في بادرة لاندلاع أزمة بين الرئيس المنتخب د. محمد مرسي والمجلس الاعلي للقوات المسلحة.. اكدت حملة د. مرسي اصراره علي اداء اليمين الدستورية أمام البرلمان المنتخب وليس أمام المحكمة الدستورية العليا كما جاء بالاعلان الدستوري المكمل الذي اصدره المجلس العسكري مؤخرا. وأكد ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئيس الجديد د. مرسي مصر علي أداء القسم أمام مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبية.. موجهاً الدعوة لكافة القوي والأطياف الوطنية بفتح حوار لحل الأزمة الحالية المتمثلة في الإعلان الدستوري المكمل وحل البرلمان والضبطية العسكرية. وأكد أن الحملة منذ إعلان ترشيح مرسي وهي تؤكد عدم السعي إلي الصدام مع أحد وقال كلنا تعلمنا من دروس الماضي والضرر من الانفراد بالقرار وأضاف أن المجلس العسكري أصدر عدة قرارات إستباقية حصل من خلالها علي السلطة التشريعية في ظروف إستثنائية مشيراً إلي أن فقهاء القانون قدموا حلولاً لهذه الازمة تتمثل في إعادة إنتخابات مجلس الشعب علي الثلث الفردي فقط. وقال ان حيثيات الحكم بحل البرلمان تجاوزت صلاحية السلطة القضائية حيث لا يجوز لسلطة أن تصدر قرار بحل سلطة أخري إلا بنص في الدستور أو استفتاء شعبي. واشار إلي أن الدكتور مرسي قام بالاتصال بالدكتور محمد البرادعي أمس الأول ودعاه للقائه لكن البرادعي فضل القيام بدور الوساطة مع المجلس العسكري لحل الازمة وهو مشكور علي هذا الجهد ولم يتم لقاءه حتي هذه اللحظة. ومن جانبه اكد محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة ان مرسي لن يؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا.. ولن يؤديه الا أمام البرلمان المنتخب.. واضاف ان القانون ينص علي ان رئيس المحكمة الدستورية العليا هو الذي يؤدي اليمين أمام الرئيس وليس العكس.. مؤكدا انه آن الأوان لعودة المجلس العسكري لاداء دوره الذي نقدره جميعا بادارة شئون القوات المسلحة والبعد عن الحياة السياسية.. مؤكدا تقدير الحزب لاصغر جندي بالجيش المصري ودوره العظيم في حفظ الأمن القومي لمصر. كما اكد المهندس سعد الحسيني القيادي بحزب الحرية والعدالة ان الحزب وجماعة الاخوان المسلمين وجميع من في ميدان التحرير لن يتنازلوا عن حلف اليمين الدستورية للرئيس الجديد د. محمد مرسي عن حلف امام البرلمان، وذلك بقوة ميدان التحرير وكل من فيه من ابناء هذا الوطن، مشيرا الي ان المطالب التي رفعها متظاهري التحرير مازالت قائمة ولن يتراجعوا عنها، مشددا علي ضرورة ان يبدأ الرئيس الجديد مهامه بفتح حوار مع جميع القوي السياسية والوطنية من ابناء هذا الوطن سواء ممن صوتوا له او لمنافسه الفريق احمد شفيق، وضرورة ان يعمل علي تحقيق مطالب القوي الموجودة في الميدان والعمل علي البدء الفوري في اجراءات تشكيل الحكومة لتنفيذ كل الوعود التي اقرها د. مرسي والتي تعتبر امانة في رقبته ورقاب الاخوان المسلمين جميعا.