سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم يتابع اليوم الأول من جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المصريون ينتخبون رئيسهم وسط أكبر إعصار سياسي
نيويورك تايمز : طوابير الناخبين عادت والمقاطعة لم تجد استجابة
لوموند : الشارع منقسم أمام مراكز الاقتراع بين مرسي وشفيق
صحىفة واشنطون بوست : المصريون ذهبوا للتصويت في انتخابات الأزمة إنديبندنت : مرسي يعني نهاية عصر وشفيق حصان طروادة ! تصدرت جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المصرية تغطية الصحافة العالمية للأحداث الخارجية أمس .. أفردت كبريات الصحف مساحات واسعة بالكلمة والصورة والتعليق والتحليل وتقارير مراسليها بالقاهرة لتدفق المصريين علي مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الباكر .. وفيما يشبه الإجماع، اتفقت الصحف علي أن توقيت الانتخابات يأتي في أخطر اللحظات التي تمر بها مصر وأن المصريين لا يختارون ما بين مرشحين، وإنما بين الماضي والمستقبل . في تقرير بعث به مراسلها في القاهرة ديفيد كيركباتريك، قالت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية إن مشهد طوابير الناخبين أمام مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر، وقبل ساعة أو ساعتين من فتح باب التصويت يؤكد أن دعوات البعض بمقاطعة الانتخابات لم تجد الاستجابة التي كان يأملها أصحابها . وتوقف التقرير عند الإقبال الملحوظ للنساء علي جولة الإعادة، وقال إن الصوت النسائي له حضوره بالضبط كما كان له حضوره في الانتخابات البرلمانية وفي الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية . ولكن التقرير أكد علي أن الأجواء المحيطة بالعملية الانتخابية لا تقدم أية إشارة حتي الآن حول هوية الرئيس القادم، وقال التقرير إن من الصعب للغاية التنبؤ بالفائز، وما إذا كان مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي أو الفريق المتقاعد أحمد شفيق آخر رؤساء وزراء . صحيفة أمريكية أخري هي "واشنطن بوست" اعتبرت في عددها أمس انطلاق جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية بمثابة أخطر اللحظات التي تمر بها مصر في الوقت الراهن عقب مرور 17 شهرا من حالة الاضطراب التي شهدتها الساحه المصرية منذ قيام ثوره 25 يناير. وقالت الصحيفه إن انطلاق جولة الإعادة يأتي عقب إقرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريه قانون العزل السياسي، وبطلان مجلس الشعب وحله الذي انتخب أعضاؤه في أول انتخابات ديمقراطيه شهدتها البلاد منذ أكثر من نصف القرن. وقالت الصحيفة إن أفضل طريقة للخروج من الوضع الحالي هو استئناف العمليه الديمقراطية، الأمر الذي يعني أن تكون جولة الإعاده حرة ونزيهة، مع ضروره قبول كلا الطرفين بفوز أي منهما.كما أشارت الصحيفة إلي ضروره إجراء انتخابات برلمانية في أسرع وقت ممكن. واعتبرت صحيفة " إنديبندت " أن الناخبين المصريين كانوا أمس في أزمة مع بدء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية فقد أصبح عليهم الاختيار بين مرشح إسلامي أو الرجوع للنظام القديم، الأمر يهدد بأزمة سياسية تطغي علي الانتخابات التاريخية. وقالت الصحيفة إن الأزمة السياسية في مصر تزداد تعقيدا بعد صدور حكم المحكمة الدستورية وكانت تطغي علي جولة الإعادة التاريخية أمس، فالناخبون عليهم أن يختاروا بين الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين الذي يؤسس لنهاية عصر مبارك أو أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، في ظل أصداء حكم الدستورية العليا الخميس الماضي بحل البرلمان الذي ألقي بظلاله علي تحول مصر من عقود الديكتاتورية. وأضافت أن الفريق شفيق حاز علي تأييد كثير من المصريين الذين يرون فيه الحل للفوضي وانعدام الأمن والتدهور الاقتصادي الذي عاشته البلاد لمدة 18 شهرا، لكن المعارضين يرون فيه حصان طروادة للجيش، ويأتي عكس مكاسب الثورة، الأمر الذي دفع العديد من المصريين لتشجيع حملات لمقاطعة الانتخابات، ووجهة نظرهم بأن جولة الإعادة تمثل خيارين نظام إسلامي يمثله محمد مرسي أو الرجوع للنظام القديم باختيارهم شفيق. كما سلطت وسائل الإعلام الفرنسية أمس الضوء علي جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بمصر. وأذاعت قناة " فرانس 24 " الإخبارية تقريرا أشارت من خلاله إلي انطلاق جولة الإعادة الحاسمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد وقالت إنها تأتي " وسط اضطرابات سياسية تصاعدت حدتها بعد حكم المحكمة الدستورية العليا القاضي بحل مجلس الشعب وأحقية المرشح أحمد شفيق في خوض انتخابات الرئاسة ". وذكرت " فرانس 24 " إن هذه الجولة تشهد تنافسا محموما بين آخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق أحمد شفيق، ومرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي الذي فقدت حركته الأغلبية البرلمانية بعد أن قررت المحكمة الدستورية العليا قبل 48 ساعة من الاقتراع حل مجلس الشعب . و أكدت صحيفة " لو فيجارو" أن المصريين كانوا أمس علي موعد مع جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية والتي تعد أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر " ومن يفترض أن تؤدي الي انتقال السلطة الي المدنيين وعودة العسكريين إلي ثكناتهم ". وقالت صحيفة "لوموند" إن الناخبين المصريين سيحددون علي مدي يومين رئيسهم القادم الذي سيتولي إدارة البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك "ولكن قسمت الانتخابات الرئاسية الشارع بين أولئك الذين يخشون العودة الي النظام القديم وغيرهم من الذين يرفضون دخول الدين في السياسة " . مشيرة الي ان الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان قد حصل في الجولة الأولي علي ما يقرب من 7 ر24٪ من الاصوات، بينما حصل الفريق احمد شفيق علي 6ر23٪ من الاصوات . وفي تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت الوكالة إن المصريين توجهوا أمس إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة في خضم أكبر إعصار سياسي يهز أرجاء البلاد، بعد حكم المحكمة الدستورية العليا، قد يتيح للمجلس الأعلي للقوات المسلحة، والذي يتولي إدارة البلاد منذ تخلي مبارك له عن السلطة في فبراير 2011? البقاء في سدة الحكم وقتا أطول. وقالت الوكالة إن هذه الانتخابات قسمت البلاد إلي معسكرين: معسكر المتخوفين من عودة رموز النظام السابق إلي الحكم في حال فاز بالرئاسة شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومعسكر الرافضين لهيمنة الدين علي السياسة، في حال فاز بالرئاسة مرشح الإخوان.