الضمان 003 جنيه.. وكأنك يا أبوزيد ما غزيت.. نفس العناوين.. اللي كنا بنقراها من سنتين.. يا سيدي متشكرين.. مش عايزين.. عايزين.. عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. وبلاش تأكلنا ملوخية أورديحي.. والطشة ريحتها فيها.. والأرانب والملايين سافرت.. هاجرت.. خدت ديلها في سنانها وقالت يا فكيك.. كيك.. كيك! لو عايز الرنة دي دوس علي علامة النجمة.. النجمة بتقول للراجل الطيب.. فين كلامك اللي قلته في الميدان.. وفتحة الجاكت.. والمطالبة بعودة الشيخ عمر عبدالرحمن.. ولا ده كلام مدهون بزبدة.. قدام الدستورية.. والعسكرية.. بتوع الخروج الآمن.. ساح.. وراح.. ورجعت أليف.. ولطيف.. وعفيف اللسان.. وخفيف اللحية.. وطالب الحماية.. غطيني وصوتي يا أمه.. من غير ملاية! طب إزاي.. الراجل الطيب قال خليكوا قاعدين.. والنبي ما انتو ماشيين.. أنا كمان خايف علي مصالحي ومصالحكم.. بأمارة الاتفاقية اللي تمت بيني وبينكم.. وبرعاية سلطانة الطرب.. أمريكا قاهرة العالم.. اللي بتتحكم في شنبات رجالات العالم التالت.. وده مترتب.. ومتستف من يوم ولادة العسكر.. في بلاد الزيت والسكر.. والجلابية أم ترتر.. والسروال ابوزراير.. وتجري يا ابن ادم جري الوحوش.. وغير العلاوة الاجتماعية.. ومعاش الضمان.. ما تلاقوش! العسكر يا سادة.. بيحبوا البقلاوة.. وبيساهموا في كل الشركات.. والبوتيكات.. والأكلات.. ولا بيدفعوا ضرايب.. ولا بقشيشات.. والوجهه مدنية بكرافتات وبيجامات.. وإحنا الفقرا الشغيلة ناكل الفتات.. الكر والفر.. لعبوها صح.. عملوا اللي عليهم وزيادة.. أمنوا رجالة مبارك.. وأمنوا الأموال.. وأمنوا الميدان.. اهتف يا عم عبر مين قدك.. الجيش والشعب ايد واحدة. العسكر يا سادة.. هدفهم معروف.. لعبوا بالأخوة ال 31.. وبالشعب.. وبالطرف التالت.. وكله كان ع المكشوف.. واحنا ولا بنشوف.. البيادة هي الحل.. وتغيب الوعي هو الحل.. حل عن سمانا يا عم! يا عالم.. ياهووه.. الحل لسه في إيدينا.. علينا نقوم بثورة تانية.. علي أنفسنا.. نحترم بعض.. نقدر عقول الصغار.. قبل الكبار.. نضع الصراحة والصدق عنوان.. ونقول الحقيقة لشبابنا البريء صانع الثورة.. إللي العساكر قتلوها.. سحلوها.. جرجروها من شعرها.. وجردوها من ملابسها.. وأصبحت عارية. يراها العالم الآن ويتعجب.. أين الثورة المصرية التي ادهشت العالم.. خرجت ولم تعد.. أعادها العسكر إلي الحظيرة.. حظيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. والثالوث القاتل »الجهل والفقر والمرض«. كل المصالح الحكومية تمت عسكرتها.. كبيرها عسكري.. الاعلام الرسمي مثال والمحافظين.. ورؤساء الأحياء.. والكهرباء.. والماء.. كل ده ملكهم.. واحنا العبيد ننتظر إحسانهم.. عطفهم.. إنعامهم علينا بالترقيات.. والعلاوات.. والشاشة مليئة برجالهم.. أصحاب البدل السنييه.. والبرفانات.. وفساتين السهرة.. والتوك شو.. والحكايات.. إنهم أيضا ينفذون التعليمات حتي إسألوا المندسين.. والفراعين.. والسعديين.. والشاذليين.. والادبيين.. والبكريين.. وضيوفهم من المنظرين.. والخبراء الاستراتيجيين.. وبتوع التلات ورقات.. الدفيانين.. والنايمين علي الملايين.. بس نقول إيه.. طيب يا صبر طيب.. والدنيا فبريكة.. بتفرم الإنسان.. قصدي اللي كان إنسان!!