تعد إحدي لجان المجلس الأعلي للثقافة، ظلت هذه اللجنة تعمل بدون لائحة محددة منذ عقود توضح سياساتها واستراتيجياتها بالإضافة لآليات عملها وتنفيذ قراراتها وتوصياتها.. ومن خلال إعادة تشكيل جميع اللجان بالمجلس في عهد الأستاذ الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة السابق اتفق مع جميع مقرري اللجان بدراسة تطوير وتحديث القرار الجمهوري رقم 051 الصادر في عام 0891 بما يتوافق مع متطلبات العصر.. وذلك من أجل إصدار قرار جمهوري جديد يحمل مواد تتضمن آفاقاً جديدة كركيزة لعمل اللجان وتفعيل دورها الثقافي بالمجتمع، وأخص في هذا المقال اقتراحات لجنة الفنون التشكيلية حول سياساتها حالياً ومستقبلاً والتي بدأت بالهدف العام »تقديم الأفكار والرؤي البناءة إلي الجهات المسئولة بالدولة والمؤسسات المدنية حول الفنون التشكيلية وآليات ترسيخها في بنية المجتمع، والسعي لتنفيذها، وصولاً إلي الارتقاء بالذوق العام والثقافة البصرية« وإلي التفاعل مع الشعب، وتحقيق عدالة التوزيع الثقافي، وتعميق الهوية المصرية، وكذلك العمل علي تحقيق مطالب الفنان والنهوض بأوضاعه المهنية والحياتية، أما الأهداف الاستراتيجية تتلخص في: 1 تحقيق المكانة اللائقة بالفنان في وطنه وفي العالم، بفتح قنوات التواصل بينه وبين مختلف مستويات المجتمع، واشتراكه في خطط التنمية والمشروعات القومية، والعمل علي رفع المعاناة عنه في حالات المرض والعجز والعوز، بطرح مشروعات قوانين ملزمة للدولة بعد إقرارها بمجلس الشعب. 2 خلق ثقافة مجتمعية تحترم القيم الفنية وتنمية قدرة المجتمع علي تذوق الفن، ودعم أعمال الفن بمختلف أساليبها عبر برامج التثقيف ومناهج التعليم بالمدارس والجامعات وأجهزة الإعلام وغيرها. 3 تحقيق التفاعل الإيجابي بين الفنان وقضايا الوطن، في تكامل مع المد الثوري لثورة 52 يناير، ليكون إبداعه قوة معنوية دافعة ومتناغمة مع أهدافها. 4 إدماج الفن في البنية التحتية للوعي الثقافي منذ الطفولة، عبر القنوات التعليمية والإعلامية، ليكون من أساسيات التنمية المجتمعية والحضارية. 5 إرساء حقوق ومطالب الفنان باعتباره عماد النهضة الفنية، سواء من النواصي الاقتصادية، باقتناء أعماله وفتح السبل لاقتنائها أو من النواصي السياسية بضمان مشاركته في وضع سياسات بلده، مثل صياغة الدستور وخطط التعمير والتنسيق الحضاري. 6 إيجاد محكات للتفاعل الدولي أمام الفنان، بما يجعل من فنه سفيراً حضارياً لبلده، وبما ينشط لديه طاقات المنافسة الإبداعية مع رؤي الفن العالمية. 7 تقديم الأفكار لحماية التراث الحضاري والشعبي مثل »الحرف التقليدية والإبداعات الشعبية« كمكون رئيسي في البناء الثقافي. 8 طرح مقترحات للنهوض بالمتاحف وتجاوز أزمتها وتفعيل دورها في الارتقاء بالثقافة الفنية والذائعة الجمالية للجماهير. ومازال الحديث متصلا.