تصاعد التوتر بين باكستان وحلف الأطلنطي (الناتو) امس مع اتهام اسلام أباد للحلف بقتل ثلاثة من جنودها واصابة خمسة آخرين في غارة هي الرابعة التي تشنها القوات الدولية علي أراضيها، ثم قيام السلطات بتعليق امدادات الناتو عبر حدود البلاد. وقال مسئولون بالجيش الباكستاني ان القوة الدولية التابعة للحلف في أفغانستان استهدفت نقطة تفتيش أمنية في قرية بمنطقة كورام شمال غرب باكستان بقصف استمر لمدة 25 دقيقة مما اسفر عن مقتل وإصابة ثمانية جنود. في المقابل أعلن الناتو انه بدأ التحقيقات في الاتهامات الباكستانية، مقرا في بيان بان طائراته اطلقت النار صباح امس علي "مجموعة من المسلحين كانوا يحاولون اطلاق صواريخ هاون علي قاعدة للتحالف" شرق افغانستان قرب الحدود مع باكستان. لكن البيان قال ان الجنود الدوليين "ذكروا أن الموقع الذي استهدفوه يقع علي الاراضي الافغانية. في تلك الأثناء أمرت السلطات الباكستانية بوقف جميع قوافل إمدادات حلف الأطلنطي المتجهة الي أفغانستان عبر معبر تورخام في ممر خيبر علي حدود البلدين. وكانت اسلام أباد احتجت بشدة علي ما وصفته ب"انتهاكات" لمجالها الجوي اثر غارات نادرة نفذها الحلف منذ الجمعة الماضي، مؤكدة انها ستبحث "خيارات الرد" في حالة تكرار ذلك، ومن بينها إغلاق معبر تورخام. وأكد الحلف في المقابل علي حقه في مطاردة المقاتلين داخل الاراضي الباكستانية بعدما نفذوا هجوما داخل افغانستان. وممر خيبر هو محور الطرقات الرئيسي لوصول الامدادات للقوة الدولية في أفغانستان.