الشقة التى استغلها المتهمون لتصنيع المتفجرات كشف حادث انفجار في شقة بشارع النقراشي بمدينة طوخ عن وكر لتصنيع القنابل والمواد المتفجرة تديره مجموعة من السلفيين كانت تخطط لارتكاب أعمال اجرامية ضد منشآت حكومية وأمنية.. الانفجار الذي هز المنطقة في العاشرة والنصف مساء أول أمس تسبب في مقتل اثنين من مستأجري الشقة التي تحولت الي وكر لتصنيع القنابل. كما تسبب في اصابة ثالث تم نقله لمستشفي قصر العيني بين الحياة والموت بعد ان انفجرت فيهن قنبلة كانوا يقومون بتصنيعها أو ابطال مفعولها.. عثرت الشرطة في وكر المتفجرات علي كميات كبيرة من أدوات تصنيع القنابل وكتب عن كيفية التصنيع وكميات أخري من البارود والطلقات الحية والدوائر الكهربائية والاسلاك ودوائر التايمر المعدة بتقنية عالية حيث يتم تشغيلها عن طريق أجهزة المحمول وكتب عن كيفية استخراج سموم الثعابين واعدادها للصق أماكن خشبية تصيب من يلمسها بالموت الفوري.. كما عثرت الشرطة باشراف اللواء احمد سالم جاد مدير أمن القليوبية و»قيادة« اللواءات ابو بكر الحديدي نائب مدير الأمن ومليجي فتوح مساعد المدير للأمن وعاطف المرصفاوي مساعد المدير للطرق والمنافذ علي كشوف كاملة باسماء عملاء اصحاب الوكر وتجري أجهزة الأمن والنيابة تحقيقات موسعة تكشف ملابسات المخطط الاجرامي وضبط جميع عناصره. تلقت شرطة النجدة بقيادة اللواء اشرف رياض اخطارا فجر أمس بحدوث انفجار عنيف هز بنايات شارع النقراشي بمدينة طوخ وافزع السكان الذين كانو مشغولين بمشاهدة مباراة انجلترا وايطاليا بعد ان تصعدت جدران شقة في الطابق الثاني في منزل وتطايرت الاحجار والنوافذ في كل اتجاه لتصطدم بحوائط المنازل المجاورة.. انتقلت قيادات الأمن بالقليوبية الي موقع الانفجار وعثرت علي جثتي محمد زكريا عبدالرحمن 54 سنة مهندس زراعي وصاحب مكتبة وتاجر ومحمود عبدالوهاب عبدالله 72 سنة مندوب مبيعات ممزقتين جراء انفجار قنبلة في وجوهما اصابت ثالثهما محمد ضاحي مصطفي 32 سنة طالب بكلية الطب بتهتكات وجروح شديدة وتم نقله يصارع الموت الي مستشفي قصر العيني بالقاهرة كشفت التحريات الاولية ان الثلاثة استأجروا شقة من حجرة وصالة ومطبخ من صاحبة المنزل في شهر يناير 1102 وانهم مسجلون نشاط سلفي. واكدت التحريات وجود شراكة وتعاون بينهم وبين صاحب محل عطارة هارب يستأجر محلا في نفس المنزل الذي شهد الانفجار وتجري المباحث تحريات لضبطه.. كما عثرت اجهزة الامن في موقع الحادث علي كمية من البطاريات والسوائل والمواد الكيماوية التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة والقنابل وكميات من الطلقات الحية والبارود والتايمرات والدوائر الكهربائية التي تستخدم في عمليات تفجير العبوات وكتب عن صناعة القنابل وكيفية استخدامها وتأمينها وكتاب آخر يشرح كيفية استخراج سم الثعابين وتصنيعه بطريقة معينة ليتحول الي سائل شفاف يتم وضعه علي الاجسام الخشبية من ابواب والنوافذ ومكاتب ويصيب من يلمسه بالموت الفوري دون معرفة اسباب الوفاة.. كما تم العثور علي كشوف باسماء شركاء المتهمين الذين قتل اثنان منهم والثالث يصارع الموت وعملائهم والكميات التي تم تصنيعها وأماكن توزيعها.. كما أشارت التحريات الي ان المتهمين كانوا يعدون لتفجير اماكن حيوية منها مركز شرطة طوخ ومبني المحكمة ومحطة القطارات لاشاعة الذعر والرعب بين المواطنين ورجحت المعاينات التي تمت قبل وصول رجال المعمل الجنائي الي احتمالية انفجار قنبلة في المتهمين الثلاثة اثناء تصنيعها او اثناء محاولتهم تأمينها بعد التصنيع.. تولت النيابة التحقيق وقررت التحفظ علي الشقة وكفر المتفجرات وضبط المتهمين الواردة اسماؤهم في كشوف تم العثور عليها بعد تحريات المباحث وتوالي اجهزة الامن جهودها لكشف ابعاد المخطط وضبط عناصره. انتقلت »الأخبار« الي موقع الحادث وأجرت حوارا مع سكان الشارع وجيران صاحب المنزل وقال الجيران ان الشقة التي وقع فيها الانفجار كانت تستخدم كمصنع غير مرخص لتعبئة زجاجات المياه الغازية وبيعها في الاسواق وابدي بعضهم تعجبه من نشوء علاقة سريعة بين الرجلين القتيلين وهما من اهل البلد »طوخ« ولكنهم ظنوا ان صداقتهم كانت من قبيل أنهم جميعا من اصحاب اللحي وأكدوا ان مباحث أمن الدولة لم تقبض علي المهندس الزراعي القتيل. كما كان يحدث مع معظم اصحاب اللحي وأشاروا أنهم كانوا يعتقدون ان القتيلين وطالب الطب المصاب كانوا يعدون لصناعة العاب نارية لاستخدامها في حالة الاعلان عن فوز مرشح الإخوان في انتخابات الرئاسة.