اشتعال جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية لم تقتصر علي الصناديق بل امتدت لتشمل عددا كبيرا من مذيعي ومذيعات برامج »التوك شو« من خلال ردود أفعالهم التي عبرت عن موقفهم الانتخابي المتحيز لأحد المرشحين مع ظهور المؤشرات الأولية »غير الرسمية« للجان الرئيسية والفرعية للانتخابات.. حيث ظهرت هالة سرحان علي قناة »روتانا مصرية« التي أبدت اعتراضها بحركات صادرة من الفم علي تقدم مرسي - غير الرسمي - وكذلك الإعلامي مجدي الجلاد الذي ظهر ممسكاً رأسه بين كفيه ومحمود سعد الذي ظهر مبتسماً علي »النهار« مع كل تقدم يحرزه مرسي، بينما أعلن توفيق عكاشة عبر قناته »الفراعين« عن رحيله وظهر الوجوم علي وجهه مع ظهور المؤشرات الاولية غير الرسمية للانتخابات، لتكشف كل فضائية عن موقفها المنحاز لمرشح علي حساب الاخر.. لتدخل الفضائيات »قفص الاتهام«. وحول ردود الأفعال تجاه ما حدث أكد أحمد الامام مدير تحرير برنامج »ناس بوك« أن حركة هالة سرحان كانت رد فعل طبيعي لان مرسي يمثل الدولة الدينية وهو ما يتعارض مع رغبتها في دولة مدنية. إما عن عرض نتائج الانتخابات فقد التزمنا الحيادية بين المرشحين واعطينا وقتاً متساوياً لكل حملة للدفاع عن نفسها بصورة طبيعية ومنطقية ومتوازنة. ويقول أحد المسئولين ببرنامج »مصر تنتخب« علي CBC إن رد فعل الجلاد كان طبيعياً جداً نظراً للعداء التاريخي بين الجماعة والجلاد ورغم التزام البرنامج نفسه بالموضوعية الكاملة والحيادية بين الطرفين. وتقول أميرة عبدالسلام مدير تحرير الحياة اليوم: أن نجاح قناة الحياة في الظهور بصورة حيادية امام المشاهدين يرجع إلي المذيع شريف عامر الذي ظهر حيادياً وساعدنا تماماً في نقل الارقام والحقائق »مجردة« واعتمدنا في ذلك علي شبكة مراسلين من 1 إلي 4 مراسلين في كل محافظة ولم نعتمد علي النتائج التي ترد من أنصار حملة كل مرشح وكنا القناة الوحيدة تقريبا التي أظهرت الفرز علي الهواء في (5) محافظات.. ويقول د. صفوت العالم استاذ الإعلام في كل الأوضاع لابد ان يتعلم المذيع كيف يتحكم في انفعالاته خاصة مذيع الاخبار لكن ذلك افتقده عدد كبير من المذيعين عند التعامل مع نتائج الانتخابات التي لم تحسم حتي الان بشكل رسمي فالمذيع المحترف - كما يقول - عليه بالحياد وليس الانحياز.. وتقول الإعلامية د درية شرف الدين: جري العرف أن يتحكم كل مذيع في انفعالاته ويبدو متزناً ويكون محايداً قدر الامكان »ولكن بعض المذيعين والمذيعات من خلال اسئلتهم للضيوف وتناولهم لموضوعات بعينها تظهر انتماءهم لفريق ضد الاخر بصورة غير مباشرة ولكن المشاهد زكي جداً ويستطيع بسهولة تصنيف المذيعين ويحسب هذا علي طرف وآخر علي الطرف المنافس وبالتالي يفقد المذيع مصداقيته بتحيزه لجهة ما.