تحقق نيابة شرق القاهرة في بلاغ ام »صيدلانية« تتهم فيه اثنين من مراكز الاشعة المشهورين بالقاهرة بالخطأ في التشخيص الذي ترتب عليه ولادة طفلها الاول مشوها بدون ذراعين. اكتشفت الام الكارثة عندما ذهبت إلي الولاياتالمتحدةالامريكية في شهور الحمل الاخيرة لمرافقة زوجها الذي يعمل هناك، وطلبت منها المستشفي التي ستتابع معها اعادة الاشعات ليخبروها هناك ان الطفل سيولد مشوها بدون ذراعين. وقع الخبر كالصاعقة علي الام فبعد زواجها في مارس من العام الماضي وحملها طلب منها الطبيب عمل اشعة تليفزيونية للمراجعة وقامت بالفعل بعمل اشعتين باحدث الاجهزة في اثنين من اشهر معامل الاشعة في مصر.. الاشعة الاولي في الاسبوع الثامن عشر والثانية كانت في الاسبوع الثلاثين من الحمل واكد تقرير الاستشاريين في كلا المركزين ان حالة الجنين ممتازة وانه ذكر ولا يعاني من اية عيوب خلقية. وقالت الام في بلاغها ان الطفل جاء الي الدنيا بدون ذراعين بسبب عدم الاكتشاف المبكر لحالته التي كان يمكن علاجها طبيا عن طريق التدخل الجراحي والجنين في بطن امه. وقدمت الام للنيابة تقرير الطبيب الشرعي الذي اكد ان هناك خطأ في التشخيص وقع فيه مركز الاشعة وانه كان يمكن للاستشاري والاستشارية الذين اعدا التقرير اكتشاف الحالة بنسبة تتجاوز 09٪. وقدمت الام صورة من بلاغها إلي نقيب الاطباء وصورة من الشكوي التي تستنجد فيها بالسيدة سوزان مبارك مستعرضة صورة من حياتها التي تحولت إلي مأساة عندما استقبلت ملاكا مشوها يحتاج إلي علاج جسدي ونفسي ومعونة مدي الحياة، واطراف صناعية. وطالبت الام في بلاغها بالقصاص من هؤلاء الاطباء الذين حولوا اشرف مهنة إلي مجرد مصدر للربح الحرام، وحتي لا تتكرر اخطاؤهم مع اخرين. واكد تقرير د.شريف دربالة استاذ النساء والتوليد الذي كلفه وزير الصحة بدراسة الحالة انه كان يجب اكتشاف حالة التشوه في الفحصين كا اكد تقرير الطب الشرعي ان الطبيبة التي كتبت التقرير اخطأت خطأ تشخيصيا عندما لم تشخص حالة الجنين. وقالت الام في بلاغها ان القرار الذي وقع عليها وعلي طفلها يفوق ضرر الموت لانه ضرر ممتد المفعول فالموت راحة من كل شر.